تجاعيد الزمن خططت وجهها، ومتاعب الحياة نالت من ملامحها ما يكفي، وبريق عينيها ونظراتها التي لم يطالعها الهزيمة أو الاستسلام لما تعانيه، فلم تتغير عادتها اليومية منذ ثلاث سنوات، فبمجرد أن تدق الساعة السابعة صباحًا، تحمل جسدها الواهن، في مقابل حملها لأثقال وهموم الحياة وحدها دون سند، لتبدأ يوم جديد في المحل الكائن بالحي السادس بمدينة نصر، الذي تركه لها زوجها، هكذا قالت الحاجة سعاد رجب، أو كما تشتهر بـ "الحاجة سعاد" ذات الوجه المصري الصبوح.
تقول الحاجة سعاد "استكملت مسيرة زوجي في تجارة لوازم البناء بعد وفاته ووفاة أولادي الخمسة في حوادث أليمة"، وأكملت "وجدت نفسي أمام مسؤولية الإنفاق على 21 حفيدًا، فاضطريت أقف لوحدي وسط الجبس والأسمنت لأن ورايا أيتام محتاجين حد يصرف عليهم"، وأضافت: "السن مأثر عليا، فأنا دلوقتي عمري 85 سنة، وما بقيتش أقدر أشيل شيكارة الأسمنت الـ20 كيلو، إلا إذا ساعدني حد"، وتابعت "كنت زمان بصحتي كنت بطلع الشيكارة لاي زبون من غير مساعدة لكن حكم السن دلوقتي مبقتش اقدر زي الأول".
وبعيون تدمع، وذاكرة هشة ضعيفة، تسمعها تحكي عن أحد أحفادها البالغ من العمر حوالي 25 عاما، الذي اختفى مع أحداث ثورة 30يونيو/حزيران فتقول "لفينا عليه كل المشارح، نفسي أطمن عليه، كان طيب ودايما يسأل عليا"، واختتمت كلامها عن المستقبل وكيف تراه:" نرمي حمولنا على ربنا، أنا نفسي في الستر، هعوز ايه غير لقمة العيش وخلاص!".
GMT 14:02 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو
دراسة بريطانية تؤكّد أن نساء "داعش" يشكلّن خطرًا داهمًا على الأمنGMT 05:36 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو
سفارة بريطانيا تنفي خبر فتح باب الهجرة أمام النساء المصرياتGMT 13:19 2018 الأحد ,22 تموز / يوليو
مريم عيسى تحصل على لقب أول إماراتية تعزف على آلة صينية تقليديةGMT 15:11 2018 السبت ,21 تموز / يوليو
الفلسطينية رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرسGMT 18:29 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو
حميدة الأميري إماراتية تحصل على مرتبة الشرف في بكالوريوس الصيدلة بعد سنوات Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك