عودة حبيبي القديم إلى حياتي وتعامله بلطف أمر يقلقني

السلام عليكم اشعر انني بموقف غريب جدا في الوقت الحالي واحتاج استشارة من شخص مختص لأنني لم أفهم الغاية مما يحدث منذ ٩ سنوات مررت بعلاقة اعجاب مع شاب معي بالجامعة صارحنا بعضنا ولكنني كنت منجذبة نحوه بشدة دامت علاقتنا اسبوع واحد فقط وانسحب من العلاقة نهائيا تألمت بشدة ومررت بفترات صعبة وتجارب قاسية ولكنه عاد بعد ذلك تكلمنا فترة وانسحب مرة ثانية وخلال فترة اربع سنوات استمر الموضوع بين انفصال وعودة حاول خلالها التقرب مني ولكن المشكلة كانت اننا نحن الاثنين لم نكن ناضجين قسونا على بعضنا كنت اشعر انني اود الانتقام منه والانسحاب مثلما فعل معي وكسر قلبي كان اول حب في حياتي ولكن لم استطع انسحب هو في النهاية ومرت السنين وافترقت طرقنا سافرت والتقيت بصديق لي في الغربة كنت اعرفه من أيام الجامعة ساعدني كثيرا في غربتي ولكن المشكلة ما حصل بعد ذلك شعرت انه يكن لي مشاعر ولم ابادله بذلك احترمه كثيرا ولكن كأخ وصديق صارحني بمشاعره فاعتذرت منه واخبرته ان هذا بالنسبة لي مستحيل بعد فترة صغيرة وبالصدفة ظهر أمامي الشخص الذي أحببته منذ تسع سنوات والمحرج انه صديق صديقي المفضل في البداية توترت كثيرا احسست بعدم راحة ولكن المواقف والظروف جعلتنا نتواجد مع بعضنا كثيرا لينا بحالة جيدة ماديا نحن الثلاثة لذلك القدر وضعنا تحت اختبار صعب أجلس معهم على نفس الطاولة نحن الثلاثة فقط احدهم يحبني وانا تعود لي مشاعري القديمة تجاه صديقه الذي يعاملني بلطف شديد ويقف معي بهذه الظروف يساعدني في ايجاد عمل ومواقف أخرى اصبحنا نلتقي كثيرا ولكنني اشعر بعدم ارتياح بسبب ذلك لا افهم لماذا حصل ذلك وكيف اتصرف بهذا الموقف ولماذا وضعني الله باختبار صعب كهذا لا اريد ان يحبني صديقي واتمنى له كل الخير ولا اريد ان اشعر بالانجذاب مجددا تجاه صديقه ولكن الوضع هكذا والقدر يلعب لعبته التي لا أفهم مغزاها انصحوني ماذا أفعل

اهلا بك يا ابنتي واول امر اعلمي ان ما مررت به وما تمرين به الان هو ليس حب فتوقفي عن ذكر الكلمة وقول حبيبي لانه ليس حبيبك، والسبب ان الحب يحتاج الى الكثير ليكون حبا، الحب يحتاج الى العشرة والتعامل والتفاهم ومواقف حياة مشتركة والنقاش وتبادل الآراء والاتفاق ووجود الكثير من الأمور المشتركة واهمها الرابط الشرعي، والعلاقة بدون تعب ضمير وكذب فالحب يحتاج للصدق ويحتاج للأمانة ودخول البيوت من أبوابها وكلها غير موجودة فهو لا حب ولا غرام. وربما كنت معجبة به وكبرت القصة في عقلك لاباطني بتكرار تفكيرك بها.الان اياك والعبث في حياتك وتدمير سمعتك واياك والبقاء في هذا الثالوث الخطأ، اعتقد انه يجب ان تكوني ذكية وتنسحبي خطوة للوراء للاسباب التالية: الصديق الاخ ربما يخبر صديقه عن حبه لك فيتوقف الصديق عن التقدم لو كان راغبا بك. وقد يخبر الصديق صديقه الاخ بانه معجب بك مثلا فيرد عليه رد يبعده عنك كان يقول انه يريد خطبتك او غيره. وقد لا يتحدث اي منهما بامرك، فالوضع شائك وفيه احتمالات كثيرة ونصيحتي لك واكررها ارجعي خطوة للوراء ولا تفكري في اي منهما، فلو ارادك من انت معجبة به لتقدم لك فانتم الان في مرحلة زواج والجميع مستعد.لنفترض انه لا يفكر بك وانت ترفضين الصديق الاخ اذا انت تهدرين فرصتك ووقتك وعواطفك معهما. احذري ان تبوحي انك معجبة او تحبين الصديق اياك ان تهدري كرامتك وتقللي من قيمة نفسك، اكرر ابتعدي وتابعي حياتك وخففي العلاقة الى حدها الادنى على الاقل دعيه يستفقدك وربما يتقدم لك، واعلمي اخيرا ان الزواج قسمة ونصيب فلا تعبثي في اي علاقة بدون رباط شرعي، ركزي على سمعتك وتعب اهلك عليك وكرامتك واخلاقك وربي يوفقك.