قد تصاب المرأة الحامل أثناء الشهور الأولى بسخونة القدمين، نتيجة التغيّرات الهرمونية التي تمُر بها خلال فترة الحمل، والتي ترفع من درجة حرارة جسمها بشكل طبيعي، كما أن زيادة الضغط والثقل على القدمين، بسبب زيادة وزن الحامل وزيادة سوائل الجسم عموماً أثناء الحمل، قد يؤثر بشكل كبير في الإصابة بهذه الحالة.. إلى جانب أسباب أخرى كثيرة، نستعرضها في هذا التقرير.. ومعها شرح لبعض طرق العلاج.. اللقاء وأستاذ النسا والتوليد محمد محي الدين السيد.. للشرح والتفصيل.
سخونة القدم المسطحة
عادةً ما يرافق الشعورَ بالسخونة أو الحرقة في القدمين، أعراضٌ أخرى مثل: بعض الوخز والخدَر والتورُّم والاحمرار في الأقدام، وهي من الأمور الطبيعية أثناء فترة الحمل.
ويُعتبر ألم القدم المسطحة، من أكثر الأعراض المرتبطة بالقدم شيوعاً، والتي يتم الإبلاغ عنها أثناء الحمل، ويمكن أن تختلف خصائص الألم بشكل كبير، من وجع خفيف، إلى ألم حاد.
يحدث هذا بعامة؛ لأن وزن جسم المرأة يزداد بشكل ملحوظ أثناء الحمل، ويتم توزيعه حول الجسم بشكل مختلف؛ مقارنةً بأنواع الزيادة الأخرى.
وعلى وجه التحديد، يمكن أن يتسطح قوس القدم وتتدحرج القدمان إلى الداخل عند المشي.
مما يتسبب في أن تصبح الحركة مؤلمة للغاية، وتضع ضغطاً إضافياً على القدمين والساقين والظهر.. يُعتقد أيضاً أن التغيّرات التي تطرأ على هرمون الريلاكسين أثناء الحمل، مرتبطة بالتسبب في هذه التأثيرات.
أسباب حرارة القدمين للحامل
التفاعلات الهرمونية
نظراً للتغيّرات الهرمونية التي تحدث أثناء فترة الحمل، تتعرض الحامل لارتفاع درجة حرارة جسمها، بجانب زيادة الضغط على القدمين، وذلك لزيادة وزن الحامل، وزيادة سوائل الجسم.. وبالتالي تشعر بحرارة بالقدمين.
تحتاج الخلايا العصبية للتغذية المناسبة حتى تعمل بشكل جيد، وإذا كان الجسم عاجزاً عن امتصاص المواد الغذائية، أو لا يحصل على كفايته منها لأي سبب آخر.. فقد يؤدي هذا إلى رفع فرص الإصابة بضرر في الأعصاب، الأمر الذي قد يتسبب في نشأة حالة سخونة القدمين.
اعتلال الأعصاب السكري
يعَد مرض اعتلال الأعصاب السكري، أحد أكثر مسببات سخونة القدمين شيوعاً؛ فقد يتسبب مرض السكري من النوع الأول أو الثاني بإلحاق الضرر بالأعصاب.. وقد تترافق هذه الحالة الناتجة مع شعور بالألم والخدر والوخز في اليدين والقدمين.
المتلوثات الفطرية للحامل الرياضية
غالباً ما يصاب 15-25% من الرياضيين حول العالم في مرحلة ما، بحالة تسمى قدم الرياضي، وهي التهابات فطرية شائعة، قد تتسبب بسخونة في القدمين.. من الضروري القيام بعلاج هذا النوع من المتلوثات والالتهابات فوراً؛ كي لا تتفاقم وتنتشر لأجزاء أخرى من جسم الحامل، أو حتى لأشخاص آخرين.
التعرض المستمر للمعادن الثقيلة
قد يتسبب التعرض للمعادن الثقيلة مثل: الزرنيخ، والرصاص، والزئبق لسبب ما، بحدوث حالة سخونة القدمين في الشهور الأولى من الحمل؛ فتشعر الحامل ببعض الحرقة في الأيدي والأقدام، ومع التعرض المستمر، قد تصل إلى نسب سامة، وتتسبب بالعديد من المشاكل.
العلاج الكيميائي
في الحالات الطبيعية يعمل العلاج الكيميائي الذي تتعرض له الحامل، على تدمير بعض الخلايا الضارة، والتي تنمو بسرعة في الجسم مثل الخلايا السرطانية، ولكنه قد يتسبب كذلك بضرر وتلف في الأعصاب وسخونة في القدمين.
مرض الكلى المزمن
وينشأ هذا المرض عندما تصاب الكلى بنوع من التلف؛ فتصبح عاجزة عن أداء وظائفها الطبيعية التي تشمل التخلص من السموم والفضلات عن طريق البول؛ مما يؤدي إلى تراكم هذه السموم داخل الجسم تدريجياً؛ لينتهي الأمر بالحامل في شهورها الأولى مصابة باعتلال عصبي وسخونة بالقدمين.
قصور الغدة الدرقية
قد يتسبب النقص في إنتاج هرمون الغدة الدرقية بقصور عمل الغدة الدرقية، والتي تشعر فيها الحامل المصابة بالخدر والألم في القدمين واليدين.
علاج حرارة القدمين
يختلف علاج سخونة القدمين من حالة لأخرى تبعاً للمسبب، ويشمل العلاج الطرق التالية:
شرب الكثير من السوائل وعلى رأسها المياه.. رفع الأقدام عند الجلوس لفترة طويلة.
تناول نظام غذائي صحي ومفيد.. لبس الجوارب ذات الملمس القطن؛ لتفادى التعرُّق وغيرها.
نقع الأقدام في مياه باردة؛ للحد من الحرارة قدر الإمكان.. تدليك القدمين باستمرار.
استخدام زيت الزيتون وتدليكه على منطقة باطن القدم قبل الذهاب للنوم.
تجنب استخدام الملح في الطعام بشكل مفرط.. لبس الأحذية الطبية وغير العالية.
حل المشاكل المرضية
علاج الأمراض مثل: الإصابة بمرض السكري، أو وجود دواء لمشاكل الغدد الدرقية.
علاج الحالة المرضية التي تسببت بظهور سخونة في القدمين، أو السيطرة عليها في حال كان المرض مزمناً ولا علاج له.
تغيير الدواء، كما في حالة الأدوية الموصوفة لمرض نقص المناعة المكتسبة، ولكن بعد استشارة الطبيب.
ارتداء حذاء مختلف يومياً، أو عدم ارتداء ذات الحذاء ليومين متتاليين.
القيام باختيار أحذية تناسب مقاس قدميك، وتضمن لهما التهوية التي تحتاجان إليها يومياً.
تغيير جواربك بانتظام؛ خاصة بعد ممارسة الرياضة، واستعملي تلك المصنوعة من القطن والأنسجة الطبيعية.
ارتداء الصنادل والأحذية المفتوحة في الطقس الحار؛ لكي تسمح لقدميك بالتنفس.
ارتدي خفاً مناسباً في الحمامات التابعة للصالة الرياضية.. مع تجنب الوقوف أو المشي لفترات طويلة قدر الإمكان.
تخفيض حرارة قدميك في نهاية يوم حار وطويل، بوضعهما في وعاء يحتوي على مياه باردة.
قد يهمك أيضا:
GMT 15:00 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر
تأثير استهلاك الكافيين أثناء الحمل على الطفل والأمGMT 14:51 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر
أثر الرضاعة الطبيعية على معدل ذكاء الطفلGMT 09:53 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر
أخطاء ترتكبها الأمهات عند تغذية أطفالهنGMT 09:49 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر
الصعوبات التي تواجهها الأم في تغيير شخصية الطفلGMT 09:46 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر
النوم يعزز الذاكرة طويلة الأمد لدى الرضع Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك