arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:08:00
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:08:00
لايف ستايل

الرئيسية

الزواج ليس لك ... عبارة كثيرا ماتتراودها الاسماع

لايف ستايل

لايف ستايلالزواج ليس لك ... عبارة كثيرا ماتتراودها الاسماع

الزواج ليس لك
القاهرة - لايف ستايل

بعد أن مرّ على زواجي حوالى سنة ونصف، استنتجت مؤخّرًا أن الزواج ليس لي. قبل أن تصدر أيّ أحكام، تابع القراءة.

التقيت بزوجتي في المدرسة الثانويّة عندما كنا نبلغ ١٥ سنة. كنّا أصدقاء لمدّة عشر سنوات حتّى… حتّى قررنا أن لا نكون فقط مجرّد أصدقاء. إنّني أوصي بشدّة أنّ يقع أفضل الأصدقاء في حب بعضهما، فسيعيش الجميع أوقاتا طيبة. ومع ذلك، فالوقوع في حبّ أفضل صديقة لي لم يمنعني من أن ينتابني بعض المخاوف والقلق بشأن الزواج. كلّما إقتربت من قراري بالزواج من كيم، أحسست بأنّ الخوف يشلّني أكثر فأكثر. أكنت على استعداد؟ أكان اختياري صائبا؟ أكانت كيم الشخص الأنسب للزواج بها؟ هل ستجعلني سعيدًا؟ ثمّ، وفي ليلة مصيريّة، شاركت والدي كلّ هذه الأفكار والمخاوف.

ربّما، لكلّ واحد منّا لحظات في الحياة نشعر فيها أنّ الوقت يُبطئ أو أنّ الهواء يتوقّف وكلّ شيء من حولنا يصبح جليًّا، جاعلًا من هذه اللحظة حدثًا لن ننساه أبدًا. لقد شعرت بهذه اللحظة عندما أعطاني والدي ردًّا على مخاوفي. بابتسامة حذقة قال: "سيث، كنت أنانيًّا بالتّمام. لذلك سأسهّل هذا الأمر عليك: الزواج ليس لك. لا تتزوّج لتجعل نفسك سعيدًا، بل تتزوّج لتُسعِد شخصًا آخر. وأكثر من ذلك، فالزواج ليس لنفسك، بل هدف زواجك هو تكوين عائلة. فهو ليس فقط لإرضاء أهل زوجتك، بل من أجل أطفالك في المستقبل. من الذي تريد منه مساعدتك على تربيتهم؟ من تريد أن يؤثّر عليهم؟ فالزواج ليس لك. الزواج لا يخصّك. بل هو يخصّ الشخص الذي تزوّجت منه".

في تلك اللحظة بالذات علمت أنّ كيم كانت الشخص المناسب للزواج بها. أدركت أنّني أريد أن أجعلها سعيدة؛ أن أرى ابتسامتها كلّ يوم، أن أجعلها تضحك كلّ يوم. أردت أن أكون جزءً من عائلتها، كما أنّ عائلتي أرادتها أن تكون جزءً منها. عند التّفكير بكلّ الأوقات التي مرّت وكنت أراها تلعب مع بنات إخوتي وأخواتي، عرفت أنّها الوحيدة التي أرغب في بناء أسرتي معها.

شكّلَتْ لي نصيحة والدي صدمةً ووحيًا في نفس الوقت. لأنَها عارضت الإعتقاد السائد، القائل بأنّك إذا لم تكن سعيدًا بشيء ما، يمكنك إعادته واستبداله بشيء جديد. كلّا، فالزواج الحقيقيّ (والحب الحقيقيّ) لا يخصّك أبدًا. بل يخصّ الشخص الذي تحبّ – رغباتهم، احتياجاتهم، آمالهم، وأحلامهم. الأنانية تطلب: "ما هي استفادتي في ذلك؟"، بينما الحبّ يسأل: "ماذا يمكن أن أقدّم ؟"

منذ فترة، أظهرَتْ لي زوجتي ماذا يعني أن تحبّ من دون أنانية. لعدّة شهور، كان قلبي يقسى بسبب مزيجا من الخوف والاستياء، وبعد أن تراكم الضغط إلى حد لم نستطع تحمُّله، اندلعت العواطف. كنت قاسيًا، كنت أنانيًّا. ولكن بدلًا من أن تبادلني بالأنانية، تصرّفَتْ كيم بطريقة عظيمة جدًّا، أظهرت تجاهي حبًّا فيّاضًا، وضعَت ْكل الألم والمعاناة اللذَين سبَّبتُهما لها جانبا وحضنَتْني بمحبّة بين ذراعيها وهدَّأَتْ روحي. لقد أدرَكْتُ أنّني قد نسيت مشورة والدي. كان هدف كيم من الزواج أن تحبّني، أمّا أنا، فالزواج كان يخصّني أنا فقط. لقد أوصلني هذا الإدراك الفظيع إلى الدّموع، وقد وعدت زوجتي بأنني سوف أحاول أن أكون أفضل.

إلى كلّ الذين يقرأون هذا المقال، متزوّجين كانوا، أو الّذين سيتزوّجون، العُذّاب، أو الذين لا يريدون الزواج، أريد منكم أن تعلموا أنّ الزواج ليس لكم. وعلاقة الحبّ الحقيقيّة هي أيضا ليست لكم. فالحبّ يتعلّق بالشخص الذي تحبّ. وعلى العكس، كلّما أحببت حقًّا ذلك الشخص، تلقّيت منه المزيد من الحبّ. ليس فقط من الشّخص الذي يخصّك، بل من أصدقائه وعائلته وآلاف الآخرين الذين لم تكن ستلتقيهم لو بقي حبّك أنانيا.

حقًّا، فالحبّ والزواج ليسا لك، إنّهما للآخرين.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواج ليس لك  عبارة كثيرا ماتتراودها الاسماع الزواج ليس لك  عبارة كثيرا ماتتراودها الاسماع



GMT 16:08 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم النصائح لإعادة بناء الثقة بين الزوجين

GMT 11:03 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

10 علامات تشير إلى قرب الانفصال بين الزوجين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح للانسجام والتفاهم مع شريك حياتك

GMT 10:58 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حدود في العلاقة الزوجية تساعد في الحفاظ على حياة مستقرة

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 8 عادات لا تستغني عنها الأسرة السعيدة

GMT 10:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب تدفع الزوجين للشجار بعد إنجاب الأطفال

GMT 10:47 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسباب التي تدفع الزوجين لممارسة التأمل سوياً

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 فوائد أساسية للسفر المنفرد على الحياة الزوجية

GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 14:28 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

يتحدث هذا اليوم عن مغازلة في محيط عملك

GMT 06:16 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد الدوم لعلاج الاضطرابات الجنسية

GMT 19:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف علي أهم وأبرز فوائد الزبيب

GMT 18:01 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على فوائد تناول عصير الجزر

GMT 11:46 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ملابس عملية تتوافر في خزانة كل محجبة هذا الشتاء

GMT 07:58 2016 الأحد ,11 أيلول / سبتمبر

مقلوبة الباذنجان الشهية بشرائح الدجاج

GMT 21:20 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

شارع Montague في نيويورك متاهة بين الماضي والحاضر

GMT 17:04 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

طريقة اعداد طاجن الدجاج بالفاصوليا البيضاء

GMT 20:13 2020 الخميس ,07 أيار / مايو

طريقة إعداد وتحضير كفتة الدجاج مع الأرز

GMT 11:34 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بفستان لامع زوجة محمد إمام تخطف الأنظار فى عيد ميلادها
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle