arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:57:16
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:57:16
لايف ستايل

الرئيسية

جدل متزايد بسبب قانون حظر ارتداء النقاب في مصر

لايف ستايل

لايف ستايلجدل متزايد بسبب قانون حظر ارتداء النقاب في مصر

النقاب
القاهرة - لايف ستايل

أثار مشروع قانون تقدمت به نائب في مجلس النواب المصري، ويهدف إلى حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، ردود فعل متباينة بين مؤيد ومعارض، ليبرز جدلًا فقهيًا بشأن مسألة ارتداء المسلمات للنقاب المعني بتغطية وجه المرأة بالكامل.

وقالت عضو مجلس النواب، غادة عجمي، في حديثها لـ"بي بي سي" إنها تقدمت بمشروع القانون من وجهة نظر اجتماعية وأمنية فقط، بغض النظر عن رأي الشرع في قضية ارتداء النقاب، مشيرة إلى أنها "لم تنسق مع الأزهر أو الحكومة قبل تقديم مشروع القانون لأنه لا يتعلق بمسائل دينية قدر تعلقه بقضايا الأمن القومي".

ضرورة أمنية للمجتمع

وتعتقد النائب أن المجتمع الذي يمر بظروف أمنية صعبة ويحارب الإرهاب "من حقه أن يمنع ارتداء النقاب في الأماكن العامة نظرا لأنه يخفي شخصية من يرتديه"، كما استشهدت بعدد من الجرائم التي ارتكبها رجال كانوا يرتدون النقاب لإخفاء شخصياتهم أو لتهريب مواد محظورة أو لخطف أطفال صغار.

وتنص مواد مشروع القانون على فرض غرامة مالية قيمتها ألف جنيه مصري (حوالي 57 دولار أميركي) على كل شخص يرتدي النقاب في الأماكن العامة، كالمستشفيات والمدارس والمباني الحكومية وغير الحكومية، ومُضاعفة الغرامة إذا تكررت المخالفة.

وقد يمر مشروع القانون بعدة مراحل، وفقا للائحة الداخلية لمجلس النواب كي يصبح ساريًا، أولها توقيع نحو 60 نائبا بالموافقة على تقديم مشروع القانون إلى رئيس مجلس النواب، علي عبد العال، الذي يحيل بدوره مشروع القانون إلى لجان نوعية مختصة للبت فيه قبل طرحه للنقاش في جلسة عامة لإبداء الرأي النهائي والتصويت عليه.

 

 

وقال أمين سر لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب المصري، الدكتور عمر حمروش، لـ"بي بي سي"، إن اللجنة لم تتلق حتى الآن مشروع القانون المُشار إليه، وأضاف "غالبا ما تكون مرجعية اللجنة الدينية في هذا الأمر لدار الإفتاء المصرية التي لديها فتاوى وسطية معتدلة في هذا الشأن".

"عادة، وليس واجبا"

وكان الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قد تحدث في مقطع مصور نشره الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية قبل نحو عام، أشار فيه إلى أن الزي الشرعي المطلوب من المرأة المسلمة هو "أي زي لا يصف، بل يستر الجسم كله ما عدا الوجه والكفين".

وأكد عثمان أن النقاب "عادة عربية وليس فرضًا على المرأة"، مشيرا إلى أن فقهاء قالوا إنه واجب، لكن المُفتَى به من جانب دار الإفتاء المصرية أنه "عادة وليس واجبًا ولا تأثم المرأة على عدم ارتدائه"، بيد أن الآراء الفقهية تختلف بشأن ارتداء النقاب، وفقا لما أكده سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لـ"بي بي سي" قائلا إن بعض أئمة الفقه الإسلامي مثل الإمام أبي حنيفة قد قال إن ارتداء النقاب عادة وليس من العبادات التي يأثم تاركها.

وأضاف أن ذلك يخالف رأي الإمام مالك الذي اجتهد في هذه المسألة بقول ثلاثة آراء فقهية مختلفة أكدت أن النقاب عادة أو عبادة أو قول ثالث إنه مكروه استنادا لحديث نبوي يقول إنه لا يجوز للمرأة "المُحْرمة" للحج أو العمرة أن تغطي إلا الوجه والكفين فقط.

ويؤكد الهلالي أن الشريعة الإسلامية "لم تأت لتتعارض مع مصالح المجتمع، بل إن مقاصد الشريعة تهدف إلى الحفاظ على المجتمع وصيانته، ومن حق أي فرد في هذا المجتمع أن يقترح التشريعات التي يرى أنها تصون هذه الحقوق وتمنع العبث بها".

 

"النقاب له مرجعيات دينية"

ويختلف أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، قائلا إن النقاب له أصل في الشريعة، والمنتقبة لم تخالف العقيدة عندما ترتدي مثل هذا الزي، كما يوضح وجود مرجعيات لارتداء النقاب تستند إلى نصوص في القرآن والسنة النبوية "وإلا ما كانت أمهات المسلمين من زوجات النبي محمد وبناته قد ارتدين النقاب واقتدت بهن الصحابيات في عهد النبوة وبعده."

وحثّ كريمة على وجوب عدم الالتفات إلى ما وصفه بالدعاوى الغربية التي تدعو إلى التخلي عن القيم الإسلامية، بحسب تعبيره، مستشهدا بفرنسا عندما اتخذت قرار حظر النقاب ودعت المحكمة العليا إلى مراجعة القرار بوصفه يدخل في حيز الحرية الشخصية التي لا يجوز الاعتداء عليها، وقال "لماذا لا يلتفت من يقدمون هذه الآراء إلى ظاهرة العُري وارتداء الملابس الفاضحة التي لا تستر العورة وتثير الغرائز؟"

وينص الدستور المصري في مادته السابعة على أن الأزهر "هو المرجع الأساسي في العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسؤولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية في مصر والعالم"، علما أن القانون المصري يلزم مجلس النواب بالرجوع إلى الأزهر عند مناقشة القضايا التي تمس العقيدة أو الشريعة الإسلامية لأخذ الرأي الفقهي فيها

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل متزايد بسبب قانون حظر ارتداء النقاب في مصر جدل متزايد بسبب قانون حظر ارتداء النقاب في مصر



GMT 15:23 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي بطلاً للنسخة المعربة من "لعبة القدر"
لايف ستايلقصي خولي بطلاً للنسخة المعربة من "لعبة القدر"

GMT 12:46 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 09:35 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 10:11 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 09:25 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

محلات GHINA FASHIONISTA تقدّم آخر صيحات الموضة لشتاء 2018

GMT 09:10 2016 الخميس ,29 أيلول / سبتمبر

صوص أحمر بالبصل والزعتر

GMT 04:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سندوتش سلطة الهوت دوج

GMT 23:39 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

طرق الحفاظ على نضارة الشعر بعد ممارسة الرياضة

GMT 07:33 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

دار "شوميه" تقدم مجوهرات بطابع ريفي ساحر في عام 2018

GMT 00:13 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

قناع قشر البرتقال لمعالجة جفاف البشرة ونضارتها وإشراقتها

GMT 00:58 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"الزمردة الخضراء" يقدم لائحة جديدة من الأطباق المغربية

GMT 09:18 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

منتجع كاليستا الفاخر يؤمن أعلى مستويات الجودة

GMT 10:58 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الروسية جوليا فينس شبيهة "باربي" تهوى رياضة رفع الأثقال
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle