تُشارك أكثر من 850 فتاة سورية تتراوح أعمارههن بين سن الـ 19 والـ 35 عاماً في القتال إلى جانب القوات الحكومية في معاركها ضدّ الفصائل الإسلامية المسلحة والمعارضة في منطقتي جوبر" و داريا في محيط العاصمة دمشق ضمن ما يسمى بـ "فرقة المغاوير الأولى النسائية" (حرس جمهوري) التي أسست عام 2013 بأمر من الرئيس السوري بشار الأسد.
وشرحت إحدى مقاتلات فرقة المغاوير وتدعى شذى، 26 عاماً، وهي خريجة أدب عربي، في حديث خاص لـ "لايف ستايل" في دمشق، عن الجوانب الخفية في حياة الفتاة المقاتلة، حيث تمسكت شذى في البداية بالرواية الرسمية حول محاربة الإرهاب و الفكر التكفيري و ضرورة القضاء عليه كما أهمية مشاركة المرأة في الحرب إلى جانب الرجل للحفاظ على سيادة الدولة وعلى مستقبل البلاد. ولكن عند سؤالها عن الحياة اليومية في ساحة المعركة تغيّرت لهجتها ووصفت أن ساحة المعركة بالبيئة العدائية جداً بالنسبة الى المرأة، حيث تصبح العادات الروتينة مهمات مستحيلة كقضاء الحاجة مثلا وأخذ قسط من الراحة بعد نوبة حرس مرهقة، فتصبح تلك الأمور بحاجة الى تخطيط و تغطية من الزميلات كأنها معركة أخرى .
وأضافت شذى أنها تفكّر، حتى في أوقات هدوء المعارك، في احتمال حصول إختراق مفاجئ والوقوع في الأسر، وما قد يتأتى عنه. وأضافت أن أحد المسلحين قد جاهر خلال إحدى معارك حيّ جوبر بالقول عبر مكّبر الصوت، أن أيّة فتاة منا ستقع في الأسر، ستتناوب على اغتصابها عناصر المجموعة حتى تموت من شدّة النزف. وعلى الرغم من أنها تعرف أن هذا التهديد من باب الحرب النفسية إلا أنها كشفت أنها تخبىء قنبلة يدوية هجومية تحت ملابسها العسكرية بشكل دائم، ولن تتردّد في سحب مسمار أمانها لحظة وقوعها في الأسر.
وأضافت شذى أن الحرب لا يمكن أن تلغي الحب. واعتبرت أن ساحة الحرب هي المكان الأفضل للوقوع فيه، حيث يظهر الرجال على حقيقتهم و لا مجال لخداعهم أو كذبهم فيها. فبعد أول اشتباك تعلم الواحدة منا من هو الرجل الشجاع المستعد للتضحية بحياته من أجلها، ومن هو الجبان والنذل الذي سيختبئ ورائها ويقدّمها للمسلحين لينجو بنفسه. وتابعت شذى أن الحب وارد ولكن الموت أحيانا يكون أسرع . وأكّدت المقاتلة الشابة أنها قامت بقتل 3 عناصر مسلحة في حيّ جوبر كما قامت بإطلاق قذيفة أر بي جي على مجموعة كانت تحاول الإلتفاف خلف عناصرهم خلال إحدى عمليات الإقتحام، ولا تعرف في حال قتلت أحدا منهم أولا، لكنها متأكدة من إفشالها العملية. وتابعت شذى أنها ليست مجرمة ولا تحب أن تقتل أحداً، لكنها الحرب.
وتابعت أن المجموعة في المعركة تصبح هي الوطن و العائلة و كل ما في الحياة، أما حمايتها، فتصبح عملية فطرية. وأضافت أنهم يعيشون ويأكلون ويموتون سوياً، فقد أصبحوا أفرادها كالأخوة أو الأحبة بالنسبة إليها، وارتبط مصيرهم بمصير بعضهم. وتكمل شذى أنه بعد الحرب ستعود أنثى و ستقع في الحب والعشق و تتزوج وتنجب الأطفال، وإلا لماذا هي تحارب الآن ؟
وتكشف المقاتلة شذى أنه ليس هناك ما هو طريف في الحرب، لكن صودف ذات مرة في حيّ جوبر، وفي مكان قريب من مقرّ مجموعتها، أن يكون ضمن نطاق مرطز مجموعتها بيتاً عربياً تتضمن حديقته شجرة ورد جوري، وكان كل من طرفي القتال يحاول السيطرة على البيت كونه نقطة تحكّم. وهي كانت تريد الوصول الى شجرة الورد. وعندما جاء الأمر بترك المنطقة والإنسحاب، إستخدمت قاذف أر بي جي بدون وجود أمر سابق لإطلاق النار و نسفت شجرة الورد بحجة أنها رأيت أحد المسلحين، فعوقبت على إثر تلك الحادثة .
GMT 10:55 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر
الملكة رانيا تشارك لحظات دافئة مع حفيدتها في أول اجتماع عبر "زووم"GMT 09:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر
الملكة رانيا العبدالله تستمتع بوقتها مع حفيدتهاGMT 19:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر
كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطانGMT 07:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر
شقيقة كريستيانو رونالدو تظهر بالحجاب في مسجد الشيخ زايد بأبو ظبيGMT 22:33 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر
كيت ميدلتون تظهر علناً للمرة الأولى منذ إنهاء علاجها الكيميائيGMT 16:23 2024 السبت ,03 آب / أغسطس
الملكة رانيا تحتفل بقدوم حفيدتها الأولى إيمان بنت الحسينGMT 15:58 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو
بيلا حديد تكشف عن معاناتها وتُصرح أنها عاشت عقدة الشقيقة الأقبح مع جيجي حديد رغم جمالهاGMT 09:35 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو
كاملا هاريس مستعدة لتوحيد الحزب الديمقراطي في مواجهة ترامب Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك