السلام عليكم ساعدوني في التخلص من علاقه حب مع شخص متزوج ويكبرني بالعمر بعشرين سنه قصتي بدأت قبل خمس سنوات تعرف علي عن طريق النت بدا بالحب والكلام المعسول والاغاني ويصبح ويمسي علي بأعذب الامسيات والصباحات وتطور الامر الى ان تبادلنا الصور والفيديوهات ومكالمات الفيديو وحب وغرام، واستمر ذلك سنوات الى ان تعلقت به واحببته اكثر من حياتي ولما تأكد من حبي له بدا،،بالغياب والاعذار ويوم ارسل له ويومين مايرد وتطور الامر وصار يغيب اكثر من شهر ويرجع ويقول سامحيني انشغلت بالعلم انه وعدني بالزواج علما باني فتاه عشرينيه غير متزوجه واخرتها صار يسمعني حكي وكلام غير منطقي وجارح والحين انا غارقه بدموعي متندمه على مااعطيته وقدمته له طول السنين الللي مضت، هل اجد لديكم حل لمشكلتي
اهلا بك يا ابنتي والحمد لله لم يأخذ منك شيء اكبر من الكلام والحب وهدر الوقت، احمدي الله انك خرجت باقل الاضرار من علاقة واهية كخيوط العنكبوت، فهي لا تغني ولا تسمن من جوع وهذا ليس حب واعتقد انك لا تعلمين امر في موضوع الحب الحرام والمدمر بهذه الطريقة ولهذا ساقول لك بعض النصائح وستضعيها حلقة في اذنك ان شاء الله وتعيشين براحة ضمير وطبعا اول نصيحة ليس فقط ان تعملي له حظر بل تمسحي كل الحسابات والارقام التي يتواصل معك بها وتعملي على تغييرها حتى لا يعود لاي اتصال معك، -اعلمي اولا انه لا يوجد صلة قربى اسمها حبيبي ولا صديقي، ودوما أقول ان اردت ان تعيشي بسلام فاعلمي ان الرجال حولك قسمان، الأول محارم وزوج، والثاني اجانب ولا يجوز ان يكون لك اي علاقة تتجاوز الحدود معهم الا فيما اقتضى السلام والاحترام ان كانوا من العائلة. والمعاملات وقضاء الحاجة أو الزمالة ومهام العمل ان كانوا من خارج العائلة. ولن تجدي من ضمنهم قرابة تسمى حبيبي او صديقي فهي حرام وغير جائزة. لذا تعاملي مع الرجال الأجانب عنك باحترام وأدب وضمن ما تقتضيه الحاجة بدون زيادة. فلا يجوز أن يكون لك أي علاقة مع شاب أجنبي تظهري له ما لا يجوز إظهاره من حركات وكلمات وعواطف.- اعلمي ان اي علاقة بين شاب وفتاة بدون إطار شرعي هي علاقة حرام ولا تجوز وكلها اخطاء وفيها الكثير من هدر الوقت والعاطفة وخيانة ثقة الاهل والمبادئ الشعور بتقليل القيمة لأنها كلها امور في الخفاء. ولهذا أي علاقة مع أي شاب مهما كانت صفته بالخفاء هي خطأ وإن كنت مقتنعة أن هذه العلاقة قد يكون لها مستقبل كوني واثقة من نفسك وتربيتك وأخبري على الأقل أمك بأن هناك شاب تعتقدين أن هناك مجال للارتباط به، ودعي أهلك يكونوا على اطلاع على أنه قد يحدث نصيب، على الأقل لا تتعاملي في الخفاء وتكذبي وتغشي وتخوني وان لم تكوني قادرة على فعل هذا اعلمي أنك تفعلين أمرًا خطأ وسيعذبك ضميرك عليه. وان تم اكتشافك ربما تكون العواقب وخيمة، لا تضحي بعلاقتك بأهلك لأجل علاقة بشاب لا تعلمين نهايتها.- اعلمي ان ما تمرين به لا حب ولا عشق والسبب ان الحب يحتاج الى الكثير ليكون حبا، الحب يحتاج الى العشرة والتعامل والتفاهم ومواقف حياة مشتركة والنقاش وتبادل الآراء والاتفاق ووجود الكثير من الأمور المشتركة واهمها الرابط الشرعي، والعلاقة بدون تعب ضمير وكذب فالحب يحتاج للصدق ويحتاج للأمانة ودخول البيوت من أبوابها وكلها غير موجودة فهو لا حب ولا غرام.- ونصيحتي لك قبل ان تقرري الارتباط باي شاب ادرسي احتمالية نهاية العلاقة فان كانت مقبولة ولها نهاية شرعية واضحة، وقالها الشاب صراحة بأنه راغب بالتعرّف اليك وخطبتك ضمن اطر التشريع والأعراف المقبولة فاقبلي، هو له لسان وقادر على أن يقولها لك ويوضح لك نهاية العلاقة، لا تقبلي بكلمة أحبك وفقط، ولا تقبلي بأنه يريد الخروج معك والتواصل معك وارسال صور، فكل هذا لا يدل على أي أمر سوى هدر لوقتك وعواطفك وطاقتك وثقة أهلك به. وإن قالها لك أنه يريدك شرعًا اقبلي نعم اقبلي واعط لنفسك وله فرصة للتعارف ولكن تحت ضوء الشمس وفي ظل موافقة الأهل.-يجب أن لا تهدري عواطفك في علاقة قبل أن تحظي بموافقة أهلك وهو يحظى بموافقة أهله، ففي معظم حالات الزواج القرار جماعي بين الأهل والشابان، فالزواج نسب بين عائلتين كما هو متعارف عندنا. ولهذا لا بد من اخبار الأهل وعلى الأقل الأم بمواصفات العريس وتأخذي الموافقة المبدئية فهي تعرف كيف يفكر أبيك وما يريده.- عدا عن ذلك ارفضي أي علاقة غير مشروعة ولا تهيني نفسك وكرامة اهلك فلا تعرفين ماذا يحدث غدا ولا تعرفين ماذا يحصل بينكما ولا تعرفين من يمكن أن يراكما ولا تعرفين كيف قد يصل الخبر لأهلك فتدمري الثقة بينكم. احفظي كرامتك وثقة اهلك بك ولا تكوني خائنة وكاذبة وتعيشين في غش اهلك، والزواج قسمة ونصيب فاحفظ سريرتك نظيفة وضميرك مرتاح وانتظري الحب الحلال لتسعدي به وتكوني محل ثقة اهلك واحترامك لذاتك ولهم وربي يوفقك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك