المشكلة: من فضلكم اريد حلول لمشكلة الخجل لانني اعاني من حالة خجل كبيرة مع العلم انها ظهرت منذ بداية فترة المراهقة و الان أصبحت تؤثر حتى على مستواي الدراسي لعدم قدرتي على طرح الأسئلة و لا حتى النظر في اعين الأساتذة و هل يمكن ان يكن سببها وراثي لان امي عانت من الحالة عندما كانت في مثل سني ..........................
الحل : اهلا بك يا ابنتي واعلمي ان الميل للخجل قد يكون من الصفات التي تورث عبر الجينات حسب رأي العلماء ولكن تلعب البيئة والتربية دور كبير في تعزيز هذه الصفة او التخلص منها واعلمي ان الخجل صفة مذمومة ونريد بدلا منها الحياء وهو الخلق الحميد المطلوب، وبالطبع كل امر وله حل فلا تخافي ولا تقلقي وسنتابع معا لتصلي الى بر الأمان والراحة ان شاء الله. انت لست وحدك في قضية الخجل هذه، والخجل صفة سلبية وليست حميدة فالحياء هو الفضيلة والخجل رذيلة معوقة ومانعة وقابضة للقدرات. يعني عندما تدركين أنك لست الوحيدة على الأقل تشعري وأن الأمر نوع من انواع القلق وهي تصيب عدد كبير من الافراد. واعتقد ان ما تعانين منه أمر مكتسب مما يعني أنه قابل للتغيير، وهذه نقطة هامة وحساسة وهي المفتاح فان اقتنعت انه يمكنك تغيير سلوكك وتطويره تكونين في الطريق الصحيح. عملية التغيير ستصبح اسهل بكثير مع الايمان بإمكانية التغيير، يجب ان تنفضي كل الافكار السلبية وتعرفي ان الله يحب المؤمن القوي، وتحتاج الى وقت ولكن بالتدريج والارادة وبالهمة سيتحسن. لذا يجب ان نبدأ العمل على رفع منسوب احترامك وتقديرك لذاتك واعمالك وتصرفاتك . وركزي انك تتكلمين في امور علم مباحة وليس لغوا في الكلام، وان هذا سيؤثر مستقبلا على قدراتك في العمل والتعبير عن رأيك، وتوصلت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة تشابمان عام 2014 إلى أن الخوف من مخاطبة الجمهور هو المسبب الأكبر للرهاب لدى الخاضعين للدراسة، إذ ذكر 25.3 في المئة منهم أنهم يخافون من التحدث أمام جمع من الناس. إلا أن هذا الخوف ربما يحد من فرصك في الحصول على المهنة المناسبة، إذ توصلت دراسة أجريت على 600 موظف عام 2014 إلى أن "القدرة على التواصل اللفظي" جاءت على رأس قائمة المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل، في حين جاءت "مهارات الخطابة والعرض" في المرتبة الرابعة، أما المهارات الإدارية المعتادة مثل "الأنشطة الإدارية" فقد جاءت في مؤخرة القائمة. حيث أن مهارات العرض والخطابة من المهارات الأساسية التي ينبغي تعلمها والتدرّب عليها. إذ يشترط الآن في الكثير من المقابلات الوظيفية، أن تعرض مهاراتك وتقدم نفسك أمام لجنة من المسؤولين حتى يتم الموافقة عليك. الحل المقترح: ان وضعت الفكرة في راسك وبدأت تكرار كلمات ايجابية انا قادرة ولا اخاف، وانا لا افعل امر سيء، والسبب في احمرار وجهك وتسارع نبضات القلب وهذه المشاعر بسبب ارتفاع هرمون الأدرينالين لأن عقلك تحوّل الى وضع الدفاع لمواجهة التهديد لأنك اقنعتي عقلك ان هناك رعب وخوف، وبدأ هرمون الكر والفر وهو الادرينالين بالإفراز في جسمك، وكأنك تستعدين لمواجهة عنيفة وهذا سبب أن يضيق الحلق ويؤدي إلى احمرار الوجه وتصبب العرق. لذا يجب ان تبعدي هذه الفكرة عن عقلك وتعملي على تحويل الفكرة من التفكير بذاتك ونفسك وشعورك بالقلق الى الجمهور والناس التي تسمعك والتي تحتاج لهذه المعلومة منك/ لأنك تعرفين أكثر وان فكرت ان اجابتك ستعطيك شعبية وتعطيك مزايا إيجابية وانتباه الناس لك واعجابهم بما تقولين، ان بدأت بالتفكير بإرضاء الناس بقولك واسعادهم او فائدتهم سينسى عقلك التفكير بمشاعرك وخوفك وقلقك وستتحسن الحالة عندك. ويجب ان تعملي على قمع هذه الفكرة بالخوف والدفاع من عقلك، وبالطبع تحتاجين للممارسة والتدريب والتدريج ولكنه في النهاية ارادة ولا تنسي تمارين التنفس العميق وخاصة قبل التكلم على الاقل ثلاث مرات، واي مساعدة انا هنا وبالخدمة، وربي يوفقك
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك