arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

بدأت ترى النجاحات قبل ثلاثين عامًا حين قصدت أوروبا

المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية

لايف ستايل

لايف ستايلالمغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية

المغربية سميرة الوانزي
الرباط - لايف ستايل

تعيش سميرة الوانزي العقد السادس من حياتها الممتدة بين المغرب والبرازيل وألمانيا، مراكمة خبرات تلو أخرى لتغدو متميزة في الميدان التربوي والمجال الثقافي، دون انسلاخ عن هويتها الأصلية، قصدت أوروبا قبل ثلاثين سنة من الحين ترى أن النجاحات، دون النظر في تفاصيلها، لا يمكن أن تستفيد من الفرص المتناثرة عبر العالم إن غاب عنها دعم الأسرة، رابطة بين زرع البيت وحصاد المجتمع.

"جردَة القَاضي"

رأت سميرة الوانزي النور أول مرة سنة 1966، وفي مدينة القنيطرة تلقت أوائل مداركها الحياتية، ملازمة في ذلك حي "باب فاس" الذي كان مشتهرا، وقتها، باسم "جردة القاضي"، وتقول الوانزي "إن الحيز السكني الذي ترعرعت فيه يبقى أصل أناس بارزين على المستويين الوطني والدولي، وأنها لقيت السعادة بين أحضان أسرة يحضنها أبّ في قطاع الصحة وأمّ في التعليم".

وتعتبر سميرة "ابتدائية الخنساء" قد وسمت حياتها بحب التمدرس والتقرب من مهنة التعليم، خاصة أن مديرتها كانت امرأة وأساتذتها شكلوا قدوة لمن مروا من فضاء هذه المؤسسة.

أقرأ أيضًا:

الفضلاوي يؤكّد أنّ المرأة المغربية قادرة على شغل جميع الوظائف

ابتعاد عن فرنسا

وحاولت سميرة الوانزي الالتحاق بأخيها في فرنسا، من أجل التكوين في إحدى جامعاتها بعد الظفر بشهاد الباكالوريا؛ لكن انتقاله إلى إنجلترا دفع بوالدها إلى معارضة هذه الفكرة، وتشدد ابنة القنيطرة على أنها كانت تريد تتبع خطوات شقيقها لنيل الدكتوراه والتخصص في التدريس الأكاديمي؛ لكنها اختارت تعديل المبتغى عبر ولوج "المركز البيداغوجي الجهوي" لتتخرج أستاذة، "مارست المهنة بشغف وحب كبيرين في إقليم خنيفرة، وجعلني ذلك أتحصل على خبرة ميدانية موازية لما تشبعت به على المستوى النظري في التربية والتكوين"، تعلّق الوانزي.

 

التحول إلى ألمانيا

وتعتبر سميرة الوانزي أن الذهاب إلى ألمانيا لم يكن ممارسة رائجة على نطاق واسع بين أبناء جيلها خلال عقد الثمانينيات من القرن الماضي، وأن توجهها إلى هناك كان على قدر وفير من الصدفة.

وتحكي المرأة المغربية نفسها ما جرى حين تقول: "زرت أخي بعد عودته إلى مدينة ليون الفرنسية، هناك قصدت محاضرة يلقيها مستشرق ألماني تحوّل، في وقت لاحق، إلى زوج لي".

كما تقر الوانزي بأن التحرك إلى ألمانيا من أجل الاستقرار قد جعلها أمام صعوبات تستوجب التذليل؛ أبرزها عدم التواصل بلغة هذه البلاد الأوروبية، حيث لا يكفي ضبط الفرنسية أو الإنجليزية لتحقق الاندماج.

 

ملازمة التربية والتكوين

وقررت سميرة الوانزي تعلم اللغة الألمانية في مؤسسة تحمل اسم "مدرسة الشعب"، كما حسمت توجهها المستقبلي بالبقاء في ميدان التربية والتكوين الذي خبرته نظريا وعمليا في المملكة المغربية.

وتقدّمت الأستاذة السابقة في خنيفرة لشغل مهام مدرسة للغة العربية ثم عن العمل، عقب 3 أعوام، بعدما رصدت غياب الاعتراف بالجهد المبذول، ثم استهلت التكوين في البيداغوجيا وعلم القيم والأخلاق.

تقول الوانزي بهذا الخصوص، "حاولت الاشتغال بمؤهلاتي في تعليم اللغات الأصلية لذوي الأصول الأجنبية؛ لكن آفاق هذا الأداء برزت غير ملائمة لطموحاتي المرتبطة بما هو أفضل من ذلك".

 

سنوات برازيلية

وكان المسار التكويني العالي الذي اختارته سميرة الوانزي يحتاج ست سنوات من التحصيل، كمعدّل؛ لكنها تخطت نصف المدّة قبل أن تتحول إلى دارسة عن بُعد، تقصد ألمانيا لاجتياز الامتحانات، نتيجة الاستقرار في البرازيل.

الانشغالات الخاصة بالزوج دفع الخبيرة التعليمية إلى مرافقته في "بلاد الصامبا"، ولذلك اغتنمت الفرصة للالتحاق بالبعثة الثقافية الألمانية بهذه البلاد الأمريكية الجنوبية، وحصلت على القبول وجواز سفر دبلوماسي بحكم طبيعة هذا العمل.

تستحضر الوانزي هذه الفترة حين تورد: "استثمرت هذه المدة بدراسة إضافية للبرتغالية في دولة البرازيل، بجانب دراستي الألمانية وعملي في ثانوية للبعثة، وقد كانت هذه المرحلة مفيدة لي خلال محطات لاحقة".

 

في ولاية "هيسن"

وعادت المنتمية إلى صف الجالية المغربية إلى ألمانيا من أجل العمل في ولاية "هيسن"، متولية الإشراف على مكتب تدريس اللغة العربية فوق تراب هذه الفيدرالية، بتركيز على التلاميذ ذوي الأصول الإسلامية.

وترى سميرة الوانزي أن ما تقوم به، خلال المرحلة الحالية من حياتها الوظيفية، يختلف إلى حد كبير عن ما شهدته سابقاتها، خصوصا أن الإشادة تتوالى على ما يتم تحقيقه، سواء ولائيا أو من الفضاء الفيدرالي، "أنا مستشارة ثقافية أشرف على مكتب التدريس عينه، ولدي علاقة بكل ما يهم تعليم اللغة العربية، كما أشرف على مضامين الاتفاقيات الثقافية مع الدول، وألامس تنظيم ملتقيات للتقريب بين الثقافات المختلفة"، تضيف الوانزي.

مركز القرار

مستجمعة ثلاثة عقود من الاستقرار في ألمانيا تقرّ بارتياحها تجاه ما حققته خارج الوطن الأم، خاصة أنها تبقى مرتبطة بتدريس اللغة الفرنسية في مؤسسة ثانوية وتشارك في مؤتمرات خارج البلد باسم جهات رسمية.

وبعدما تعلن تحقيق الأهداف البدئية التي تم تسطيرها في مدينة القنيطرة، تقول سميرة إن حلمها يبقى مستمرا ما دامت لم تصل إلى الصدارة في موقع اتخاذ القرار، وأنها تبذل ما بوسعها لبلوغ هذا المبتغى.

سميرة الوانزي تؤكد، علاقة بالأحلام عينها، أنها تحب أن تنتمي إلى مؤسسة تتعامل ثقافيا مع دول خارج ألمانيا، خاصة إذا حضر بينها المغرب، وتريد المساهمة في صياغة قرارات قوية لصالح أناس من ذوي أصول عربية ومهاجرة.

 

الدعم الأسري

لا تتردد المنتسبة إلى "مغاربة العالم" في إعلان المحيط الأسري باعثا على تحقيق الأشخاص لنجاحاتهم في الحياة، رابطة بين من يصلون إلى أحلامهم، كيفما كان نوعها، وانطلاق التحفيزات من النواة الأسرية قبل أيّ مصدر اجتماعي.

وتنطلق الخبيرة الثقافية من تجربتها الخاصة كي تنصح الرعيل الجديد، من المغاربة أو غيرهم، بأن التوفر على الرغبة والعزيمة يعني الحصول على دعامتين تحولان دون سقوط المتكز عليهما في مستنقعات الإحباط واليأس.

"على الأفراد، سواء كانوا يريدون التميز في أوطانهم أو ببلدان استقبالهم عبر أرجاء العالم، أن يعوا إمكانياتهم ويرصدوا بوضوح كل ما يجذبهم، ثم يعملون على ملازمة من يعطونهم القوة في الحياة"، تختم سميرة الوانزي.

وقد يهمك أيضًا:

أميرة محمد علي أول سيدة مسلمة من أصول عربية ترأس كتلة نيابية في ألمانيا

 

وزيرة دفاع ألمانيا تؤكد أنهم بحاجة إلى بديل للاتفاق الروسي التركي حول سورية

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية المغربية سميرة الوانزي تجمع خبرة ثقافية من ألمانيا وأميركا الجنوبية



GMT 09:03 2020 السبت ,02 أيار / مايو

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 10:03 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 09:08 2020 السبت ,02 أيار / مايو

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 10:59 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 23:43 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

خبرات و معلومات مهمة وأساسية يجب إتقانها قبل الزواج

GMT 15:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نجمة "ستار أكاديمي" ليلى إسكندر تعلن إسلامها

GMT 17:34 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الصمت العقابي وكيفية التعامل معه

GMT 11:56 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

مي عزالدين تغلق باب التعليقات على صورة الطفلة التي تقلدها

GMT 16:49 2017 الأربعاء ,15 آذار/ مارس

جزر كوكوس الجانب الإسلامي المنسي في أستراليا

GMT 05:43 2016 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

البروكولي مع مكعبات الرومي

GMT 14:15 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

النجم السوري مجد القاسم يستعيد ذكرياته مع كبار الفنانين

GMT 11:52 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

قواعد إتيكيت عرض الزواج

GMT 15:32 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

أجمل الحقائب النسائية للصيف من مالبيري

GMT 03:05 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

تعرّفي على أصول التعامل مع المرأة الحامل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle