arablifestyle
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 22:01:57
لايف ستايل

الرئيسية

اهتزَّت مختلف الأوساط الاجتماعية لهذا الحدث

تفاصيل أكبر عملية اعتصاب "قاصر" في المغرب

لايف ستايل

لايف ستايلتفاصيل أكبر عملية اعتصاب "قاصر" في المغرب

اعتصاب "قاصر" في المغرب
الرباط ـ منير الوسيمي


تحولت عملية اغتصاب جماعي لفتاة قاصر تدعي خديجة اقرو "17 سنة" إلى قضية رأي عام في المغرب، بعد أن اهتزَّت مختلف الأوساط الاجتماعية لهذا الحدث الإجرامي البشع، داعية إلى إلحاق أقسى العقوبات بالشبان العشرة، الذين احتجزوها لمدة شهرين كاملين، ذاقت خلاله مختلف أنواع التعذيب والتنكيل، سواء بالكي بالسيجارة، أو الوشم على جسدها، دون رأفة أو رحمة.

وحدثت وقائع عملية الاعتصاب في منطقة قروية في إقليم محافظة الفقيه بنصالح، حين فوجئت الفتاة بمجموعة من الشباب يخطفونها من باب بيت خالتها، تحت التهديد السلاح الأبيض، وينطلقون بها إلى كوخ خشبي، في الخلاء وسط أشجار الزيتون.

وحاولت خديجة أن تسترجع تلك اللحظات المشحونة بالحزن والمرارة، واصفة هؤلاء الشباب بأنهم "أفراد العصابة"، بعد أنَّ تسببوا في ضياع شرفها، ومستقبلها، لدرجة فقدانها الأمل، على حد تعبيرها.

وأضافت خديجة أنَّها لن تسامحهم أبدًا، لقد كانوا يتناوبون عليها، وكل واحد منهم يسلمها للآخر، لتبيت عنده، في ظروف جد سيئة، في غياب تام لأي تغذية سليمة، أو نظافة، بل ما كان يهمهم هو إشباع غريزتهم الحيوانية، بشكل وحشي يغلب عليه الطابع السادي العنيف.

ولا تنسى خديجة ذلك الشاب الأول الذي اعتدى عليها جنسيًّا، وتذكر اسمه جيدًا، وهو رضوان، وتتهمه بأنَّه هو من أفقدها بكارتها وشرفها، ثم سلمها لرفاقه من "أفراد العصابة" للتناوب عليها، وقد حاولت الهرب أكثر من مرة، ولم تفلح في النجاة منهم، إلى أن أخذوها فجر ذات يوم ورموها أمام بيت والديها، منهكة القوى.

وتتطلع خديجة إلى القضاء لينصفها لتسترجع حقوقها كاملة، وتخاطب الجميع" أنا الآن بمثابة ابنتكم، أرجوكم أن تأخذوا لي حقي كاملاً، أريد أن أستأنف حياتي بشكل طبيعي بالذهاب إلى المدرسة، والتحرك بكل حرية وأمان، مثل جميع الفتيات".

وقال والد الفتاه بنبرات مكسورة "عن هذه الجريمة التي قلبت حياة ابنته، رأسًا على عقب، وأصابتها بمرض نفسي خطير، نظرًا لما تعرضت له من تنكيل وتعذيب على يد هؤلاء الجناة، الذين يوجدون الآن رهن الاعتقال في انتظار محاكمتهم".

ولم يتردد في توجيه النداء إلى الجمعيات النسائية والحقوقية لمساعدة ابنته ودعمها ماديًا ومعنويًا لاجتياز هذه الحالة النفسية المتردية التي تعاني منها، ومطالبة القضاء بمعاقبة المشتبه فيهم لينالوا جزاءهم، واضعاً ثقته في عدالة المغرب.

وتجاوب الحقوقيين لم يتأخر كثيرًا، فقد سارع كثيرون منهم إلى التفاعل مع القضية من خلال إطلاق حملة تضامن واسعة عبر شبكات ومنصات التواصل الاجتماعي، تحت وسم "كلنا خديجة"، من أجل الوقوف إلى جانبها، وتوفير كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لها، لاجتياز هذه المحنة، عبر جمع التبرعات الكفيلة بإزالة الوشم من جسدها، ومعالجتها نفسيًا من تأثيرات هذه الجريمة الوحشية.

وكتبت نجية أديب، وهي فاعلة جمعوية تنشط في مجال الدفاع عن الأطفال وحمايتهم من الاغتصاب في تدوينة لها، على صفحتها في "فيسبوك": "اختطاف، احتجاز، اغتصاب جماعي، تشويه جسد بالوشم في حق خديجة قاصر بنواحي الفقيه بنصالح بجماعة (قرية) أولاد عياد... أش بقا ما يتقال؟" (ماذا بقي هناك ليقال؟).

وأما خالد الشرادي، رسام الكاريكاتير المعروف بحسه النقدي، وريشته اللاذعة، فقد عبر عن صدمته جراء هذا الحادث، لدرجة عدم قدرته على تركيب جملة مفيدة للتعبير عن هول الجريمة.

وأردف الشرادي قائلًا، في تدوينة له " إنَّ مثل هذه الجريمة لو وقعت في دولة تحترم فيها حقوق الإنسان، لأعلنت الحداد الوطني"، مشيرًا إلى أنَّ هذه الفظاعة لا تشبهها في نظره، سوى شرائط فيديوهات تقطيع الأوصال المقبلة من أميركا اللاتينية.

ويذكر أنّ هذه ليست هي مرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء الجسدي والنفسي على فتاة مغربية، لأن الأمر كاد يصبح ظاهرة اجتماعية بفعل تكرار مثل هذه الأفعال الوحشية.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل أكبر عملية اعتصاب قاصر في المغرب تفاصيل أكبر عملية اعتصاب قاصر في المغرب



GMT 19:03 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هجود شديد على فريال مخدوم بسبب صورها عبر "إنستغرام"

GMT 17:18 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للاعتداء الجسدي من قبل زوجته

GMT 13:44 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب أهميّة إضافة السترات إلى ملابس العمل

GMT 22:58 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان العتر تُعزي الصحافي جمال خاشقجي علنًا على موقع "فيسبوك"

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 16:45 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 12:36 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

قلائد من الذهب الأبيض

GMT 06:53 2016 الثلاثاء ,20 أيلول / سبتمبر

الرشوف

GMT 14:17 2017 السبت ,04 شباط / فبراير

كيف تتعاملين مع أصدقاء زوجك غير المحببين لك

GMT 17:38 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد وحاتم عمور يستعدان لطرح عمل مشترك

GMT 16:26 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

أشكال مختلفة ورائعة للرفوف في ديكور المنزل

GMT 19:44 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 10:19 2019 الأحد ,18 آب / أغسطس

مايا نصري تنشر صورةً مع زوجها

GMT 11:27 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

طبعة "التاي داي" تعود إلى الحياة بعد 50 عامًا

GMT 09:12 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"البساطة والفخامة" عنوان أحدث الديكورات في عام 2019

GMT 01:52 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

أفخم الفنادق في العالم لرحلة مفعمة بالرّخاء

GMT 09:19 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

40 ثانية من الوثب العالي يزيد اللياقة بشكل كبير

GMT 21:17 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

"لهضم صحي" احرص على ممارسة الرياضة وشرب الزنجبيل

GMT 03:44 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

باحثون أميركيون يحذرون من وجبات "الكومبو" على صحة الأطفال

GMT 07:06 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

كرات بسكويت الشيكولاتة
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle