المشكلة: أنا فتاة عمري 20 سنة لا زلت أدرس في الجامعة، ومشكلتي أنني أميل جنسيًا لبنات جنسي، وأعجب بالجميلات منهن وأتخيلهن في أوضاع جنسية، وحاليًا تجرأت وصارحت احداهن عبر فيس بوك أنني أحبها . أعرف أن هذا حرام، ولكنني غير قادرة على فعل شيء سوى الاندفاع وراء رغبتي، أضف لذلك مشكلتي مع أسرتي لرفضي العرسان، أنا متضايقة من نفسي، ولا أدري لماذا أنا هكذا، وإلى متى، وماذا أفعل؟
الحل: أحييك لهذه "الفضفضة" والحكي عن مشكلتك الشائكة، فالقليل جدًا من الناس من يفعل عندما يتعلق الأمر بالجانب الجنسي، حياءً، أو خوفًا، أو شعورًا بالخزي والعار، وأرجو أن تجدي عبر السطور التالية ما يعينك على التغيير، والتعافي. يعرف اختصاصيو العلاج النفسي والأطباء النفسيون "المثلية الجنسية" على أنها نمط حياة ثابت ومستمر من الميل المثلي الجنسي أو الرومانسي تجاه فرد من نفس الجنس، وأنه لا علاقة له باضطرابات نفسية أو عقلية. أما أسباب ذلك التي تودين معرفتها فهي تختلف بحسب مدارس علم النفس في تفسير الأمر، فالبعض يرجعه إلى اساءات الطفولة والتعرض للتحرش الجنسي خاصة من الأقارب، حيث يلجأ المتحرش لتدليل الطفل الضحية لينجذب إليه بسهولة ويفعل به فعلته القبيحة وبعدها يربط الطفل المسكين بين الاحتواء والحب والاهتمام واللذة وهذه الممارسة! وهناك مدارس أخرى ترى أن السبب في الجنسية المثلية هذه يرجع إلى علاقة تربوية مسيئة بين الطفل ووالديه أو أحدهما، فالأب الذي لا يحتوي ابنه ويدعم ذكورته، ويبعده عنه، وكذلك الأم المتسلطة التي تمحو شخصية ابنها أو ابنتها، أو تلك التي تربطهم بها في علاقة حبل سري خانق، كل هذه علاقات والدية منهكة ومسيئة تشوه صورة الطفل عن نفسه والعالم، وهكذا ينشأ الأمر- المثلية الجنسية- عندما تتحول العلاقات الرئيسية في حياة الإنسان إلى بيئة غير آمنة، عندها لا تجد النفس البشرية نمطاً سويّاً تتشكل فيه وبه. والبعض يرى أن الدوافع الجنسية المثلية تنشأ لدى بعض الأفراد لأنه انفصل عن بنى جنسه نفسيّاً فأصبح يرى نفسه آخراً بالنسبة إليهم، وهو انفصال دفاعي ضد اساءة مبكرة . والحقيقة يا عزيزتي أنه وحده "المعالج النفسي" من يستطيع تقديم مساعدة حقيقية لإستعدال ميلك الجنسي هذا، إذ لابد من التعرف على تاريخك، طفولتك، شخصيتك، إلخ، وحتى يتم لك التواصل مع أحدهم لابد أن تساعدي نفسك فتنوعي أنت مصادر اشباع احتياجاتك العاطفية والنفسية، وأن تملأي خزانات أنوثتك، فالميل هنا لبنات جنسك ناتج في جزء منه عن سوء تواصلك مع أنوثتك، وعدم تقديرها وفهمها. وأخيرًا يمكنك "التشويش" على هذه الافكار السيئة التي تراودك حول الفتيات، اعملي على "تشتيتها"، ولا تستسلمي لها أو تقاوميها بشدة فتقوى وتتغلب عليك. وأخيرًا، أحسني واصدقي في اللجؤ إلى الله يا عزيزتي، وحاولي فتح صفحة جديدة مع الحياة كلها، وسيساعدك في ذلك وجود مساعدة علاجية من متخصص كما ذكرت لك، واستعيني بالله ولا تعجزي.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك