arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل

الرئيسية

تحتاج للتغلب على مؤسسة الحزب الديمقراطي في ولاية ميشيغان والإسلاموفوبيا

الفلسطينية رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس

لايف ستايل

لايف ستايلالفلسطينية رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس

الأميركية من أصول فلسطينية رشيدة طليب
القدس المحتلة - ناصر الأسعد

تستعد الأميركية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، لتصبح أول مسلمة تصل إلى الكونغرس في حال حسمت المقعد الذي ظل حكرًا على النائب الديمقراطي، جون كونيرز لمدة 50 عامًا، بسبب الأنشطة الكبيرة التي تقدمها، وفي حال فازت بالسباق الحالي في دائرة الكونغرس الثالثة عشرة بولاية ميشيغان، ستصبح أول سيدة أميركية مسلمة تُنتَخب في الكونغرس، لكن قبل أن يحدث هذا، تحتاج رشيدة للتغلب على تحدّيين كبيرين هما مؤسسة الحزب الديمقراطي والإسلاموفوبيا. وكلاهما تحد قوي.

مؤهلات رشيدة

تمتلك رشيدة كل ما قد ترغبه في مترشحٍ للكونغرس يُمكِن أن يكون له تأثيرٌ في يومٍ ما. إذ عملت في المؤسسة التشريعية لولاية ميشيغان بين عامي 2008 و2014، لذا تعي الفوارق الدقيقة والأثر البشري للسياسات الحكومية، فعلى سبيل المثال كان أحد الإنجازات التي حققتها رشيدة كنائبة عن ولاية ميشيغان هو إقامة مركز خدمة للحيّ، أنقذ الأسر من الحجز على ممتلكاتها، وساعد كبار السن في الحصول على منح لدفع فواتير الطاقة، وقدَّم آلاف الكتب للأطفال، وغير ذلك.

ومنذ غادرت رشيدة المؤسسة التشريعية في الولاية ظلَّت نشطة في المجتمع، تقاتل من أجل العدالة الاجتماعية كمحامية وناشطة حقوقية بمركز قانون السكر للعدالة الاجتماعية والاقتصادية (Sugar Law Center for Economic and Social Justice).

وفيما يتعلَّق بالجانب العملي من السياسة، فإنَّ هذه السيدة الأم لطفلين تظل تعمل ليل نهار لتقابل سكان الدائرة. حتى أنَّها تفوقت على منافسيها من حيث جمع التبرعات بعدما جمعت ما يقرب من 600 ألف دولار في الربع الأول من العام 2018 فقط، وهو رقم أكبر بكثير من منافسيها الديمقراطيين. وهي تفعل ذلك دون الحصول على سنت واحد من أموال لجان العمل السياسية (PAC)، وهو تعهُّد لا يزال منافسوها الديمقراطيون لم يفوا به (لجان العمل السياسية هي منظمات تجمع الأموال وتتبرع بها لصالح أحد المرشحين، أو لصالح منافسيه، في الولايات المتحدة).

مَن أكثر نشاطًا رشيدة أم كوريتز؟

نشاط السياسية الأميركية المسلمة جذب المقارنات بين رشيدة وألكسندريا أوكاسيو كوريتز، التي تصدَّرت مؤخرًا عناوين الأخبار على مستوى الولايات المتحدة بعد إطاحتها بجو كراولي، عضو مجلس النواب الأميركي لعشر دورات، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي. فكلتاهما كانت مدعوة من حركة "The People for Bernie" (وهي حركة جماهيرية داعمة للمرشح الرئاسي السابق عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز) ومنظمة "Justice Democrats" ذات الطابع التقدُّمي الكبير. وكلتاهما تتبنى أجندة تنادي بأفكار جريئة وتقدُّمية.

والسؤال المفتوح الذي لم تتحدد إجابته حتى الآن هو ما إن كان بمقدور رشيدة السير على خطى أوكاسيو كوريتز وهزيمة نسخة ديترويت (بشيكاغو حيث تترشح رشيدة) من ماكينة الحزب الديمقراطي في مدينة نيويورك (إذ هزمت كوريتز كراولي) التي تصطف خلف بريندا جونز، رئيسة مجلس مدينة ديترويت، بالإضافة إلى ذلك، يترشَّح ابن شقيق جون كونيرز، عضو مجلس شيوخ ولاية ميشيغان إيان كونيرز، هو الآخر، ما يعني أنَّ آخرين داخل مؤسسة الحزب الديمقراطي يصطفون خلفه.

وهذا يترك رشيدة، الابنة لمهاجرين فلسطينيين، منبوذة ومُستَثناة من جانب مؤسسة الحزب، وهذا هو السبب في عملها يوميًا لإيصال رسالتها مباشرةً للناس. لكنَّها لا تخشى التعبير عن رأيها، حتى حين يتعلَّق الأمر برفاقها الديمقراطيين، فتقول مُوضِّحةً "لستُ أخشى انتقاد زملائي الديمقراطيين حين لا يعملون بجدٍ كفاية لجعل حيوات الناس أفضل، أو حين يتماهون مع أعضاء جماعات الضغط التابعة للشركات، لأنَّ المُسمَّى الوظيفي لا يجعل منك مُمثِّلًا فعلًا للشعب".

وعدَّدت رشيدة القضايا التي تدفعها لطرق أبواب الناس الباب تلو الباب "إنَّنا نتحدث عن أشياء مثل رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا في الساعة، وإصدار رعاية صحية شاملة، وضمان تقاضي المرأة والأقليات أجرًا متساويًا على الأعمال المتساوية (مع نظرائهم)، وكليات عامة مجانية. لأنَّ هذه أشياء يمكن أن تُغيِّر حيوات الناس".

وتعليقها هذا بشأن "تغيير حيوات الناس" هو على وجه الخصوص ما يحتاج الحزب الديمقراطي على المستوى الوطني للدعوة إليه ومساندته. ففي نهاية المطاف، كان الحزب الديمقراطي هو الذي قدَّم كثيرًا جدًا من البرامج التي غيَّرت حيوات الناس للأفضل، من الضمان الاجتماعي إلى الرعاية الصحية، ومن المساعدة الطبية للفقراء ومحدودي الدخل إلى قانون الرعاية الصحية منخفض التكاليف "أوباماكير"، والقائمة تطول.

عقبات في الطريق

لكن بعيدًا عن مؤسسة الحزب الديمقراطي على رشيدة أيضًا أن تتعامل مع التعصُّب المُعادي للمسلمين، الموجود حتى في ميشيغان، التي تزخر بسكانٍ مسلمين يُعَد عددهم من بين الأكبر في الولايات المتحدة. وحين كانت رشيدة عضوًا بالمؤسسة التشريعية في الولاية واجهت انتقادات لاذعة لا حصر لها معادية للمسلمين. وكان واحدٌ من بين أكثر الانتقادات، التي لا أساس لها، التي تُوجَّه لها - ولكل الأميركيين المسلمين - هي فرض الشريعة.

في الحقيقة، إنَّ أحد المُترشِّحين الديمقراطيين في سباق ولاية ميشيغان على منصب حاكم الولاية هذا العام هو الأميركي المسلم عبد الرحمن السيد، الذي استُهدِف مؤخرًا من جانب مؤيدة كبيرة لترامب يدَّعي أنَّ السيد يريد "تحويل كامل ولاية ميشيغان إلى مجتمعات خاضعة للشريعة مثل مدينة ديربورن بميشيغان".

وكان رد مدينة ديربورن على تويتر على متصيدة الإنترنت الداعمة لترامب هذه لا يُقدَّر بثمن "لا توجد شريعة ولا (خضوع للشريعة) في ديربورن. إنَّنا فخورون بتنوعنا، ومجتمعنا، وولايتنا ميشيغان، وبلدنا. إنَّنا ندعوكِ لزيارة ديربورن الحقيقية!".

وكما أوضحت رشيدة، كان هناك من قبل أحد الجمهوريين يخبر الناس بأن يُصوِّتوا لأي شخص إلا هي، بما في ذلك التصويت لـ"بابا نويل"؛ لأنَّ هذا الجمهوريّ ادعى أنَّها - كونها مسلمة - ستنسف كونغرس ولاية ميشيغان. لكن الجزء الأكثر ألمًا من الكراهية المعادية للمسلمين التي تلقاها رشيدة هو حين يسألها أطفالها الصغار بشأن التعليقات المعادية للمسلمين التي يصدرها أشخاص مثل ترامب أو الآخرين.

وحتى إذا هزمت رشيدة مؤسسة الحزب الديمقراطي، فلن يبارح التعصب المعادي للمسلمين مكانه، خصوصًا مع وجود ترامب في البيت الأبيض. لكنَّ انتصارها سيؤدي دورًا كبيرًا في المساعدة على التعريف بالمسلمين والتصدي للصورة المُشوَّهة المفتقرة إلى الحقائق التي رسمها البعض على يمين الطيف السياسي للمسلمين.

لا تبعد الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في ميشيغان إلا ثلاثة أسابيع، وستجري في السابع من آب/أغسطس المقبل. وحتى ذلك الحين، تعزم رشيدة طرق أكبر عدد ممكن من الأبواب والالتقاء بأكبر عدد من الناخبين على أمل إقناع الناس بأنَّها الشخص المناسب لتمثيلهم وعائلاتهم.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينية رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس الفلسطينية رشيدة طليب تستعد لحصد لقب أول مسلمة تصل إلى الكونغرس



GMT 18:31 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 10:59 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:41 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير رتاتو

GMT 11:24 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

وصفة آمنة وسريعة لتنظيف إبريق الخلاط الكهربائي

GMT 18:53 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

اتيكيت التعامل مع الطبيب

GMT 20:41 2017 السبت ,10 حزيران / يونيو

اطعمة مفيدة للعناية ببشرة الحامل خلال رمضان

GMT 07:58 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز 10 نساء عربيات حول العالم لعام 2017

GMT 19:22 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

محامي سعد لمجرد يشير الى احتمال أطلاق سراحه في وقت قريب

GMT 11:32 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

مشروب حبة البركة لتعزيز الشعور بالشبع وحرق الدهون

GMT 20:56 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

انثري ألوان الفرح في مملكتكِ من وحي فصل الربيع

GMT 12:14 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

مكياج ناعم على طريقة حلا الترك

GMT 18:50 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

أحذية بيضاء موضة 2020 وطرق تنسيقها
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle