إنّها عادة تلقائية نقوم بها مع أطفالنا دون التفكير مليّاً، وبالأخص خلال إجتماع العائلة والأقارب؛ "إقتربي صغيرتي وإحتضني العمّ عزيز!"، جملة نردّدها ولو إختلفت الأسماء... ولكن، هل تعلمين أنّ هذه العادة قد تكون مضرّة للغاية! إكتشفي الأسباب التي ستدفعكِ للتوقف حالاً عن إجبار طفلكِ على إحتضان أي أحد مهما كانت مقرّباً من العائلة!
"جسمك ليس ملكاً لكِ" : حتّى ولو كان هذا الإجبار بريء وبعيد كلّياً عن الإطار الجنسي، إلّا أنّه يعلّم طفلكِ بأنّ لا سيطرة لديه على جسمه، وبالتالي لا يحقّ له إختيار من يلمسه ومن لا يقترب منه. هذه النقطة مهمّة جداً خلال تربية الطفل، وبالأخص الفتيات، فمن الضروري أن تفهم طفلتكِ أنّ جسدها ملكاً لها، ولا يحق لأحد الإقتراب منها إن لم ترغب بذلك، ولو بطريقة غير جنسية.
"يحق للراشدين لمسي واتخاذ قرارات تخص جسمي": طفلكِ يتطلّع نحوكِ ونحو أقاربه "الكبار" كراشدين، وبالتالي، فإنّ إجباره على إحتضانهم دون رغبته بذلك قد يوحي له بأنّكِ تعطين الإذن لكلّ الراشدين بأن يقوموا بلمسه، وعليه ألّا يعارض ذلك. هذا الأمر يحثّه على التزام الصمت إن تعرض لأي عنف جسدي أو تحرّش، ظناً بأنّ ذلك أمر مسموح به.
إقلاق منطقة الراحة الخاصّة به: إجمالاً ما لا يرتاح الطفل في بعض المراحل العمرية أن يقترب من الآخرين الذي لم يعتد عليهم كثيراً، فكيف الحال لو أرغمته على معانقتهم؟ هذا الأمر سيعكّر منطقة الراحة لديه، ويشعره بالإرتياب والقلق، فتجدينه يحاول تفادي لقاءات كتلك في المستقبل بدلاً من أن يتطلّع إليها.
زعزعة مفهوم "خطر الغرباء": من المهمّ أن يكون طفلكِ مطلعاً على مفهوم Stranger Danger أي الحذر من الغرباء وإعتبارهم مصدراً محتملاً للخطر؛ فهذا التفكير يقيه من التعرض لمواقف خطيرة في حال غيابكِ عنه، كتفادي الإختطاف، التعرض للإساءة وحتّى التحرش عند لقاء شخص "غريب" عنه نسبياً. فتذكّري أنّ طفلكِ قد لا يتعرّف على أحد الأقارب المحبّبين إلى قلبكِ، وإرغامه على معانقته وكأنكِ توحين له بأنّ الإقتراب من الغرباء أمر مقبول .
فهل ستستمرّين في هذه إجباره على هذه العادة بعد الإطلاع على الأسباب أعلاه؟ شاركينا رأيكِ في خانة التعليقات!
GMT 17:41 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر
جدول بالكلمات التي يقولها الطفل والأخرى التي يفهمها قبل عمر 3 سنواتGMT 14:10 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو
اربعه امور قومي بها اليوم قبل الغد مع طفلكGMT 16:51 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو
ليس بالضرورة ان تقضي ساعات طويلة مع طفلكGMT 16:43 2017 الثلاثاء ,25 تموز / يوليو
لا تسرّحي شعر طفلكِ وهو مبلل جففية اولاGMT 16:02 2017 الجمعة ,12 أيار / مايو
وسائل مختلفة لعقاب طفلك بعيدة عن الضرب أو التذنيب Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك