المشكلة: أنا فتاة أبلغ من العمر 41 سنة، موظفة، تعرفت منذ فترة قصيرة على شاب يصغرني بـ 3 سنوات، هو يصلي لكنه "عاطل"، لا يعمل، وصارحني أنه يريد الزواج مني ولكن ليس لديه المال لذلك . أنا أيضًا أريد أن أتزوج وأصبح أمًا، فاقترحت عليه أن أعطيه مبلغًا من المال يقدمه كمهر لي، ويشتري بالباقي أثاثًا لغرفة النوم، وباقي مصاريف العرس، وقد وافق بعد تردد. مشكلتي أنني أشعر بهذا التصرف أنني امرأة بلا قيمة، ما العمل؟
الحل: مرحبًا بك عزيزتي: صراعك الذي تعيشينه الآن طبيعي، ومفهوم، فأنت تفعلين ذلك تحت ضغط، أنت لست في إراداتك الحرة الآن، تخوضين مغامرة، ليس لها مسمى غير هذا، فنحن في زمان صعب، وبالتالي لا أستطيع خداعك بالاستدلال بأنه ممكن ولا شيء فيه ما دمت مقتنعة، وأنه في عصر الصحابة حدث وحدث، إلخ. لا تتوقعي مني أي تأصيل أو تبرير، فنحن لسنا في عصر الصحابة ولا أخلاقهم، وأنت مقدمة بالفعل على مخاطرة، وما أراه أن تتريثي، ربما تخدعك نفسك في ظل ضغط الاحتياج للفوز بلذة عاجلة ثم ندم دائم، ومشاعر سلبية لا تنقضي، لن تؤثر عليك أنت فقط من حيث الشعور الذي بدأ معك وهو "قلة تقدير الذات" واحترامها، بل وعدم احترام هذا الرجل الذي سيصبح زوجًا!!. لنكن صرحاء، التعدي والتجاوز يا عزيزتي لا يأت بخير، انعدام شعورك بقوامته مضافًا إليه شعور بعدم احترامك لذاتك محصلته قاتلة، فكيف يمكن لهذه العلاقة أن تكون صحية وسليمة، أو تكوني أنت زوجة راضية وأمًا جيدة وأنت في ظل هذه الصراعات النفسية التي ليس بوسعك ولا قدرتك ايقافها؟!. اطلبي منه البحث عن عمل، إن كنت ترينه زوجًا مناسبًا، واصبري، وتزوجي في حدود امكاناته إن كنت تريدينه زوجًا، فرطي يا عزيزتي في أي شيء ولا تفرطي في "نفسك"، فإنك إن فعلت ستعاقبك هي ولن تدعك تعيشين مرتاحة البال أبدًا، طال بك الأجل أو قصر، ايذاء النفس من الديون النفسية صعبة القضاء، فلا تحاولي الخروج من حفرة رسالة المجتمع السلبية وهي "العنوسة" بالوقوع في فخ "زوجة تعيسة ومحطمة"، قدري ذاتك، فأنت مقدرة بدون رجل وبدون طفل، أنت في ذاتك مقدرة. أعرف أن الأمر صعب، ولكن ما أنت مقبلة عليه أيضًا غير مضمون العواقب، وغير سهل، فاستعيني بالله وفكري جيدًا وقدري نفسك ولا تفرطي فيها، ولا تعجزي.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك