حذّرت كبيرة المفتشين في هيئة "الأوفستد البريطانية"، من أن المدارس لا يمكن أن توفر العلاج السحري لمشكلة السمنة في مرحلة الطفولة، ويجب ألا يتوقع منها حل مشكلات المجتمع الأوسع، وقالت أماندا سبيلمان إن المدرسين مشغلون بما فيه الكفاية بالفعل ولا ينبغي صرف انتباههم عن دورهم الأساسي كمعلمين، مضيفة أنه في حين أن المدارس يمكن أن تساعد في تشجيع أنماط الحياة الصحية وممارسة الرياضة كجزء من المنهج الدراسي، إلا أنها لا تستطيع معالجة جميع جوانب مشكلة السمنة.
ووجد البحث الذي أجرته هيئة الأوفستد في 60 مدرسة ابتدائية أنه لا يوجد نمط يشير إلى أن التدخلات على مستوى المدارس وحدها، مثل وجود مطبخ في المدرسة أو موظف يعالج قضايا السمنة، يمكن أن ترتبط بمستويات معينة من السمنة، وقال تقرير الأوفستد إن هناك "عوامل كثيرة للغاية خارج بوابة المدرسة" لكي يكون لها تأثير مباشر وقابل للقياس على وزن الأطفال.
وقالت سبيلمان إن للمدارس دورا مهمًا، تلعبه في مكافحة السمنة في مرحلة الطفولة، وذلك من خلال تقديم حصص التربية البدنية عالية الجودة والتأكيد على أنماط الحياة الصحية، ولكنها أضافت: "يجب علينا أيضًا أن ندرك أن المدارس لا تستطيع توفير حل سحري لجميع الأمراض الاجتماعية، فالمدرسون وقادة المدارس مشغولون بالفعل؛ ولا ينبغي أن تكون مسؤولة عن قضية تتطلب عملًا متضافرًا في جميع المجالات، وللعائلات والحكومات والصناعة وأجزاء أخرى من القطاع العام دور يؤديه في جعل الطعام والشراب أكثر صحة، ودعم الأطفال لاتخاذ خيارات أفضل. "
ويأتي هذا التقرير بعد أسابيع فقط من نشر الحكومة للفصل الثاني من استراتيجية السمنة لدى الأطفال، والتي دعت إلى بذل جهد موحد لخفض معدلات البدانة بين الأطفال بحلول عام 2030, وقد تم الكشف هذا العام عن أن ما يقرب من ضعف عدد الأطفال في الصف السادس يعانون من السمنة الشديدة، وأظهرت البيانات أن 22646 (4٪) من 556452 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 و 11 سنة كانوا في أعلى مؤشر لكتلة الجسم، أي ضعف تقريبًا 148787 (2٪) من 629.359 طفل تتراوح أعمارهم بين الرابعة والخامسة، وقالت جمعية الحكومة المحلية إن هذا يظهر أن الأطفال يكتسبون وزنًا بمعدل كبير بينما يتقدمون في المدرسة.
وأضافت سبيلمان: "من الضروري ألا تتشتت المدارس عن غرضها التعليمي الأساسي، فالتعليم من أجل الصحة أمر ضروري ويجب أن يتم بشكل جيد، ولكن هذا لن يحدث إذا خصصت المدارس الوقت والطاقة لأشياء ليسوا فيها خبراء ولا من المحتمل أن يكون لها تأثير ".
ووجد المفتشون أن معظم المدارس في جميع أنحاء البلاد قد استجابت للمبادرات الحكومية المتعلقة بالنشاط البدني والأكل الصحي، وحثّ تقرير الأوفستد الموظفين على التركيز على "مفهوم المدارس الأفضل"، بما في ذلك التخطيط لمنهج واسع يشتمل على دروس حول الجسد والأكل الصحي، وقالت إنه يجب عليهم تعليم مهارات مثل الطهي والرقص، وتوفير الكثير من الفرص للطلاب للخروج للهواء الطلق من خلال ممارسة النشاط البدني، والحفاظ على تحديث أولياء الأمور حول النمو البدني للأطفال.
GMT 09:25 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو
إدمان وسائل التواصل يُعرّض المُراهقين لخطر نقص الانتباهGMT 10:25 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو
دراسة تؤكّد أن عدم ارتداء الأحذية يُزيد المهارات الحركية للطفلGMT 05:05 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو
هذه الأسباب العلمية لكذب الأطفال والمراهقين ودور "المحادثة" لتجنُّبهGMT 09:02 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو
علماء يُحذّرون مِن التحديق في الهواتف الذكية لتسبّبه في إجهاد العينينGMT 11:51 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو
دراسة تتوصّل إلى أنّ الطفل الفضولي الأفضل أداء في المدرسة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك