arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:13:39
لايف ستايل

الرئيسية

جميلة وناجحة في حياتي العملية وسنى تكبر ولم أتزوج

لايف ستايل

لايف ستايلجميلة وناجحة في حياتي العملية وسنى تكبر ولم أتزوج

جميلة وناجحة في حياتي العملية وسنى تكبر ولم أتزوج

المشكلة: أنا امرأة عمري ٤٢ سنة، درست في كندا، وأعمل بنجاح في حياتي العملية، وأشارك في الكثير من الجمعيات التطوعية، وأسعى دائما لتطوير ذاتي. مشكلتي في الحياة أنني لم أتزوج حتى الآن، مع أنني جميلة، ومقبولة من الكل وعلاقاتي طيبة بالجميع من حولي. هذا العام فقدت والدي، وبوفاته أصابني انهيار شديد، اتظاهر بالقوة ومن حولي يصدقون ذلك في بينما الحقيقة أنني أشعر بضعف شديد. أنا شخصية شديدة الحساسية، وأشعر بالخوف والقهر وقد صار عمري يمر هكذا أمامي وأنا بدون زوج ولا أولاد، تعرفت على رجال كثر بهدف الزواج وفي كل تعارف لا ييتم شيء، حتى أصبحت أشك في نفسي تارة أو أنني مصابة بسحر يمنع عني الزواج تارة أخرى. أدعو الله كثيرًا وما حان وقت استجابة الله لدعائي وعمري المتاح لي فيه الانجاب يختفي أمام عيني، ماذا أفعل؟

لايف ستايل

الحل: أقدر معاناتك، وحقك في اشباع احتياجك الفطري للزواج والإنجاب وأرجو أن تجدي عبر هذه السطور ما يعينك على تقبل ما لا يمكنك تغييره والاستبصار بذاتك والرضى بالأقدار. لو أنك منعزلة عن الناس، ولا تأخذين بالأسباب، ولا يعرف عنك أحد شيء لقلت لك أن تخرجي للناس وتقيمين علاقات وتوسعين محيط معارفك والأصدقاء إلخ .. ولكنك فعلت ذلك كله، أي أنك تتحركين وتسعين وتأخذين بكل الأسباب المتاحة، كما أنك تستعينين بالدعاء، إذا الحل هنا هو أن نرفق بأنفسنا، أن نأخذ هدنة للتفكير وتغيير الأفكار، حتى تتغير تلك المشاعر التي ننسحق تحت وطأتها وضغطها بلا طائل ومن ثم تتغير تصرفاتنا وسلوكياتنا. أقدر حقك في الإرتباط برجل، والعيش مع شريك حياة، والإنجاب، والاستقرار، و..و.. و.. ولكننا يا عزيزتي تحت سيطرة هذا الأفكار التي تعبر عن احتياج فطري وطبيعي ننسى أننا لسنا وحدنا من نقرر لأنفسنا مسارات حياتنا، أو نضخم من حجم الاحتياج غير المشبع -والمصيبة أنه ليس بملكنا اشباعها وتقاعسنا-، ومع هذا التضخيم لابد أن يحدث الإنهيار! عندما نفكر هكذا في أمر مصيري وفي الوقت نفيه ليس في دائرة الاستطاعة لابد أن نحزن ونشعر بالقهر إلخ المشاعر السلبية التي تقودك إلى الهاوية والسقوط في أحضان المرض النفسي. في ظل وطأة ضغط الإحتياج ننسى أن الزواج بالفعل "رزق"، ولو تذكرنا نتناسى لنعيش مأساة "الضحية"، تلك التي لم تتزوج ولم تنجب وبالتالي هي "ميتة"! ننسى أن الواقع والشرع وحكايات البشرية تحكي لنا أن هناك كثر رجال ونساء لم يتزوجوا، ولم يكن ذلك نهاية العالم، وبدونه لا تقوم حياة. ننسى أننا مختبرون في هذه الدنيا، لا نتخيل أن يأتي اختبارنا في هذه ، نكاد نذهل، ونظل ننكر متسائلين:كيف؟! ننكسر، وننتحب، وينقضى العمر، ليس فقط في حرمان وإنما أيضًا في سخط، فنرسب في الإمتحان! ننسى أن الحصول على زوج مناسب هو "إذن" من الله، تمامًا كإذنه أن نحصل على مال أو علاقات أو صحة وعافية أو علم، أو عمل إلخ. ننسى أن هناك متزوجون كثر حولنا ولم يعطى زواجهم الإذن بالسعادة، بل هم في عذاب مقيم! إن هذا كله يا عزيزتي ليس تعزية ولا تسلية ولا جبرًا بخاطرك، وإنما تفكير واقعي، حقائق تحدث من حولنا ، مسلمات، نعمي عن مشاهدتها بسبب ضغط الاحتياج غير المشبع، ولو أننا غيرنا طريقة تفكيرنا لما استمرت معاناتنا هكذا بسبب طريقة تفكير خاطئة. من طرق التفكير والتصور الخاطئة أن نتخيل أنه ليس من الممكن أن يكون من أقدارنا أن نعيش فرادى بدون شركاء وبدون زواج ولا أطفال، وأن هؤلاء"أدوات" للعيش قد تتأخر، وقد تنعدم، ولابد لها بدائل، ومن العقل والحكمة أن نستبصر ذلك، ونبحث عن بدائل، ونصدق أن "الله كاف عبده"، وأن تأخير أو عدم استجابة الدعاء هو خير لنا. من طرق التفكير الخاطئة أن نعزو الأمر للحظ والسحر والعمل والشعوذة .. إلخ. ألتمس لك مليون عذر يا عزيزتي فأنت "أنثي" عربية نشأت في بيئة كرست معنى وقيمة الأنثى في الزواج والانجاب، وهذا وحده من شأنه أن يضخم الفكرة في العقل، ويجعلها تستولي على المشاعر والاهتمام، بل ونعتب على الله –سبحانه وبحمده- أن حرمنا من مستحقاتنا! تقولين يا عزيزتي.. ما العمل؟! وأقول لك لاشيء سوى الاستمرار في الأخذ بالأسباب، عدم الإياس من رحمة الله، تصديق واحسان الظن بالله، الإيمان بأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك. حقيقة الحياة من حولك تقول أن ما هو لك سيأتيك على ضعفك، وما ليس لك لن يأتيك على قوتك، هذه هي الأفكار التي ينبغي أن تسكن عقلك يا عزيزتي، وبناء عليها ستتغير مشاعرك إلى الرضى، والسلام النفسي بدلًا من القهر والصراع من النفس ومشاجرتها، وفي أمر ليس بملكك، ليس باستطاعتك، ليس بيدك، إنما هو بيد الله، ومن رضي فله الرضى، ارض وانشغلي بالمتاح، وقللي من حجم المفقود ليقل ويصغر ولا يضغط هكذا وتتآكلين أنت روحًا ونفسًا وجسدًا بدون أن تشعري.

لايف ستايل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة وناجحة في حياتي العملية وسنى تكبر ولم أتزوج جميلة وناجحة في حياتي العملية وسنى تكبر ولم أتزوج



الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جميلة وناجحة في حياتي العملية وسنى تكبر ولم أتزوج جميلة وناجحة في حياتي العملية وسنى تكبر ولم أتزوج



GMT 10:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة
لايف ستايلإطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 15:37 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد
لايف ستايلالأسبرين يقلّل من مخاطر الإصابة بسرطان الكبد

GMT 13:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
لايف ستايلقرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:53 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 20:31 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 16:51 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

كيف تتخلصين من رائحة الجسم الكريهة

GMT 21:17 2020 الإثنين ,31 آب / أغسطس

أسباب تفرق الأصدقاء

GMT 11:46 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

النقّاد يختارون أفضل ممثل وممثلة في دراما رمضان

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المسعود يؤكّد أن السياحة تؤدي إلى النهوض بالتعليم والصحة

GMT 05:49 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

شلال ماء يتجمد ويصبح مزارًا لهواة التسلق

GMT 22:14 2016 السبت ,24 أيلول / سبتمبر

العطور أقوى أسلحتك لجذب أي رجل

GMT 12:45 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أبحث عن السعادة

GMT 04:01 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة نسرين أمين تجسد شخصية "شربات" في "شقة فيصل"

GMT 08:17 2017 الخميس ,09 شباط / فبراير

الغموض و السحر يسيطران على تشكيلة Dior لعام 2017

GMT 06:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة توضح تأثير تناول "الأسبرين" على منع أنواع السرطان

GMT 12:58 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة رمضان تقدم مجموعة راقية من الأزياء للمرأة العربية

GMT 18:10 2023 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

أنماط الجينز الأكثر شعبية لخريف وشتاء 2024
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle