arablifestyle
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 15:15:07
لايف ستايل

الرئيسية

لطالما كانت بألوانها الزاهية رمزًا لجمال المرأة السورية وأنوثتها منذ مئات السنين

أزياء "الهباري الحريرية" تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب

لايف ستايل

لايف ستايلأزياء "الهباري الحريرية" تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب

حلب - لايف ستايل

لطالما كانت الهباري الحريرية بألوانها الزاهية رمزا لجمال المرأة السورية وأنوثتها منذ مئات السنين، ولا تزال مناطق متعددة من سورية اليوم تتمسك بهذه الأوشحة المتنوعة والساحرة بالرغم من ارتفاع كلفتها وصعوبة إنتاجها، بعد أن كادت الحرب تقضي بالكامل على صناعة الحرير وطباعته.

والهباري، تنتمي إلى الأزياء التقليدية التي تدخل في لباس النساء بعدة محافظات سورية، وهي أغطية لرؤوسهن في بعض المناطق، وأوشحة لأكتافهن أو لأعناقهن في مناطق أخرى، كما أنها كانت إحدى المنتجات السياحية بامتياز قبل الحرب، فكان من النادر ألا يقتني سائح وصل إلى حلب هذا النوع من الهدايا، قبل عودته إلى بلاده، ناهيك عن أنها كانت سلعة تصديرية هامة تستقطبها معظم الأسواق الأوروبية.

ثمة أصناف عدة للهباري، القاسم المشترك بينها هو حياكتها من الحرير الطبيعي الصافي، وطباعتها بطريقة تقليدية فريدة في معمل لطباعة الحرير في خان الشونة بحلب ظل لعقود الوحيد من نوعه في البلاد قبل أن تدمره التنظيمات الإرهابية بما فيه من تجهيزات وعدد وقوالب، خلال سنوات الحرب، وقبل أن يقوم مالكه بنقل خبرته الممتدة لعشرات السنين فيفتتح معمل آخر بمنطقة الصالحين بحلب.

اقرا ايضاً:

كيت موس نجمة "ألكساندر ماكوين" في حملة إعلانيّة جريئة

يقول صاحب معمل طباعة الحرير الحرفي حسن محسن لوكالة سبوتنيك: الهباري زي تقليدي للنساء ومفردها "هبرية" وتكون مختلفة الأشكال والمقاسات والألوان، وتصنع جميعها من الحرير الطبيعي، ومن ثم يتم صبغها بألوان محددة، وغالباً ما تكون ألوان زاهية تدلُّ على الفرح، وقد اشتهرت حلب منذ القدم بصناعة الهباري ومن حلب كانت تصدر إلى دول المنطقة وإلى مناطق مختلفة حول العالم.
ويضيف الحرفي محسن: "أما طباعة الحرير وخاصة الهباري التي ورثتها أباً عن جد، فقد شهدت نمواً كبيراً قبل سنوات الحرب حيث كنا نحصل على المنسوجات الحريرية من المعمل الحكومي الوحيد في مدينة (الدريكيش) بريف طرطوس، والذي تعمل الحكومة اليوم على إعادة عجلة الإنتاج فيه، وكنا قبل عام 2011 نصدر المنسوجات الحريرية المطبوعة إلى عدة دول غربية مثل ألمانيا وفرنسا وغيرها، إضافة إلى الطلب المحلي الجيد على هذه البضائع، كما كان السياح خلال تلك الفترة يأتون إلى حلب من كل أنحاء العالم وكانوا يشترون الهباري كقطع نفيسة يحملونها معهم إلى بلدانهم.

ويشير الحرفي محسن إلى أن طباعة الحرير تعتمد على نوع من الأصبغة وتقنيات معينة لا تستطيع أكبر المعامل التعامل معها، فهناك متخصصون بطباعة القطن والبوليستر أو غيرها من الأقمشة أما الحرير فلا يوجد في سوريا غير هذا المعمل، حيث يمر الحرير يمر بعدة مراحل قبل الوصول إلى مرحلة طباعته، فخيط الحرير قبل نسجه في المعمل تضاف إليه مادة صمغية لتسهيل عملية النسج، وبالتالي يصل الحرير إلينا مغطى بهذه المادة الصمغية الخشنة، فنقوم بإزالة هذه المادة قبل عملية الطباعة التي تتم على عدة مراحل يضاف في كل مرحلة منها أحد الألوان المشكلة لزخارف الهباري، وتتم هذه العملية دون أن تتداخل الألوان بعضها ببعض، وهو ما تواجه أكبر المعامل صعوبات جمة لتحقيقه عندما نتحدث عن الحرير الطبيعي، أما اختيار الأشكال والألوان والزخارف فيتبع لأذواق الزبائن ولمتطلبات كل منطقة سورية من الأصناف والألوان.

ويتابع: تراجع إنتاجنا خلال سنوات الحرب بشكل حاد، ولم يعد الحرير الطبيعي متوافرا، وما نحصل عليه هو بقايا البضائع المخزنة، والكميات القليلة الموجودة لم تكن لتكفي أسبوعا واحدا لو كنا نعمل بطاقتنا الإنتاجية السابقة قبل اندلاع الحرب بما جلبت من ويلات على الصناعة السورية ومنها صناعة الحرير.

يذكر أن الحكومة السورية أنجزت مؤخراً خطوات هامة في مشروع إعادة إحياء إنتاج خيط الحرير الطبيعي وتحديد خطوات تطويرها مستقبلاً من خلال إعادة تشغيل الأنوال المتوقفة عن العمل في معمل الدريكيش، ومنح قروض متناهية الصغر لاستقدام أنوال صغيرة في سبيل إعادة تصدير الحرير السوري الطبيعي، كما أولت وزارة الزراعة السورية اهتماما خاصا بإعادة تربية دودة القز وإنتاج خيط الحرير الطبيعي حيث تم إنتاج بيوض دودة القز بعد توقف استيرادها لتوزع مجاناً على المربين إضافة إلى زراعة مساحات كبيرة من أشجار التوت وتأمين آلة شرانق لحل المشكلة التي كان يعاني منها المربون باستخلاص خيط الحرير إضافة للدعم المادي الذي يقدم للمربين على أوزان الشرانق واليوم تستكمل الحكومة خطوات دعم إعادة إحياء هذه الحرفة العريقة عبر الوصول إلى الحلقة الأهم وهي تسويق الخيط.

قد يهمك ايضاً:

النجمات ومدونات الأزياء بتألقن بصيحة جريئة بارتداء البنطلون مع الفستان هذا العام  

مجموعة حديثة من الأزياء الرياضية وأسلوب الشارع بالتعاون بين "فيكتوريا بيكهام" و"ريبوك"

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب أزياء الهباري الحريرية تحتفظ بسحرها في سورية رغم ارتفاع كلفتها وتحديات الحرب



GMT 17:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لنجمات خرجن عن المألوف في مهرجان البحر الأحمر

GMT 10:20 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:11 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

أصالة بإطلالة شبابية وملامحها تدهش الجمهور

GMT 09:06 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 17:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 19:32 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 20:35 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

محمد لطفى ينعى محمود مسعود

GMT 18:33 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

منى زكي تشعل انستجرام بجلسة تصوير جديدة

GMT 10:37 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

عمرو وهبة يكشف عن أحدث أدواره في فيلم "الكويسين"

GMT 13:09 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تصميم كوخ مزرعة من القرن الـ19 ليبدو كمنزل معاصر

GMT 18:58 2020 الإثنين ,06 تموز / يوليو

تونس تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أزياء محجبات باللون الأحمر لإطلالة مميزة

GMT 17:50 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

الأحذية الجلدية هي الأفضل لموسم الشتاء

GMT 20:50 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فحص دم يكشف سرطان الثدي قبل ظهوره بـ5 سنوات

GMT 07:16 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نجوى كرم تُعلن أنها ستُصالح أحلام وأصالة

GMT 22:15 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

مادونا تتخفّى بالبرقع وتتغيّب عن ميت غالا 2019

GMT 01:46 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

علي ربيع يقتحم استوديو برنامج "يحدث في مصر"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle