كشفت مصادر مطّلعة، أن عددا من طالبات الموصل تعرّضن للاغتصاب، من قبل عناصر تنظيم "داعش" منذ احتلال المدينة عام 2014 ، وذلك تحت التهديد بالقتل أو إعدام آبائهن او إخوانهن، حيث يقوم التنظيم بتوزيع الفتيات من جنسيات عدة في الجامعات، لكشف والإبلاغ عن الأشخاص الذين يتعاونون مع القوات العراقية وسب التنظيم المتطرف، إضافة إلى ترصد الجميلات من الطالبات الموصليات
وأوضحت المصادر أن 65 طالبة جامعية تعرّضن للاغتصاب داخل أروقة الحرم الجامعي منذ سيطرة "داعش" على الموصل، مشيرة إلى أن بعضًا منهن اقدمن على الانتحار بعد هروبهن، وكشفت احدى ضحايا الاغتصاب "فضلت عدم ذكر اسمها" وهي في المرحلة الأخيرة في كلية الطب العام، جامعة الموصل، "أنها تعرضت إلى الاغتصاب مع صديقتها التي فضلت الانتحار وهي بعمر الزهور، وكانت حينها طالبة في المرحلة الثانية"، مبيّنة أن "المسؤولين الأمنيين الذين ينتمون إلى داعش، طلبوا حضورها مع زميلتها التي انتحرت داخل منزلها في حي البريد، بعد ان اقدم الإرهابيون على فعلتهم الشنيعة، من دون ان يعلم أهلها سبب انتحارها حرقا داخل المنزل"، حيث أقدم المتطرف على اغتصابها مع زميلاتها مرات عدة بعد ان احتجزهن لمدة 24 ساعة داخل منزله الذي يقع في منطقة الميثاق شرقي الموصل.
ولفتت الفتاة، إلى أنها "مازالت تذكر ملامح وجه ذلك الوحش وشكل المنزل الذي احتجزت فيه مع زميلاتها وصديقتها المقربة التي انتحرت فيما بعد، مؤكّدة أن أحد المتطرفين السوريين كان يرافقه أثناء الاغتصاب" ومشيرة الى ان "الإرهابيين عملوا على اغتصابهن ورميهن داخل الحرم الجامعي في اليوم التالي في الساعة السادسة فجرا".
وأوضحت احدى المدرّسات "رفضت الكشف عن اسمها" أن "أعداد الطالبات اللواتي تعرضن للاغتصاب يفوق الـ 65 ضحية، وهن يخفين ابرز ما تعرضن اليه خشية الخجل" ، مشيرة إلى أن تلك الأعداد مسجلة لديها بشكل سري وان جميع تلك الطالبات الضحايا أقدمن على إبلاغها بحالات تعرضهن لهذه العملية البشعة من قبل عناصر "داعش" وأنها تمتلك وثائقًا بالأسماء تدين المتطرفين الذين اقدموا على ذلك.
وأضافت المدرّسة أن "4طالبات ممن اغتصبوا "أقدمن على الانتحار حرقا داخل منازلهن، فيما فضلت طالبتان على رمي انفسهن من احد جسور الموصل، بعد أن ابلغن ذويهن بانهن سوف يقمن بالانتحار نتيجة تعرضهن للاغتصاب، من قبل "خفافيش داعش" دون أي واعز ضميري أو أخلاقي، وبلا أي رادع قانوني يمكن ان يعاقب هؤلاء القتلة".
وروت "ف.ح" قصتها بعد أن تعرضت للاغتصاب من قبل احد المتطرفين المصريين في الموصل، مبينة ان المتطرف كان يقوم بمتابعتها والسير ورائها من مكان إلى أخر أثناء الدوام، وانها كانت تشك بان هذا الشخص سوف يقدم على خطفها واغتصابها، ومشيرة إلى أن ذلك المجرم اسمعها العديد من الكلمات البذيئة رغم ارتدائها للخمار.
وأفادت "ف.ح" أنها لجأت إلى المسؤولين داخل الحرم الجامعي، وأبلغتهم بما يقوم بفعله ذلك المتطرف قبل أن يتم مفاجأتها من "رجال امن الجامعة" الذين أشادوا "بأخلاق ذلك المتطرف"، مبينة أن "امن الجامعة" وبدل إنصافها، اقدم على تهديدها في حال كررت شكواها، وقالوا: "في حال كررتي شكواك، سيتم جلدك بتهمة تشويه سمعة عناصر داعش"، وأكدت "ف.ح" أن المتطرف المصري اقدم على محاصرتها داخل أروقة احدى الحدائق في الجامعة، خلف كلية الادارة، ووضع لاصقا على فمها وربط يديها واقدم على اغتصابها نهاية الدوام بعد احتجازها داخل الحديقة مربوطة.
وفي رواية أخرى لنازحة من الموصل، أرملة منذ عام 2006 ولكنها لا تزال امرأة جميلة رغم الأذى الذي لحق بها من شظف العيش وغياب الزوج عاشت لمدة طويلة مع أهل زوجها في ناحية الاتروش شمالي العراق وتزوجت بعد مدة من استشهاد زوجها بابن صديقة والدتها وحصلت أحداث الموصل وسقوطها بيد داعش في العاشر من حزيران لعام 2014 لتكون من ضمن العوائل النازحة ليكون قدرها أرملة للمرة الثانية فزوجها قتل لأنه رفض أن يعطي الأموال التي بحوزته وحملت ام روان ابنتها روان وابنها الذي ينمو في أحشائها لتكون مع القوافل البشرية النازحة ولا تعرف مصيرها الى أين.
وأكدت الأرملة ام روان: "مرت أشهر على الحادثة حيث التحقت بأقارب رفيقة لها من النساء النازحات في منطقة الفضل وسط بغداد وعلى الرغم من أن البيوت صغيرة جدا في هذه المناطق الشعبية وفي هذه الأزقة لكنها أفضل حالا من حياة المخيمات، فرحتُ إني ولدت وكان ابني على ما يرام وحمدتُ الله انه لم يمت بعد معاناة الطريق والركض هروبا من رصاص وبطش داعش ولم يمت رغم الجوع والعطش الذي حاصرنا وقلت في نفسي يبدو أن الله سبحانه وتعالى يريده ان يعيش ليكون الرجل الذي سيحميني من ظلم الدنيا بعد استشهاد زوجي وليس لي أهل ولا وطن اليوم"، وأضافت ام روان "لم أكن اعرفُ أبدا إنني سأتعرض للتحرش الجنسي من العائلة التي أقيم معها، كان لديهم الابن الأكبر متزوج ولديه زوجة رائعة أرادت مساعدتي وان اعمل بأي مهنة شعبية لتدر علي بالمال كالخياطة أو أن أعمل مضمدة ولكن زوجها كان يحتسي الخمر ويتحرش بي دائما وذات مرة حاول اغتصابي لولا زوجته التي أنقذتني منه وتكررت المحاولات يوميا حتى اضطررت الى ترك البيت والعيش في دار المشردات في بغداد، الحياة مرة جدا ولم اعد ارغب بالعيش رغم ان لديّ طفلين فالحياة ليست لي بل للنساء اللواتي لديهنّ رجال يعشن في حمايتهم".
وأعلن أحد مرتادي النوادي الليلية أن النازحة المراهقة "ر، ش" 15 عاما من منطقة السعدون وسط بغداد أصبحت راقصة في الملهى بعد أن تعرضت إلى أكثر من عشرين محاولة اغتصاب على أيدي عناصر "داعش" في الموصل، وهربت منهم بواسطة رجل من أهل المدينة الذي اشتراها بـ 2000 دولار لتعمل عنده كراقصة وبائعة هوى في النوادي الليلية في منطقة السعدون"
ولم تكن النساء الوحيدات اللواتي تجرعن مرارة السلوك الإجرامي، إذ ارتكبت تلك التنظيمات جرائم وانتهاكات بشعة لحقوق الإنسان ضد أبناء الموصل، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من العائلات باتجاه إقليم كردستان ومناطق أخرى، وكان أبشع تلك الجرائم هي حالات الاغتصاب التي تعرضت لها النسوة في تلك المدينة، وكشفت وزارة حقوق الإنسان العراقية عن تسجيل انتهاكات شملت عمليات قتل واختطاف لنساء عراقيات على يد عناصر "داعش" في المدن الخاضعة لسيطرته في شمال البلاد.
GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر
إيفانكا تغيب عن حملة دونالد ترامب خلال الحملات الانتخابية الرئاسيةGMT 19:17 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
الجزائرية إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامبGMT 13:34 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر
هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسطGMT 17:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر
ميغان ماركل تتعرض للهجوم من صديقة الأميرة دياناGMT 07:41 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر
الملكة رانيا تلتقي بأصحاب مشاريع إنتاجية وتقدم لهم الدعمGMT 10:21 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر
الملكة كاميلا تعيد ارتداء بروش الملكة إليزابيث تكريماً لهاGMT 07:59 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر
كيت ميدلتون توجه رسالة في أسبوع التوعية بفقدان الأطفالGMT 06:58 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر
الأمير ويليام يُحيي سيرة والدته الأميرة ديانا بطريقته الخاصة Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك