السلام عليكم أنا بدأت من جديد دراستي في ألمانيا و الفرع يعجبني و دخلته عن قناعة والجميع يخبرني بأنني اخترت الفرع المناسب فأسعد بهذا وأتشجع أكثر و لكنني بعدما دخلت الفصل الأول انتابني الاكتئاب لأن الدراسة لم تكن سهلة كما كنت اتوقع , و بما أنني قبل أن أدخل الجامعة أمضيت عاماً و نصف في تعلم اللغة لذلك نسيت كلل المعلومات حتى السهلة منها عملت فقط ثلاث اختبارات و اعتقدأنني سأرسب فيها جميعها رغم أنني كنت امضي وقتا طويلا في الدراسة و لكنني لم أنجز شيئا اشعر ان عقلي اصبح مخدرا و لا يريد أن يعمل أبد رغم أنني قد درست كثيرا و لكنني عندما أريد حل تمرين مثلا لا استطيع أن أشغل مخي و لا أصبر أن أفكر لأأعرف الحل ولهذا لن أنجح في اختباراتي لان عقلي اعتمد على الحفظ و ليس على التفكير *فرعي لا يحتاج الحفظ و هو مليئ بالفيزيا > بعد هذا الان بدأت تراودني شكوك بأنني ربما لا أصلح للدراسة بهذا الفرع و ربما مستواي أقل من هذا الجميع يقول لي بأن اول ثلاث فصول سكونون صعبين و انا اعلم ولكنني لا اعلم كيف ادرس بطريقة فعالة و كل يوم يمر وانا احاول أن ادرس بوقت اقل وعندما افشل تراودني هذه الشكوك مرة ثانية لانني ألاحظ أنني غير صبورة في أي شيئ لدرجة أن عقلي تخدر و ا|صبح يريد كل شيء على البارد المستريح ماذا أفعل وهل لدى أحدكم نصايح من أجل الدراسة اللي من لغة مختلفة مع العلم أنني عندم اكنت في بلدي كنت أدرس جيدا وكنت من المتفوقات فهل الجامعة تكشف اانني لم اكن يوما متفوقة وانني ربما كنت محظوظة فقط ام هي أوهام ؟؟؟
اهلا بك يا ابنتي ولا تربطي بين دراسة المدرسة والجامعة، فالبعض يعتقد ان الجامعة نقاهة والحقيقة ابدا تحتاج الى دراسة وتركيز وانت تدرسين بلغة مختلفة وهذا امر يضيف عبء عليك، ولهذا نصيحتي الاولى لك حاولي ان تجعلي عقلك يفكر باللغة الالمانية، لانك ان فكرت بها ستتمكنين من التعبير بطريقة احسن، ويجب ان تعرفي هذه الملاحظات الهامة لتنجحي وهي تنفع مع الجميع: أولا لا يستطاع العلم براحة الجسم، فلا علم يتم تحصيله بدون تعب وجهد، تلعب الحالة النفسية دورًا كبيرا في النجاح، لذا الخطوة الاولى ستكون بتغيير برمجة العقل الباطني بترديد كلمات ايجابية بحق النفس وأنك قادرة ويمكنك ان تنجحي وبما ان غيرك نجح ستنجحين.. وان ارادتك قوية، وستبذلين جهدك وستعملين على التركيز.... الخ، يعني ان تقومي بعكس كل الصفات السلبية وتحوليها الى ايجابية وتبدئي بترديدها، وستجدي ان نظرتك للأمور اصبحت مختلفة.تذكري أن صاحب الامل لا يخاف من الفشلعليك أن تعرفي أن التوتر والقلق ليست حلول، بل هي مظاهر تعمل على زيادة الوضع سوءًا. لذا الخطوة الأولى للاتجاه الصحيح أن نتخلصي من كل هذه المشاعر والمظاهر السلبية واستبدالها بمشاعر وأفكار إيجابية، مثل انا قادرة سأنظم افكاري، الكل يستطيع ان ينجح وانا سأنجح، سأتميّز، انا مسيطرة على الوضع، أنا مجتهدة... الخ من هذه الأمور.أما بالنسبة للدراسة فهي تحتاج الى جهد ومتابعة ورغبة ووضع هدف ووجود حاجة، وتحتاج الى تركيز وإلى اجتهاد وإلى فهم واستيعاب، لذا تأكدي أنك على قدر المسؤولية وأنك تعرفين ذلك، فمن رام العلا سهر الليالي. ولا يستطاع العلم براحة الجسم.يجب وضع خطة وترتيب الامور وحضور الدروس وتسجيل الملاحظات، وتعزيز التذكر، لذا لا بد من قراءة موضوع منحنى النسيان لتعرفي كيف يتذكر العقل المعلومات ويركزها في ذاكرته اثناء التعلّم، وهو يوضح لك ان المعلومة يتم فقدانها من الذاكرة بسرعة كبيرة الا ان هناك بعض الأمور التي تعمل على حفظ المعلومة واهمها التكرار ويضاف إلى ذلك عامل الأهمية، أي حسب أهمية الموضوع بالنسبة لك. ومع التكرار وزيادة الاهتمام بالموضوع والتركيز الواعي والتفاعل والمشاركة والتطبيق والممارسة والحاجة إلى التعلّم تنتقل المعلومة إلى الذاكرة طويلة المدى long term memory والتي تعمل على تخزين الموضوع في ذهنك على شكل ملفات مرتبة ومنسقة، فهذه الخطوة هي فقط لتنسيق خطة العمل، ولشحذ الارادة.وسأركز على أهمية وضع الأسئلة ومعرفة ما هو السؤال الذي سيتم سؤاله ليكون هذا هو الجواب، وهنا يظهر ابداع بعض الطلبة بتوقع الأسئلة، وهو ان يضعوا الأسئلة المتنوعة بطرق مختلفة للفقرة التي يدرسونها ليعرفوا ما السؤال لتكون هذه الإجابة ففي بعض الأحيان نحفظ ولكن لا نعرف ما السؤال الذي يجب ان نكتب هذه الإجابة له.الدراسة في مكان هدوء ومنير وبه تهوية جيدة وليس على السرير، الدراسة في بال صافي وعقل متفتح، الدراسة بصوت مرتفع لرفع التركيز، تسجيل الملاحظات، الايجابية والتأمل بالخير، اعطاء فترات استراحة لأن لبدنك عليك حق، الترفيه عن النفس كل فترة بنشاط اجتماعي، لعب الرياضة أو المشي يوميا 20 دقيقة، تناول اغذية صحية لان الجوع والعطش والتعب وقلة الاكسجين تجعلك تقضي ساعات وانت مكانك بدون تقدم في الدراسة.التفاؤل ومناقشة الزملاء والتدارس معهم يفتح افق جديد لان المدارسة مع شخص اخر تشغل أكبر عدد من الحواس مما يزيد من التعلم ، رفع الثقة بالنفس بانك مجتهد ومثابر، وتذكري ما قلت اول النصيحة هناك جهد وعمل ويجب ان يكون عملنا على قدر المعدل الذي تتطلع له. و أن تربطي ما تتعلميه مع الحياة وتطبيقه، مما يزيد من سرعة التذكر بفهم ووعي الدراسة اليومية لكل ما تم اخذه في المحاضرة في ذلك اليوم قبل الالتفات لأي واجبات اخرى او اختبارات، والتأكد من الفهم التام لكل ما ورد، ووضع ملاحظات تنبيهية على الحاشية لتذكيرنا بأهم الأفكار وهذا يعني انك بدأت بتراكم العلم في عقلك ومع التكرار يترسخ، الان بعد ان انهيت واجبات اليوم تعمل على تحضير برنامج الغد وتمر على كل المواضيع التي عليك وتستذكر ما اخذت بها، وتراجع اهم الامور الواجب متابعتها، وعليك ان تتذكر ان تسجيل الملاحظات ووضع الحواشي والبطاقات اللاصقة الملونة لتذكيرك بأهم النقاط سيعيد لعقلك المعلومة بسرعة، اما الامر الاخر فهو الدراسة التراكمية بحيث تأخذ مادة كاملة كل يومين او ثلاثة او في نهاية كل اسبوع وتعمل على مراجعتها بشكل كامل من اول صفحة الى الحد الذي وصلت اليه، ومع الوقت يحدث التراكم لرفع مستوى التذكر والاحتفاظ وبالتكرار تثبت المعلومة.وأختم رفع الثقة بالنفس بانك مجتهدة ومثابرة، وتذكري ما قلت اول النصيحة هناك جهد وعمل ويجب ان يكون عملنا على قدر المعدل الذي تتطلعين له. وفقك الله
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك