المشكلة : انا شابة مغربية، تعرفت علي شاب مصري، وحدث بيننا تفاهم وتوافق فكري، والمشكلة أن ظروفه صعبة ولن يستطيع القدوم إلى المغرب وإتمام الزواج، وأنا أشعر بالذنب لحدوث تجاوزات في الكلام بيننا أثناء تلك الفترة، وأصبحت متعبة نفسيًا، ماذا أفعل؟
الحل : أقدر مشاعرك، وأرجو أن تجدي عبر هذه السطور ما يطمئن قلبك. فورًا أدعوك للتخلص من هذه المشاعر السلبية، فالشعور بالذنب من أخطر ما يمكن أن يصيبك بالأذى، والاضطرابات النفسية لا قدر الله، الشعور بالذنب ولومها وجلد الذات من عوامل الهدم لنفسك، ونفسيتك، والله غني عن تعذيب عباده. إن التوبة يا عزيزتي التي نحن مطالبين بها، تعني اعزاز النفس بالبعد عن المعصية، والاقبال على الله وطلب العفو، واغلاق صفحة الماضي فورًا، والرضى والتسليم بأن ما حدث قد حدث، لكنه حدث وانتهى! حدث وانتهى، وانتهى معه كل شيء. غفر الله لك وعفى عنك، فالله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسطها بالنهار ليتوب مسيء الليل، وقال لنا أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له!أرجو أن تتأملي "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، فارفقي بنفسك، وافتحي في علاقاتك العاطفية الهادفة للزواج والاستقرار صفحة جديدة ناضجة، فالارتباط يا عزيزتي لا ينبغي أن يكون بعلاقة مستحيلة كما تم سابقًا، احسمي أمرك منذ البداية، ولا تدخلي علاقة مستحيلة لأي سبب كان، فالحب ليس علاقة مستحيلة، وإلا كان تلاعبًا بالمشاعر لا تسمحي به مرة أخرى، ومنذ البداية، وفي ذلك حفظ لمشاعرك، وطاقتك، واعزاز لنفسك، ورضى لربك. تعاملك مع هذا الشاب وغيره هو استخدام خاصية "البلوك" على فيس بوك، وواتس أب، وانستجرام، وكل وسائل التواصل الاجتماعي، اغلاق الصفحة في حياتك تمامًا، حتى يشفى الجرح، وتتعافين نفسيًا، واستعيني بالله ولا تعجزي.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك