arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

وسط حراسة مشدّدة وحركة سير مزدحمة قرب “تياتر دي الشانزليزيه”

كارل لاغرفيلد يقود حركة رائعة من الفن الانطباعي في دار "فندي" الرومانية

لايف ستايل

لايف ستايلكارل لاغرفيلد يقود حركة رائعة من الفن الانطباعي في دار "فندي" الرومانية

عرض هوت فورير
باريس - لايف ستايل

بدت الحركة غير عادية في “أفينيو مونتين”، مساء الأربعاء، حيث كانت الحراسة مشدّدة وحركة السير مزدحمة وكأن الكل قرر أن يتوجه إلى “تياتر دي الشانزليزيه” الواقع في نهاية الشارع، كان ضيوف دار “فندي” الرومانية سبب هذا الازدحام، فقد قررت الدار أن تعود إلى عاصمة الأناقة بعد غياب نحو 3 سنوات لاستعراض قوتها في تصميم الفرو تحديدا، آخر عرض قدمته في باريس كان في عام 2015 وفي المكان نفسه وكأن مصممها كارل لاغرفيلد يتفاءل به أو على الأقل يريده المقر الذي يرتبط باسمها مثل ارتباط لـ”لوغران باليه” بدار “شانيل”.

ويعتبر ما عرضته الدار من “هوت فورير”، مسك ختام أسبوع شهد حركة ديناميكية لم نعهدها فيه منذ سنوات، أسبوع اختزل الكثير من معاني الترف التي ترجمتها بيوت الأزياء، كل بأسلوبها ولغتها، وإذا كان مساء يوم الأربعاء الماضي ملكا لـ”فندي” فإن الأسبوع بأكمله كان ملكا لمصممها منذ أكثر من 50 عاما كارل لاغرفيلد، فقد تسلم يوم الثلاثاء وساما رفيعا من عمدة باريس أنا هيدالغو، التي لم تبخل عليه بالمديح والامتنان على ما قدمه لباريس، فلا أحد يمكن أن يُنكر دوره في الإبقاء على الأناقة فيها مشتعلة، ثم لا ننسى أنه من المصممين القلائل الذين لهم إمكانية إقامة عروضهم في أي وجهة عالمية، لكنه اختار في المقابل البقاء في باريس، فهي تحتاج إلى دعمه إثر تعرضها للهجمات المتطرّفة وما تبعها من تراجع سياحي أثر على اقتصادها، فمساء الأربعاء لم يكن لاغرفيلد مجرد فارس بل قيصر، بدليل أنه بعد انتهاء عرضه لدار “فندي” اضطر أن يخرج 3 مرات لتحية ضيوفه.

واللافت أنه بالنسبة لمصمم أعلن سابقا رفضه مقارنة الموضة بالفن، لأنه يريد المرأة أن تستعمل كل قطعة بسهولة في حياتها اليومية، فإنه قدم فنا بكل المقاييس، وكان واضحا أنه حفز حرفيي الدار لصياغة رؤيته وتصوره للفرو لتأخذ أشكال لوحات متحركة من الفن الانطباعي، لم يكن هناك شك بأنه استهدف أن يكون العرض أكثر من مجرد احتفال بالموضة والـ”هوت كوتير”، كان يريده احتفالا بالفن الانطباعي الجديد، بالنظر إلى أن أغلب القطع تستحضر لوحات لسيزان أو كلود مونيه، مثل حديقة جيفرني أو “زهور النيلوفر” وغيرها، فقد روض الفرو وجعله طوع بنانه كما لو كان دانتيلا بتخريماته أو حريرا بنعومة ملمسه، إلى حد كبير أخذ الفرو هنا الدور نفسه الذي تلعبه الريشة والألوان بالنسبة للرسام.كارل لاغرفيلد يقود حركة رائعة من الفن الانطباعي في دار فندي الرومانية

والتفسير الوحيد لتراجعه أو بالأحرى تناقض كلامه حول الموضة والفن وعلاقتهما ببعض، أنه يمكن استعمال كل قطعة بسهولة نظرا لخفتها، قد يكون أيضاً لأنه شعر بأنه تورط في الموسم الماضي، كان ذلك عندما قدم للدار عرضا ضخما ومُبهرا في روما على خلفية نافورة تريفي الشهيرة، كانت النافورة قد افتتحت من جديد بعد أن تولت دار “فندي” ترميمها وغني عن القول إن عرضه فيها خلف تأثيرا لا يزال صداه يتردد لحد الآن في أوساط الموضة، كان يعرف أن التوقعات كبيرة هذه المرة، وبأن عليه أن يحافظ على مستوى الإثارة نفسه إن لم يستطع الارتقاء به أكثر، وبما أن “تياتر دو الشانزليزيه”، على الرغم من ديكوراته المستمدة من الـ”آرت ديكو” وتاريخه العريق، لا يرقى لجمال النافورة الأيقونية كان الحل الوحيد أمامه أن يجعل الأزياء تعوض عن قوة المكان، كان من الضروري أن يجعلها تعبق بالدراما وتصرخ بالفنية، وهذا ما نجح فيه إلى حد جعل ضيوفا مثل برنار أرنو، أغنى رجل في فرنسا ومالك مجموعة “إل في آم آش” يقف لعدة دقائق وهو يصفق بحرارة لتشكيلة من الصعب أن نجد أي مأخذ عليها، فمن الناحية التجارية ستجد طريقها بسهولة إلى خزانة امرأة تُقدر الترف والحرفية بأي ثمن، ومن الناحية الفنية ستُغني أرشيف الدار الرومانية لعقود من الزمن وسيعود إليها مصمميها من الأجيال المقبلة، يغرفون من جمالياتها، كانت هناك معاطف على شكل “كابات” مصنوعة من قطع صغيرة جدا من الفرو وكأنها بكسلات بألوان متنوعة، بينما طرزت بورود ثلاثية الأبعاد، مثل أعمال الفنانين الانطباعيين، كانت الطبيعة الملهم والورود البطل بلا منازع، فقد ظهرت مرة على شكل أقحوان متناثر ومرة على شكل زهرة خشخاش مزروع بحجم مثير يتحرك من الجوانب مع كل حركة أو نسمة هواء وكأنه رفرفة أجنحة فراشات، بعض الأحجام كانت كبيرة مثل “كاب” بيضاوي غطته مئات الكريات الصغيرة من الفرو بينما جاءت أخرى محددة على شكل تنوارت مستقيمة أو فساتين محددة على الجسم خفف من سُمكها لتصبح بملمس الصوف أو الحرير.

والملاحظ هنا أنه على الرغم من أن الدراما أداة مهمة يستعملها بعض المصممين خلال أسبوع الـ”هوت كوتير” فإنها في يد كارل لاغرفيلد أخذت بُعدا أقل غلوا لأنه استبعد المسرحي وأبقى فقط على مفهوم الترف، فالكل يعرف أن موسم الـ”هوت كوتير، على العكس من موسم الأزياء الجاهزة والـ”ريزوت” ليس من الضروري أن يكون تجاريا، وإن أكد في السنوات الأخيرة أنه أصبح كذلك، فهو يحقق لكثير من بيوت الأزياء أرباحا لا يستهان بها مقارنة بغيره من القطاعات، بحيث كان هذا التحول مفاجأة سعيدة لصناع الموضة، الذين يتبارون حاليا على التفنن فيه وفي الوقت ذاته مغازلة زبونتهم الجديدة بكل الوسائل، فهذه شابة من أسواق بعيدة قد تتكلم لغة لا يفهمونها إلا أنها تفهم لغة الترف والتميز، وهذا يكفيهم لكي يربطوا معها حوارا حضاريا وأنيقا بعيد المدى، فمن أقوال كارل لاغرفيلد عن هذه الزبونة مثلا أنه “عندما كانت تشتري الزبونة الأميركية سابقا خمس فساتين كنا نعتبرها زبونة مهمة، الآن من السهل على الزبونة أن تشتري 20 فستانًا خلال خمس دقائق”.

ولحسن الحظ أن موسم الـ”هوت كوتير” لا يزال لحد الآن مرتبطاً بالإبداع المطلق، فالبعض يشبهه بمختبر الأفكار والابتكار، من ناحية أنه يمكنهم فيه أن يشطحوا بأفكارهم ويستعرضوا خيالهم دون قيد أو رقيب، لأنهم يعرفون مُسبقا أنهم سيُروضون هذه الأفكار ويجعلونها قابلة للتسويق في موسم الأزياء الجاهزة، بالنسبة لما قدمه كارل لاغرفيلد لدار “فندي” فإنه لم يكن اختبار أفكار بقدر ما كان قراءة في سيكولوجية المرأة ولعباً على مكامن ضعفها لكل ما هو فريد وفني.

 

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارل لاغرفيلد يقود حركة رائعة من الفن الانطباعي في دار فندي الرومانية كارل لاغرفيلد يقود حركة رائعة من الفن الانطباعي في دار فندي الرومانية



GMT 06:11 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح في الموضة بشأن ما ترتدينه عند اكتساب القليل من الوزن

GMT 14:48 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

صيحات جمالية لربيع وصيف 2024 من أسبوع الموضة في دبي

GMT 09:10 2023 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

قطع ملابس أساسية تحتاجينها لإطلالات العمل

GMT 06:47 2023 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث صيحات الموضة من المعاطف السوداء لخريف وشتاء 2023-2024

GMT 19:24 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

6 صيحات فساتين زفاف لفتتنا من أسبوع نيويورك لخريف 2024

GMT 10:17 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملابس المحظورة ارتدائها في المطار للحفاظ على راحتك

GMT 12:05 2016 الإثنين ,19 أيلول / سبتمبر

علاقة محرمة بين زوجي وأبنة أخي

GMT 08:48 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

بيكيه يخرج عن صمته ويعلن حقيقة انفصاله عن شاكيرا

GMT 05:18 2017 الإثنين ,27 شباط / فبراير

"Fantastic Beasts" يفوز بجائزة أفضل أزياء في أوسكار 2017

GMT 07:54 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

دايزي ماي أصغر عارضة أزياء بلا قدمين تخطف قلوب الملايين

GMT 06:44 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

ظهور خط ضوئي غريب في سماء ولاية كاليفورنيا

GMT 12:54 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سلمى حسن تُؤكّد على سعادتها بالعمل في "لا أحد هناك"

GMT 10:47 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

الأرز على الطريقة الصينية

GMT 19:47 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

احرصي على اتباع التغذية السليمة للأطفال فى مرحلة الحضانة

GMT 03:23 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

دراسات تؤكد أن الصيام عن الطعام ليلًا يبطئ أعراض الشيخوخة

GMT 18:39 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

فوائد صحية لورق الكرنب

GMT 17:15 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

الپاچة العراقية

GMT 19:11 2023 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

أفكار لتزيين غرفة الطعام بشكل عصري
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle