المشكلة : أنا شابٌّ أبلغ من العمر 29 عامًا، حاصل على الثانوية، للأسف لم أتزوَّجْ إلى الآن، وﻻ أستطيع الزواج بسبب ظروفي المادية، ولم أعُدْ أستطيع التحمُّل! دعوتُ الله كثيرًا أن يُجنِّبني الحَرام، لكنني وقعتُ فيه، وبعد وقوعي فيه ندمتُ، وكل يوم أدعو الله أن يُجنِّبني الحرام، وأن يغفرَ لي ما مضى، ولكنَّ المُغريات كثيرة من حولي، وﻻ أملك المال لكي أتزوَّج وأعفَّ نفسي بالحلال! حين أسمع عن أشخاص أصغر مني سنًّا تزوَّجوا أو عقَدوا العزم على الزواج، أو أسمع أنهم عقدوا عقد زواجهم، ينتابني شعور بالحزن والقلَق، بل وأتمنى أنني لم أُخلق على وجه الأرض، ويزيد الأمر سوءًا نظرةُ المجتمع من حولي لي، وسؤال كثير من الناس: لماذا لم تتزوَّج إلى الآن؟ هل فيك عيب يَمنعك مِن الزواج؟ لم أعُدْ أستطيع مُواجهة المجتمع من حولي، وأصبحتُ أتحاشى الاختلاط بهم، وأتحاشى أن أذهب إلى المناسَبات لكي ﻻ يَنظروا نظرة الشفَقة أو نظرة الازدِراء، ولم أعدْ أستطيع أن أنام، وصار كل تفكيري في هذا الأمر.
الحل : الاستِمرار في اللجوء إلى الله وطلب العون منه، مع الحِرص على العبادات والطاعات، وخاصَّة الصلاة في وقتها مع الجماعة بالمسجد. • التوبة الصادقة من المعاصي والذنوب، فقد يُحرم العبد الخير الكثير بسبب الذنوب، فإن تاب قبلَه الله وتاب عليه. • التواصُل مع العلماء والدعاة وأئمَّة المساجد، واستشارتهم في وضعك، فقد يكون زواجُكَ عن طريق أحدهم. • نُوصيك بزيارة المراكز والمكاتب المتخصِّصة في مساعدة الشباب على الزواج؛ وهي كثيرة ومنتشرة في المملكة؛ مثل مركز ابن باز في الرياض، إن كنت من أهل الرياض، وإلا فعليك بالمركز القريب منك حسب مدينتِك، وهي مراكز طيِّبة تُساعد الراغبين في الزواج ماديًّا ومعنويًّا. واعلم أخي الكريم أن رغبتَكَ في الزَّواج طاعة لله، والزواج رزق مكتوب للعبد يأتيه في الوقت المُناسب، ولا تُلقِ بالًا إلى من يتكلم عنك وعن تأخُّرك في الزواج. ابتعد عن الحزن والقلق وتمنِّي الموت، فإن ذلك لا يُفيدك شيئًا ولا يجوز، وعليك بالفرح والتفاؤل، وقد يكون التأخُّر خيرًا لك حتى تستقيم وتُكثر من الطاعات، ثم يرزقك الله زوجة صالحة طيِّبة مثلك، تُعينك على أمور دينك ودنياك؛ فالدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك