المشكلة:حماتي تأتي إلى بيتي كلما سمحت لها الفرصة، تسبني، وتشتمني، وتسب أهلي من دون أي احترام، علما أن أبي وأمي يعانون من المرض، وقاما بعملية جراحية فلم ترحمهما، فقد ذهبت إلى بيتهم وشتمت أمي؛ لأن ابنها لم يقبل أن يطلقني، فأنا لم أفعل أي شيء يسيء لها أو له، والله شاهد على ما أقول. فأنا لا أستطيع أن أصبر على شتمها لي، فهي تتهمني بأشياء ليس لها أي أساس، كما أنها ترفع صوتها عند شتمي والجيران يسمعون، وبالرغم من كل هذا فأنا لا أنطق بأي كلمة أمامها؛ احتراما لزوجي وتربيتي التي لا تسمح لي بذلك، فكلما تنتهي من شتمها وتذهب أنهار بالبكاء، أخشى أن يصيبني انهيار عصبي أو مرض، فما هو الحل؟ فأنا لا أستطيع الصبر لأنها تمادت كثيرا.
الحل:نصيحتي لك أن تدعي لها بظهر الغيب أن الله يلين قلبها ويلهمها رشدها، وعليك بكثرة الاستغفار، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فهما من أسباب تفريج الهموم، وكشف الكروب، كما قال عليه الصلاة والسلام: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا) وقال لمن قال له أجعل لك صلاتي كلها: (إذا تكف همك ويغفر ذنبك). وحافظي على ورد من القرآن الكريم، وأذكار اليوم والليلة يجلب لقلبك الاطمئنان، كما قال ربنا جل وعلا: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)، وتضرعي بالدعاء بين يدي الله وأنت ساجدة، وتحري أوقات الإجابة، وسليه من فضله العظيم. وهذه وصيتنا لك بتقوى الله وتوثيق الصلة به، ونسعد بتواصلك على الدوام، ونسأل الله تعالى أن يفرج همك، وأن يلهم حماتك رشدها، ويسعدك إنه سميع مجيب.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك