المشكلة : أنا فتاة أبلغ من العمر ٢٦سنة، خطبني شخص في عمر الثلاثين سنة متوسط الجمال.. في بداية النظرة الشرعية عندما رأيته، كنت طبيعية أتكلم معه عن طبيعة عمله، وهو رجل كريم رومانسي كثير، وفيه نوع من الحماس، وأنا بطبعي إنسانة هادئة وعقلانية.. فوافقت عليه لأنه مكون نفسه، وعنده بيت وعمله ممتاز، وأهله طيبون.. ولكن بعد عقد القران وحفلة الخطوبة بعد عدة زيارات، بدأ القلق ينتابني، والخوف والغثيان وقلة النوم والبكاء، وصرت أحيانًا أتجنب لقاءه واتصاله؛ حتى أني فكرت في فسخ الخطبة، هو أحبني بسرعة، وأعجب بي لدرجة أني استغربت، هل يعقل أن يحبني بهذه السرعة؟ ولكن أنا لم أجد لديّ نفس المشاعر تجاهه، وأريد أن أحبه ولا أعرف كيف، مع أننا مخطوبان منذ ما يقارب 4 أشهر.. هل هذا طبيعي قبل هذا الخطيب، كنت أحب شخصًا وتعلقت به، ثم شاءت الأقدار ألا يكون نصيبي
الحل : مفتاح الحل يبدأ مع اعترافك الأخير، بأنك عشت قصة حب قبل الخطوبة الحالية , الحب لا يداهم الإنسان كل يوم، وهناك دائمًا حب كبير في حياة كل منا، قد ينتهي نهاية سعيدة بالزواج، أو يتوقف بسبب ظروف ما، لكن المشاعر تبقى مع الزمن، ثم تختبئ في صندوق الذكريات داخل رؤوسنا وقلوبنا , ليس عيبًا أن تكوني قد أحببت، ثم لم يكن هذا الحب من نصيبك، لكن الخطأ الآن أن تقيسي علاقتك بخطيبك، سواء بوعي منك أو من دون وعي، بحجم الحب والمشاعر التي عشتها مع حبك الأول , عليكي ألا تبحثي عن مشاعر الحب في هذه الخطوبة؛ بل ابحثي عن الحكمة والتصرف الواقعي العاقل وعن المحبة؛ فالمحبة والاحترام والثقة، هي ركائز الزواج الناجح والسعيد، قبل الحب , أن تكتشفي أنك لا تحبينه، فيما هو يحبك؛ فهذه ليست مشكلة؛ بل هدية، ولكن أن تنفري منه؛ فهذا أمر آخر يمكن أحيانًا أن يوجد له حل وسط، وقد لا ينفع أي حل في بعض الحالات، ويكون الفراق هو الأفضل للطرفين .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك