المشكلة : شابٌّ تقدَّم لشغل وظيفة في قسم آخر في عمله، لكن أحد زملائه استغلَّ نفوذه وأخذ الوظيفة منه غصبًا، ويسأل: هل ما فعله زميلي صحيحٌ من الناحية الدينيَّة والأخلاقية؟!
الحل : اعلم أن الأرزاق مكتوبة عند الله، وإذا ذهب رزق أتى غيره، وما كتبه الله للعبد لا بد أن ينالَه؛ والوظيفة رزْق، وإذا ذهبَت عنك هذه سيَرزقك الله غيرها، والذي نُوصيك به كثرةُ اللجوء إلى الله وعبادته وتقواه؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾. وبالنسبة لصاحبك فقد أخطأ في حقِّك؛ حيث قابل إحسانك إليه بالإساءة وترجيح مصلحته الذاتية، وللأسف الشديد أن يقع مثل هذا؛ فهو من الظلم الذي لا يرضاه الله، وذلك بأن يوسَّد الأمر لغير أهله، فيقدَّم الضعيف ويؤخَّر الأقوى والأكفأ والأعلم، ومن حقك أن تسعى لدى الإدارة وتبيِّن لهم ما أصابك، وتشرَح لهم قضيتك ومظلمتَك، وتُبرهن لهم ما تقول حتى تتمَّ المُعالَجة، فهي الجهة الأعرف بمن هو الأفضل للوظيفة والأولى بها، وإن رغبتَ في مسامحته والبحث عن وظيفة أخرى فأجرك على الله.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك