المشكلة : أنا مُوظفٌ في جمعية خيرية منذ أكثر من 6 سنوات،وطبيعةُ عملي تحصيل التبرُّعات، وقد وجدتُ حلاوةً عظيمةً في قلبي مِن هذا العمل، ونحن مجموعة موظَّفين، وأجاهِد نفسي في العمل بإخلاص، لكن المشكلة أنني في الآونة الأخيرة لم أعدْ أستطيع أن أصبرَ على تقصير الموظَّفين في أعمالهم؛ حيث يأتون متأخرين، ولا يهتمون بعمَلهم، وغيابهم كثيرٌ، ويخرجون قبل الدوام بساعات، وكلما شكوتُ للمدير يقول: خير إن شاء الله، ولا يُحاسبهم، قلبي متعلِّق بهذا العمل، ولا أستطيع أن أجد عملًا خيريًّا مثله، فماذا أفعل؟
الحل . وقال ذكرتَ أنَّك أبلغتَ رئيسك في العمل بذلك، فلم يفعلْ شيئًا، فتوجَّهْ أنت بالنُّصح لزملائك المقصِّرين، وذكِّرهم بالله واليوم الآخر، وأن التقصير في العمل يَجعل جزءًا من الراتب حرامًا، وأنَّ عليهم أن يتوبوا إلى الله، ويُقلِعوا عن ذلك التقصير في العمل أثناء الدوام، وأن الواجب على المسلم أن يتَّقيَ الله، وأن يَحرِصَ على أن يكون مطعَمُه حلالًا ومشربه حلالًا؛ فالمالُ الحرام لا يُبارِك الله فيه، ولا يهنَأ صاحبُه به، وفإن فعلتَ هذا فقد أدَّيتَ ما عليك، واستمِرَّ أنت في إتقان عمَلِك؛ حتى تكون قدوةً صالحة لهم.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك