arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل

الرئيسية

جدلية التضحية.. اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة

لايف ستايل

لايف ستايلجدلية التضحية.. اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة

المعنى الحقيقي لكلمة تضحية
القاهرة - لايف ستايل

أتساءل دوما حول إدراك الناس للمعنى الحقيقي لكلمة تضحية.

وأقول هذا وأنا أعترف أنني أنا نفسي لطالما استخدمت هذه الكلمة في انتظار ثمن مؤجل لتضحياتي التي انسكبت على طرقات الحياة ولم يكن هناك من يلملمها، بل على العكس تبعثرت هباء منثورا ولم يبق سوى طعم مرارتها في نفسي.

ولطالما فاجئني ارتباط هذه الكلمة بالإحساس النفسي العميق بالظلم للشخص المضحي، واعتقاده بأن الشخص أو القضية التي ضحى من أجلها ستبقى تذكره على الدوام لمجرد أنه ضحى!

أكاد أجزم بأنني -وعلى مدى مرحلة الإدراك الواعي من عمري خلال الثماني وثلاثين عاما الماضية- رأيت عشرات السيدات اللواتي انسكبت دموعهن على وجناتهن مرارا لأن التضحية التي قمن بها لم يأتِ تعويضها كما توقعن.

وكانت الأسباب التي استدعت هذا الفعل النبيل هي هي نفسها؛ مثل الحفاظ على بيت الزوجية، وإعطاء الشعور بالأمان للأولاد، وإبقاء سفن الحياة الزوجية سائرة، أو مجرد عاطفة الأمومة التي بسببها تضحي ملايين النساء، أو ضحت لأنها ببساطة لم تكن تملك البديل.

وأنا هنا لا أستثني الأخوة الرجال من التضحيات، أو أعمم أن التضحية محصورة فقط بالنساء.

ولكن في هذا الموضوع بالذات، تتحكم النفس الإنسانية بردود الفعل والتوقعات وليس النوع الاجتماعي.

وخلال كتابتي لهذا الموضوع، خطر لي ارتباط كلمة تضحية بالأضحية (أضحية العيد). وكيف أن هناك مجال للمقاربة سواء من حيث اللغة أو الفعل نفسه: فنحن نضحي بالمواشي ونهبها للفقراء والمساكين وينتهي الموضوع عندها، ونتوقع أجرنا عند الله الذي لا تضيع عنده الحقوق والحسنات. لا نستمر في تذكير الفقراء والمساكين بالأضحية كلما سنحت الفرصة، ولا يمكننا أن نعيد إحياء المواشي رحمها الله بعد موتها إن لم يعجبنا رد فعل المتلقي. وهكذا هي التضحية، يجب أن يموت الإحساس بها بمجرد إتخاذنا القرار بالتضحية، وأن نبق نصب أعيننا أنه ليس بالضرورة لأننا ضحينا أن يكون المردود دائما في صالحنا، لأن العدل في الأرض أساسا غير موجود. تضحيات الأب والأم من أجل أبنائهم هي استثمار في العلاقات بينهم إن لم يكن واجبا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون رادعا لحقوق الأبناء، بل يبق الأمل في حسن التنشئة والتربية والذين لا يفلحان دائما.

الحل في أن يسأل كل شخص نفسه: هل أنا على استعداد لهذه التضحية ولا أتوقع مقابلها شيء؟ أم أنني سأضحي ويبقى في نفسي أمل ولو ضئيل أنني سأحصّل ثمنها بطريقة أخرى وإن طال الزمن؟ وإذا كان الجواب بنعم للشق الثاني من سؤالي، أنصح كل شخص مقدم على هذه الفعلة الشجاعة والسامية بالتراجع فورا وبدون تردد... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلية التضحية اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة جدلية التضحية اعمل خير وارم بالبحر أم أثمان مؤجلة



GMT 16:08 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أهم النصائح لإعادة بناء الثقة بين الزوجين

GMT 11:03 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

10 علامات تشير إلى قرب الانفصال بين الزوجين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

5 نصائح للانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

حدود في العلاقة الزوجية تساعد في الحفاظ على حياة مستقرة

GMT 10:55 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

أهم 8 عادات لا تستغني عنها الأسرة السعيدة

GMT 10:50 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

أسباب تدفع الزوجين للشجار بعد إنجاب الأطفال

GMT 10:47 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

الأسباب التي تدفع الزوجين لممارسة التأمل سوياً

GMT 10:44 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

4 فوائد أساسية للسفر المنفرد على الحياة الزوجية

GMT 18:31 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 11:16 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 08:37 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

مدحت تيخا يكشف أنّ "جدو نحنوح" يقدّم تجربة كوميدية راقية

GMT 23:33 2020 الجمعة ,21 شباط / فبراير

زوجي هجرني بعد أسبوع واحد من الزواج

GMT 12:50 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يحتفل مع فريق عمل "البرنس" بانطلاق التصوير

GMT 11:46 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

سلاف فواخرجي تحمل صقرًا كبيرًا في سيدي بوسعيد في تونس

GMT 17:45 2020 الخميس ,16 إبريل / نيسان

كيفية إجراء اختبار مسامية الشعر في المنزل

GMT 17:16 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

اصنعي أقراص تنظيف الحمام في المنزل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle