المشكلة: أنا فتاة عمري17 سنة وأدرس في الثانوية العامة، ومشكلتي أن أمي تغار من صديقتي، ودائمًا تتهمني أنني أحبها أكثر منها، ومهما فعلت لأمي لا يعجبها ولا تصدقنى. والمشكلة أن والدتي لم تعودنا على المصادقة بيننا، ومعاملتها معنا تتسم بالأوامر وتريد دائمًا منا أن نقول حاضر ونعم، أي أن العلاقة بيننا ليست صداقة، وهي تريد صداقة ولا تشجعني على ذلك ولا تبدأ هي، ومن الطبيعي أن أميل أنا لمن هم في مثل سني، وأنا لا أعرف ماذا أفعل، وما الحل؟
الحل : مرحبًا بك عزيزتي وأرجو أن تجدي عبر هذه السطور ما يريحك.. ترسل لك والدتك مع الأسف رسالتين مزدوجتين ومتناقضتين، وهذا تصرف غير صحي بالطبع، لذا فأنت محتارة، وهذا طبيعي! لا أعرف لماذا تفعل والدتك هذا، ولكن مؤكد أن لديها احتياج غير مشبع وليس أمامها غيرك لإشباعه وتلبيته، من المؤكد أنها تعاني من شيء ما ولا تجيد التعبير عن ذلك، أو أن تختار الشخص الأكثر مناسبة لذلك. والآن يا عزيزتي وأنت بكل هذا الوعي الذي لا يرتبط بالمناسبة بسن معين، فربما يكون الإبن أكثر وعيًا من أبيه وأمه وهكذا، وأنت هكذا لابد من التحلى بالذكاء والحكمة في التعامل مع والدتك، فلا حل سوى ذلك. انتقي من لغات الحب الخمسة يا عزيزتي ما يناسب شخصية والدتك، فهل هي تفضل الهدية، أم المساعدة والخدمات، أم الإحتضان والتقبيل، أم تخصيص وقت للحديث والفضفضة والتنزه معًا، أم الإطراء وكلمات التقدير، فكرى يا عزيزتي في ذلك وجربي ولا تيأسي أو تحتاري. نعم من الطبيعي أن تميلي لمن هم في مثل سنك، ومرحلتك، ومن الطبيعي أن تختلف علاقة الأم بابنتها حتى في حال المصاحبة، وكل ما في الأمر هو أن تقدري أنت ذلك وتتعاملين وفقه ما دام غائبًا هذا الإدراك والوعي عن والدتك، تقديرك لغيرة والدتك وهي لو صدق وصفك تدل على نضج قليل لديها عليك احتواؤه واستيعابه، فربما يتعلق ذلك بنشأة والدتك أو غيره مما ليس لك يد فيه ولا امكانية تغيير أو تعديل، فما تملكينه هو نفسك، قسمي وقتك وامنحي وقتًا لوالدتك، ووقتًا لصديقتك، ووقتًا لنفسك وهكذا.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك