المشكلة : أنا طالبة في إحدى الكليات، أحببت زميلاً لي من دين آخر، المشكلة أني لم أكمل دراستي في تلك الكلية بسبب ظروف خارجة عن إرادتي، حيث انتقلنا إلى مدينة أخرى، ولكن رغم أني لم أبق أكثر من شهور قليلة، لكني اكتشفت أن تلك الأيام كانت أحلى أيام حياتي، الآن نحن نحكي بالتليفون، ونتراسل أكثر من خمسين مسج باليوم. أهلي لا يعرفون شيئا عن الحكاية، لكن أختي عرفت وحاولت تنصحني، ولكن لا فائدة؛ لأني أحبه بجنون، أختي أخبرت أهلي وقامت القيامة، ضرب ومنع للموبايل والنت، وهم يقررون الآن عدم ذهابي إلى الكلية؛ حتى لا أجد وقتا أراسله فيه على النت، حاولت أن أنتحر، وأنا للآن ما زلت أحبه، وطلبت منه أن نهرب لكنه رفض، وطلب أن نكون أصدقاء، وهذا الشيء يميتني وأقول لنفسي: ليش رفض؟ هل كان يضحك عليّ؟ أم أنه يخاف من أهلي ؟
الحل : ما يجب أن يساعدك في صبرك وتحملك، هو موقف الشاب النبيل الذي لا يريد أن يؤذيك ويسبب لك مشكلة مع عائلتك، خاصة أنكما في بداية الحياة ولا تملكان غير العواطف , تأكدي أنه لم يضحك عليك أو يخدعك، وصدقي ذلك، وتمني له حياة هانئة وسعيدة، وضعي تلك الفترة في ذاكرتك لتكشف لك الأيام مدى قوتها أو ضعفها , ولكن تأكدي أن العواطف النبيلة يمكن أن ترافقنا طوال حياتنا، ولا تخدش ضميرنا لأنها بريئة ونبيلة، وحتى بعد أن تمر الأيام وتصبحي زوجة وأماً، ستأخذ تلك العواطف حجمها الحقيقي داخلك، فافتحي قلبك للحياة، واقتنعي بأن الألم جزء أساسي في طريق حياتنا؛ لأنه من دون الألم لن نستطيع اكتشاف السعادة، والأهم أن الألم الآن سيصبح مصدراً في المستقبل يذكرنا بأننا عشنا أياما من السعادة .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك