نحن نعيش فى عالم يطلق فيه الناس أحكاما على الأخرين طوال الوقت، ويزداد هذا الأمر فى مجتمعنا العربي حيث يجد كل فرد من أفراد الأسرة أناسا تتطفل على حياتهم الشخصية وتضع أنفها فى كل كبيرة وصغيرة فيما يخص حياتهم العاطفية!
ولنرسم سيناريو لهذا الموضوع للحظة: أنت تتواعدين مع رجل عمره يضاعف عمرك أو حتى أصغر منك بعدة سنوات ولنقل خمس أعوام. لن نقول لك أن أي من هاتين الحالتين يعتبر أمرا خاطئا. في الحقيقة بعض الناس يجدون الحب الحقيقى ومتعة الحياه مع أشخاص بعينها ولا يعنيهم اعتبارات السن على الإطلاق، ولكن لنواجه الأمر، لن يسلم هؤلاء من أحاديث الناس المحيطة بهم، فالناس تحب أن تتكلم كثيرا في شئون الأخرين وهو ما يجب أن تكوني مستعدة له تماما؟
لذا الآن هل أنت مستعدة لمواجهة هذا الأمر؟ إذا كانت الإجابة نعم، ففيما يلي نقدم لك بعض النصائح والأمور التى يجب ان تضعيها فى اعتبارك قبل أن تدخلي فى علاقة مع رجل يفوقك فى السن أو يصغر عنك ببضع سنوات.
رغم أن هناك جوانب إيجابية كثيرة من التزوج من رجل كبير فى السن مثل أنه فى الغالب سيكون ذات شخصية ناضجة وحكيمة ولديه الكثير من الخبرات فى الحياة مما قد يجعله شخصية مؤثرة فيما حوله، إلا أنه مع ذلك يجب أن نتبهي إلى بعض الأمور والتى قد تتسبب فى حدوث خلافا بينكما.
١- تأكدي جيدا من مشاعره نحوك، وأنه يحبك لذاتك لا لشئ أخر، بما يعني أنه لا يواعدك لأنك صغيرة فى السن فُيخيل له أنه سوف يستطيع التحكم فيك بسهولة أو أنه يواعدك لأن عمرك صغير مما يجعله يستعيد شبابه من جديد.
٢- ضعي فى اعتبارك نقطة هامة فيما يخص علاقاتكم الجنسية. هل أنت مستعدة لمعاشرة رجل قد تكونين أنشط منه جنسيا؟ فكري فى هذا الأمر مليا!
٣- بعيدا عن الجانب الجنسي، فيما يخص أمور مثل السفر وعلاقاتك بأصدقائك والخروج وقضاء الأوقات الممتعة. هل سيكون مستعدا للسفر والنزهات المستمرة، أم أنك ستكونين أكثر حماسا ونشاطا منه فى ذلك، بينما يكون هو متعبا وقليل الإهتمام بمثل هذه الأمور.
4- لنتحدث عن ماضى هذا الرجل! نعم ليس عيبا أن تكوني حذرة من هذه النقطة! يجب أن تسألي جيدا عن الشخص الذي تنوين الزواج منه. إذا كان مطلقا، فحاولي التحدث إلى صديق يعرفه جيدا ويعرف زوجته القديمة، فقط لسماع قصة انفصال هذا الشخص عن زوجته من طرف موضوعي ومحايد.
٥- يجب أن تكوني مستعدة لإحترام عالمه الخاص فى حالة إذا كان لديه أطفال أو له أم كبيرة فى السن. لا يمكن أن تأخذيه بعيدا عن هؤلاء الناس، بل يجب أن تكوني جزء من حياته ولست منفصله عنها. يجب أيضا أن يكون هو الأخر جزءا من عائلتك.
٦- إن لم يكن متزوجا من قبل، ضعي فى اعتبارك أنه فى الغالب يعيش بمفرده مما يعني أنه سيكون من الصعب التعامل معه لأنه معتاد على امتلاك مساحة كبيرة من الحرية الشخصية، وسوف يتطلب منه الأمر وقتا طويلا ليتأقلم مع الوضع الجديد. تحدثي معه فى هذا الأمر
٧- بخصوص الأطفال، يجب أن تستفهمي منه هل يريد منك إنجاب الأطفال بعد الزواج مباشرة أم انه لا يريد أطفال نهائيا. إنها قضية مصيرية يجب أن تتحدثون حولها.
٨- أخيرا وليس أخرا، حيث أنه بالطبع أصدقائك المقربين منك مهمين جدا بالنسبة لك، فيجب أن تجدي إجابة للسؤال التالي: هل هو مستعد لتقبل أصدقائك والتعايش مع وجودهم فى حياتك. لا ترتكبي هذا الخطأ وتقصين أصدقائك من حياتك بسبب علاقتك العاطفية!
الآن سنتحدث عن السيناريو الأخر، الرجل الذي تتواعدين معه أصغر منك سنا ويميل إلى المرح والشباب ويجعلك مليئة بالجنون والحياة وهو أمرا رائعاً للغاية! ولكن هناك أيضا بعض المشكلات التى قد تحدث بينكما فى حالة الإرتباط به، لذا يجب أن تتأكدي أنها لن توئر على حايتك معه.
١- أنتِ أكبر فى السن مما يعني أنك قد تمتلكين مركز وظيفي أعلى منه وأنك تجنين قدر أكبر منه من المال. فهل هذا الأمر سيفسد الأمور بينكما؟ يجب أن تتفهمي طبيعية الرجل الذي تتواعدين معه جيدا لتتأكدي أنه سيتقبل هذا الأمر.
٢- بعض الشباب يحبون الإرتباط بإمرأة أكبر منهم سنا لأنهم يفتقدون إلى الحنان الأبوي. لذا السؤال الآن هل أنت مستعدة لممارسة دور الحبيبة والأم والأب مع زوجك؟ وهل سيستطيع هذا الرجل إعطائك الإهتمام والحنان الذي تبحثين عنه أنت أيضا؟ إذا الإجابة نعم على السؤالين السابقين فهذا بالطبع أمرا جيدا.
٣- فلنواجه الأمر، أغلب السيدات يملن إلى التفكير بعقلانية ونضج بدرجة أكبر من الرجال الذين يتساون معهم فى السن ( ليس دائما بل فى الغالب). لذا فإن مع قضية الإختلاف فى السن بينكما، ربما تتعرضين لمواقف كثيرة تختلف فيها طريقة تفكيرهم تماما. فهل ستستطعين التعامل مع هذا الأمر أم لا؟
٤- رغم أننا كنساء نحب الإستقلالية والحرية، لكننا فى الوقت ذاته نبحث عن صدر حنون نستند عليه. لن نقول لك أنك لن تشعري بهذا مع شخص أصغر منك فى السن ولكن يجب أن تفكري فى هذا الأمر لتتأكدي أن هذا الرجل رغم سنه الصغير سيكون قادرا على منحك كل ما تحتاجينة فى العلاقة الزوجية.
٥- كما قلنا مسبقا فى بداية المقال، لن يمل الناس من الحديث عن حياتك الشخصية، والبعض قد يأتي ليتحدث معك ومعه مباشرة بخصوص علاقتكما العاطفية وسيحاولون إقناع كل منكم بضرورة الإنفصال وعدم التفكير فى الإرتباط. يجب أن تكوني مستعدة لمواجهة هذا الكلام والرد عليه بكل جزم. إذا كنت تشعرين أن هذا الحب هو الحب الحقيقي، فلن يستطيع أحد إفساده أو التغلب عليه.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك