المشكلة : زوجي لا يمكن أن يتراجع عن رأيه أو يغيّر ما قرر، حتى لو أكد له كل الناس أنه سيضرّ نفسه. أهله يسمونه (التيس) وأنا لا أعرف كيف أتعامل معه!! وفي عمله أيضًا له مشاكل؛ بسبب أنه عنيد مع من يعمل معهم، حتى مع مديره. هو الآن مهدد بالفصل من عمله، وإخوته على خلاف معه، وأنا يعاندني حتى في المشتريات، والتعامل مع أولادنا، علمًا أن لدينا 3 أبناء، وأنا لا أعمل؛ لأنه يرفض أن أساعده في مصاريف البيت فماذا أفعل ؟
الحل : أهم تصرف في اعتقادي هو معرفة نوع العناد , يمكن أن يكون زوجك عنيدًا في الأمور الذي تخصه شخصيًا، ويمكن أن يكون عنيدًا في آرائه العامة، ويمكن أن يكون عنيدًا لا يتراجع عن طلب يريده أو يرفضه , هذه الأنواع الثلاثة من العناد هي رئيسية في اعتقادي، وتختفي تحت كل منها تفاصيل كثيرة مختلفة، والحكمة هنا تقتضي أن تفرزي تفاصيل عناد زوجك، وتضعي كلاً منها تحت إحدى الخانات الثلاث: يعني عناده في أموره الشخصية يمكن أن نتساهل معها طالما هي تخصه، فهذا سيشعره بالراحة ويُرضي كرامته بأن كلمته مسموعة , ويمكن أن تتساهلي أيضًا في عناده المتعلق بآرائه العامة، فلا تواجهيه أو تعبسي، بل ابدئي ببرنامج ترويض متصاعد، بحيث تنتهزين فرصة يكون فيها مزاجه هادئًا، وتصارحينه برأي مختلف، وتتركين له مجالاً ليعيد النظر , أما عناده في مجال عمله؛ فحاولي أن تكوني صديقته، وتسجلي له ملاحظات لطيفة عما يمكن أن يكسبه إذا ما تراجع عن عناده مع مديره مثلاً ومع زملائه. وإياكِ أن تشيري إلى ما يمكن أن يخسره، فهذا قد يؤجج غريزته المشاكسة والصدامية .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك