في عام 1992 أصدر الكاتب الأمريكي واستشاري العلاقات "جاري تشابمان" كتاب بعنوان "لغات الحب الخمس" وأحدث الكتاب ضجة حينها وباع أكثر من مليوني ونص المليون نسخة منه، ما هي لغات الحب الخمس وهل بالفعل يوجد لغات الحب ومالذي يريده الكاتب هنا، هذا ما سنجيب عنه الآن. لغات الحب الخمس للمتزوجين يزعم تشابمان في هذا الكتاب أن البشر على اختلافهم واختلاف أشكالهم وطباعهم يتحدثون 5 لغات للحب، والمقصود بلغة الحب هنا هو طريقة التعبير عن المشاعر، كيف يفضل كل شخص التعبير عن مشاعره للطرف الآخر وكيف يفضل أن يستقبل الحب من الطرف الآخر. كذلك يوضح تشابمان أن في مرحلة التطور الطفولي يطوّر كل طفل أنماط عاطفية خاصة به، تحدد على أساسها فيما بعد نظرتهم للحب والطريقة المثالية للتواصل معهم عاطفيا. في العلاقات العاطفية أو الزوجية وعلاقات الصداقة والعائلة، على كل شخص أن يكتشف لغة الحب لمن حوله، اللغة التي يشعرون من خلالها أنك تحبهم وتهتم لأمرهم، ويقترح تشابمان أن في الكتاب أن تلاحظ كيف يعبر الطرف الآخر عن مشاعره لك ففي الغالب ستكون هذه هي الطريقة التي يحب أن يعبر الآخرون له عن حبهم. أما عن كيف تساهم أفكار تشابمان في الكتاب عن تطوير علاقتك العاطفية والزوجية بشريكك فيقول الكاتب أن المشكلات والمشاجرات في العلاقات الزوجية غالبا ما تكون بسبب عدم فهم الآخر، عدم فهم احتياجاته وطريقته المفضلة، فإذا فهمت الآخر وعرفت لماذا تحدث تلك المشاجرات ستتحسن علاقتك به بالتأكيد. فما هي لغات الحب الخمس التي يتحدث عنها الكاتب وكيف يمكنك استخدامها؟
1- كلمات التشجيع يعرف الكاتب أول لغة للحب وهي "كلمات التشجيع" بأنه من المهم للغاية أن يعبر كلا منّا عن تقديره للآخر، تقديره لمجهوده المبذول في حياته وفي علاقته به وفي عمله وتربية الأطفال، كلما التشجيع والتقدير تدفع الآخرين للأمام وتجعلهم أكثر قدرة على الإنتاج والعطاء وهي لغة حب للعديد من البشر، عندما يسمعونها يشعرون بالحب والاهتمام وأن هناك من يرى ما يفعلوه لأجلهم. "إن أعمق حاجة للإنسان هي حاجته للإحساس بالتقدير" 2- تخصيص وقت للآخر والبعض الآخر لا يشعر بالحب إلا إذا خصصت له من وقتك، لتتحدث إليه وتستمع إلى مشكلاته وتفهم ما يجري معه وتعبر له عن حبك، و يجب أن تعطيه الانتباه الكامل أثناء ذلك دون تدخل من مشتتات خارجية كالانشغال بالهاتف أو الأطفال أو أي شيء آخر يجعله يشعر أنك لست معه بكامل عقلك وقلبك. "إن البشر يتحدثون لغات مختلفة للحب ، فلأجل الحب، نتسلق الجبال، نعبر الأنهار، ونجتاز الصحارى، ونتحمل الكثير من الصعاب" 3- لغة التلامس يرى الكاتب أن نوع آخر من الأشخاص يفضلون لغة التلامس، فالرضيع الذي يحصل على كمية كبيرة من الاحتضان والقبلات منذ ولادته يكون بصحة نفسية أفضل حينما يكبر ويشعر بمشاعر حب ودفئ تجاه أسرته، وهكذا بعض الأشخاص الذين يشعرون بالقرب والحب من الطرف الآخر من خلال اللمس، الإمساك بأيديهم في المواقف الصعبة، والاحتضان والتواصل الجسدي بكل أشكاله من بينه العلاقة الحميمة بين الزوجين، فالرجل يشعر بأن زوجته تحبه إذا كانت تستجيب بشكل جيد خلال العلاقة الحميمة. 4- إنجاز الأعمال للآخر يقصد الكاتب هنا الأعمال التي يريد الطرف الآخر مساعدتك فيها، أن تقدم له العون بمساعدته على إنجازها أو بعملها بدلا منه، فالعديد من الزوجات –على سبيل المثال- تشعر بالحب إذا ساعدها زوجها في أعمال المنزل المختلفة دون تأنيب أو الشعور بالتفضُل لعمل هذا الشيء. "ما يفعله كلّ منا للآخر قبل الزواج، لا يعطي أي إشارة لما سنفعله بعد الزواج" 5- لغة الهدايا أما عن لغة الحب الأخيرة، فيتحدث الكاتب عن تفضيل كثيرين لتلقي الهدايا، سواء في أوقات المناسبات أو غيرها، فهم يشعرون بتقدير الآخر واهتمامه عن طريق استقبال هدية منه، خاصة وإن كانت تلك الهدية مناسبة لهم ولاحتياجاتهم فهي تشعرهم بأن هناك ما يعرف ما يحتاجونه ويعرف تفاصيلهم. "الطلب يرشد إلى الحب، و الأمر يوقف تدفق الحب" من المهم أيضا أن تعي أن تحدثك للغة مختلفة عن الذي يريدها الطرف الآخر يؤدي لحدوث مشكلات، فأن تفعل شيء مختلف عما كان يريده أو يتوقعه منك الطرف الآخر، كثيرا ما يكون سببا للخلاف وحدوث مشكلات بين الأزواج، ولهذا عليك بفهم لغة الحب الخاصة بك وبشريكك لتحسن من علاقتكما.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك