arablifestyle
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 14:07:02
لايف ستايل

الرئيسية

يتحوّل من أمر ديني إلى دنيوي ويصبح مجرد أسلوب لباس

انتشار حجاب تونسي جديد والبعض يعتبره مجرد "نفاق اجتماعي"

لايف ستايل

لايف ستايلانتشار حجاب تونسي جديد والبعض يعتبره مجرد "نفاق اجتماعي"

حجاب تونسي
تونس ـ حياة الغانمي

لم يعد الحجاب مسألة دينية منذ التسعينيات. فبعض الآباء المحافظين كانوا يدفعون بناتهم لارتداء الحجاب، لكن الأمور بدأت تتغير". حيث تقرر الشابات على قدر عال من التعليم بأنفسهن ارتداء الحجاب من عدمه. وهو يظل حرية شخصية لا تعكس شخصيات النساء. وليس مجرد اعتقاد بل إنه يخص الصورة أيضا". وفي الواقع فإن الشابات اللاتي يرتدين الحجاب قد يكون لديهن "معرفة سطحية ومشوهة عن الآيات القرآنية والأحاديث الخاصة بالحجاب".

وتفيد المعطيات أن الحجاب تحول إلى أمر دنيوي ليصبح في نهاية المطاف أسلوب لباس من بين جملة أساليب أخرى. و معظم النساء تختار ملابسها، باستثناء غطاء الرأس، وفق صيحات الموضة الأكثر شعبية. ويلقى الحجاب شعبية كبيرة في صفوف الشابات التونسيات اللواتي تعتبره موضة جديدة. وفي متجر للزي الإسلامي في أحد شوارع العاصمة المزدحمة، تميل النساء إلى الأوشحة الوردية بالكافيار والأحجار المرصعة المصممة لجذب محبات الموضة. وهناك اليوم "حجاب تونسي خاص" لا أساس له بالدين.

ومعظم فتيات تونس ترتدي أوشحة الرأس مع سراويل ضيقة. ويبدو وكأنهن محتارات بين الدين والرغبة في نيل إعجاب الناس. عودة الحجاب في تونس  بهذا الشكل دفعت البعض إلى اعتباره نفاق اجتماعي. وبعد مرور عشرين سنة تقريبا من إصدار الرئيس السابق الحبيب بورقيبة مرسوما يحظر غطاء الرأس أو الحجاب في المؤسسات العمومية، يمكن رؤية الحجاب في كل مكان، في الجامعات والمؤسسات الحكومية وعلى الشواطئ وفي الفنادق والمتاجر والمقاهي على الشارع.

وتتخذ بعض المحجبات الحجاب كوسيلة لفسخ ماضيهن وكذلك لاكتساب ثقة الرجل وبالتالي يكن أقل مراقبة من طرف العائلة".لكن هناك ايضا من  ترتدي الحجاب عن اقتناع وليس بقصد البحث عن زوج. فبعض الفتيات لهن أسباب خاصة لارتداء الحجاب. وتعتبر الأشكال الجديدة والمتنامية في ارتداء الحجاب والمرتبطة في كثير من الأحيان بالموضة والبحث عن الجمالية، علامة على تحول طرأ في علاقة المرأة بالحجاب من جهة، وبجسدها وبالآخر من جهة ثانية. ويعد الحجاب الجديد "صياغة هيئة مغايرة تماما لما هو معهود، وعملية تصرف وإخراج جديدة للجسد تعبّر أيما تعبير عن روح الشباب وموجة العصر وقيم الحرية والجمال والرشاقة وحب الحياة، وكل ما بشرت به الحداثة من معاني. فالحجاب من هذا المنظور يشكل مفارقة عجيبة، لأنه من المفروض أن يكون علامة تخفّ وحجب المرأة عن أنظار الرجل، فإذا به يصبح علامة جلب للانتباه وأحيانا إغراء إذا ما أضيف له ألبسة ضيقة وأدوات زينة جذابة.

وتشهد المدن التونسية بروز حجاب "متحرر" ومتعدد الألوان والأشكال المبتكرة لتغطية الرأس يصفه الملاحظون بأنّه "ساتر كاشف". ورغم أنّ تونس هي ثاني دولة إسلامية بعد تركيا تمنع ارتداء الحجاب في المؤسسات الحكومية؛ فإنّ هذا الزيّ عاد للانتشار بقوة في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، وبخاصة التعليمية منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي، بعد سنوات من حملة صارمة على ارتدائه ارتبطت بالحملة على التيار الإسلامي وما رافقها من محاكمات وملاحقات لأنصاره.
 
وأمام ظاهرة من طراز جديد لم تعد تصلح معها أنماط التحليل السابقة لدى الخطابات الإيديولوجية العلمانية أو الرسمية أو الدينية الحركية، فأغلب هذه المقاربات تطلق عليها أحكاما قيمية متحيزة سواء في الاتجاه السلبي أو الايجابي.حيث يمكن فهم "تقليعات" الحجاب الجديدة باعتبارها "خطوة في اتجاه الفردانية والتميز عما هو مسطر سابقاً وفق منطق الفقه أو العادة الجاري بها العمل.

 فهو ممارسة للحق في اختيار نمط الحياة الخاصة دون ضغوط أو إكراهات خارجية وبالتالي هناك شبه اتفاق ضمني من قبل هؤلاء الفتيات على كون اختيار شكل الحجاب ولونه وطريقة وضعه هو اختيار فردي، وكأننا بهؤلاء الشابات يردن أن يبلّغن رسالة عبر مظهرهن الجديد، مفادها أنهنّ لسن بضاعة مستوردة أو دخيلة أو طائفية مندسة بل هن إفراز من إفرازات الحياة المعاصرة بايجابياتها وسلبياتها، وشكل من أشكال التفاعل مع منطقها وقيمها ومكتسباتها. ويعتبر البعض أن ما نراه في تونس اليوم هو إسلام نسوي يسعى لكي يكون متناغما مع قيم الحياة المعاصرة بكل أشكالها، مع الحرص على إبراز وإظهار سلوك التدين. إنه إسلام جديد لا يلتزم بكثير من الضوابط الفرعية والدقيقة التي عهدناها شديدة الارتباط بالتدين وفق النماذج السابقة".

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتشار حجاب تونسي جديد والبعض يعتبره مجرد نفاق اجتماعي انتشار حجاب تونسي جديد والبعض يعتبره مجرد نفاق اجتماعي



GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 23:51 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم الكنتالوب لترطيب البشرة

GMT 12:50 2017 الثلاثاء ,20 حزيران / يونيو

جيني إسبر ترتدي عباءة زرقاء في جلسة تصوير جديدة

GMT 12:59 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

سميرة سعيد تُحيي ليالي الربيع خلال نيسان

GMT 11:08 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تخطط لفرض قيود صارمة على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 13:28 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

كيف تحصلين على بشرة بيضاء أكثر نقاءًا بدون كيماويات

GMT 23:19 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

مجوهرات كارتييه أصل الفخامة والاناقة

GMT 18:35 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تعرفي على مخاطر الحمل بعد الـ 35 وطرق تخفيفها

GMT 20:02 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

هبة يوسف تستعد لتصوير أغنيتها الجديدة "متجيش على حد"

GMT 21:12 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

"بدل رجالي" غير تقليدية لإطلالة مميزة في 2018

GMT 18:01 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد فهمي يكشف عن غضبه من انتقاد نادر عدلي

GMT 22:21 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

لقاء سويدان تقدم التهنئة إلى عمرو سعد على نجاح "مولانا"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle