arablifestyle
آخر تحديث GMT 09:50:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 09:50:39
لايف ستايل

الرئيسية

جيم جارموش كأنه "يحيي الموتى" في الافتتاح وألمودوفار يزور سينماه

حنين وعودة ومحطات انتظار في الدورة الجديدة لـ "مهرجان كان السينمائي"

لايف ستايل

لايف ستايلحنين وعودة ومحطات انتظار في الدورة الجديدة لـ "مهرجان كان السينمائي"

مهرجان كان السينمائي
باريس - لايف ستايل

تتوجَّه الأنظار بعد أيام قليلة إلى افتتاح الدورة الجديدة لـ "مهرجان كان السينمائي" الذي من المفترض أن تعيش في ظلّه الحياة الفنية في فرنسا كلها هذه الأيام، وليس سهلًا معرفة ما يكفي من تفاصيل حول الأفلام "الكبيرة" التي ستعرض في واحدة من أكثر دورات السنوات الأخيرة تنوعًا... وربما أيضًا إثارة للتساؤلات حول مستقبل الفن السابع.

ومن الواضح بعد كل شيء، أن الفرنسيين مشغولو البال حول أمرين لا علاقة لهما بالسينما: "تحركات أصحاب "السترات الصفر" والفوضى التي ينشرونها في باريس وغيرها من المدن بشكل بات مجانيًا ويقترب من حدود العبث والفولكلور، من ناحية، وخسارة "كاتدرائية نوتردام" في ذلك الحريق الذي لم يبرأ الفرنسيون منه بعد من ناحية ثانية".

أقرأ أيضاً :

- ليلى علوي تخطف الأنظار في مهرجان كان السينمائي بفستانها الأسود

لهفة انتظار

لكنّ الفرنسيين في واد، وأهل السينما في واد آخر بالطبع. هؤلاء يترقبون بكل لهفة ما يمكن تسميته "عودة بعض كبار الكانيّين" من أولئك السينمائيين الذين صنعوا أمجاد "كان"، وصنعتهم، خلال ثلث القرن الأخير، الآتين من شتى أنحاء عواصم السينما العالمية، عارضين جديدهم أمام محكمين بعضهم آت من بلدان عالمثالثية من الذين صنع بعضهم مجدًا سينمائيًا في "كان" ذاتها، والبعض الآخر مكانة يمكن التساؤل حول قيمتها السينمائية الحقيقية.

فمن اليخاندرو اينياريتو، المكسيكي المبدع الذي يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، إلى اللبنانية نادين لبكي التي تسجل قفزات سريعة مدهشة في تراتبية الحياة السينمائية المهرجانية بفضل أفلام مدرّة للدموع ومثيرة للجدل... سيكون على مخرجين كبار من طينة تيرنس مالك وجيم جارموش وكين لوتش وبيدرو المودوفار وآرنو ديبليشان وحتى كوينتين تارانتينو، أن يُخضعوا إبداعاتهم متسابقين وغيرهم لنيل "السعفة الذهبية"!

وضع مدهش بالتأكيد، لكنه سيبدو طريفًا ومسليًا في نهاية الأمر... ولا سيما في دورة وضعت نفسها وملصقها تحت ظل المخرجة الراحلة قبل أسابيع آنييس فاردا، واختارت لجائزتها التكريمية الكبرى لهذا العام، نجم النجوم آلان ديلون الذي لا شك في أنه سينال القسم الأكبر من التصفيق يوم الإفتتاح، الذي سيبدو بعد أيام قليلة صاخبًا، لا يدانيه في ذلك سوى صخب يوم الختام حين تعلن أسماء الفائزين بتقديم يوم عن الموعد المعتاد، بسبب حلول الإنتخابات الأوروبية.

ومهما يكن من أمر، من الممكن القول أن بعض الأفلام يمكنها في حد ذاتها أن تضمن الطرافة المتوخاة، بحيث تكون هي حدث هذا الدورة. فعلى سبيل المثال، ها هو جيم جارموش الذي أتحفنا قبل سنوات في دورة سابقة من "كان"، بفيلم عن مصاصي الدماء يدور بعض أحداثه في المغرب، ها هو يعود إلينا هذه المرة بفيلم لافتتاح المهرجان يعرض الثلثاء المقبل، عنوانه: "الموتى لا يموتون"، ويدور "بالطبع" حول "عودة الموتى": الزومبي الذين يقومون من قبورهم ليهاجموا قرية آمنة فيكون على شرطيين فيها مقاومتهم.

 

فلسطين في كل المدن

ومن ناحيته، يعود الإسباني ألمودوفار الى ما يبدو أنه ماضيه السينمائي وطفولته وتكوّنه من خلال أناه/الآخر المعتاد أنطونيو بانديررا في دور المخرج، الذي يحاول في حقبة أفول له، أن يزور من عرفهم في الماضي ويتحرى أماكن أفلامه ومواضيعها في عمل قال نقاد إسبان إنه فيلم عن موت السينما أكثر مما هو تحية لها. زيارة من نوع مشابه ومختلف في الوقت ذاته، يقوم بها الفلسطيني إيليا سليمان في فيلمه الجديد (العربي الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية)، الذي يعود به إلى السينما وإلى "كان"، بعد سنوات غياب طويلة وعنوانه: "لا شك أنها الجنة". ففيلم سليمان بدوره فيلم عن سينمائي (هو مخرجنا نفسه ويلعب الدور بنفسه أيضًا)، يتجول بين ما يشبه مواضيع ثلاثيته السينمائية الفلسطينية البديعة، ولكن هذه المرة من خلال المدن التي يتشرد فيها، فيحسّ في كل واحدة منها أنه إنما يحمل الوطن الضائع إليها، بحيث تصبح هي وطنه المتعدد والمشتت في نهاية المطاف.

وشيء مثل هذا كما يبدو يحدث في فيلم الفرنسي آرنو ديبليشان "روبيه... ضوء ما" الذي يبدو أنه يعود هنا إلى ما كان بدأه من سبر للذات في فيلمه السابق "ثلاث ذكريات من صباي"، أو، على الأقل، هذا ما تسرب عن هذا الفيلم الذي يراهن عليه الفرنسيون كثيرًا مراهنتهم على ما لا يقل عن خمسة أفلام فرنسية أخرى تنزل الى معترك التباري في رسميّة "كان"، من بينها فيلم: "مكتوب ياحبي... إستراحة" الذي يعتبر جزءًا ثانيًا من ثلاثية جديدة، شرع التونسيّ الأصل عبد اللطيف قشيش في تحقيقها بعد عجزه عن استكمال جزء ثان في فيلمه الأسبق "حياة آديل" الذي حصل له على سعفة ذهبية مثيرة للسجال الأخلاقي قبل سنوات... ومن فرنسا أيضًا، فيلم "البؤساء" للادي لي، الذي تعود فيه إلى موضوع العمال المهاجرين وعصابات الضواحي والعنف الذي تعيش في خضمّه. وإلى حد ما، يبدو هذا الموضوع قريبًا من موضوع فيلم عودة الأخوين جان - بيار ولوك داردين "الفتى أحمد"، الذي تدور في أوساط العرب البلجيكيين أحداثه التي تبدو شبيهة الى حد بعيد، من ناحية بفيلم "الأبواب المغلقة" للمصري عاطف حتاتة، ومن ناحية ثانية بإحدى أقوى روايات الكاتب الأميركي جون آبدايك. والموضوع في الأعمال الثلاثة واحد والهويات واحدة: طالب مسلم فتى يعيش شظف العيش مع أمه ليقع تحت تأثير شيخ إسلامي يحرضه على الأم في مرة وعلى أستاذه مرة أخرى ليذبحهما...

 

حنين على طريقة تارانتينو

ويمكن القول إن فيلم الأخوين البلجيكيين منتظر بلهفة منذ الآن، فهما غائبان عن الساحة المهرجانية منذ سنوات، واعتادت أفلامهما أن تكون ذات حظوة وتحرك المهرجان. ويُنتظر أن تفعل ذلك هذه المرة. لكن لهما منافسين أقوياء في ردهات الإنتظار بالطبع: فهناك طبعًا كوينتن تارانتينو، الذي اعتادت أفلامه أن تنفجر كقنابل غير موقوتة في كل مهرجان تعرض فيه، حاملة التجديد والعنف والأفكار العميقة، وكل أنواع العداء للعنصرية والدروب الممهدة. بيد أن هذا كله قد يكون بعيدًا هذه المرة في فيلم يحمل عنوانًا لا يتسّق – ظاهريًا على الأقل -، مع ما اعتدناه من أفلام هذا المبدع الإستثنائي: "كان يا ما كان... كانت هوليوود". ونقول "ظاهريًا" لأن من حقنا أن نتوقع أن نسمة الحنين والرومانسية التي يحملها هذا العنوان، تخفي وراءها، كالعادة لدى تارانتينو، ما هو أعمق من ذلك بكثير... وما علينا سوى الإنتظار، مثلنا في هذا مثل منتظري جديد تيرنس مالك "حياة خفيّة" (الذي يعود فيه صاحب "شجرة الحياة" و"خيط أحمر رفيع" إلى سينما الحرب من خلال منشق عن القوات الأسترالية خلال الحرب العالمية الثانية)، أو فيلم كين لوتش الجديد "آسفون لقد نسيناك" الذي يعود فيه إلى عوالمه الإجتماعية الإحتجاجية الأثيرة؛ أو حتى كزافييه دولان في جديده المنتظر "ماثياس وماكسيم"، من دون ان ننسى هنا حضورين كبيرين، أو من المتوقع أن يكونا كبيرين: حضور المخضرم الإيطالي ماركو بيلوكيو، الذي سيبدو مدافعًا عن جيل الستينات وسينماه الطيبة من خلال فيلمه الجديد "الخائن" الذي سيؤمن حضورًا إيطاليًا نوعيًا، بعدما حضرت السينما الإيطالية نوعًا وكمًا في الدورة السابقة لتخرج متوجة بجوائز لافتة، وحضور الجيل البرازيلي الأجدّ من خلال كليبير ميندونسيا فيليو، الذي بعدما أدهش أهل المهرجان قبل أعوام قليلة بفيلمه البديع "آكواريوس"، ها هو يعود شريكًا في الإخراج هذه المرة متسابقًا في جديده "باكوراو".

ليس هذا كل شيء... بل هو جزء يسير من أكثر من مئتين وخمسين فيلمًا تُعرض في التظاهرات المختلفة وعلى هامشها، من تظاهرة "أسبوعي المخرجين" التي تعتبر مقفزًا أساسيًا نحو الحضور السينمائي الكبير لمخرجين جدد أو راسخين، أو تظاهرة "أسبوع النقاد" التي تحفل عادة بمفاجآت مدهشة، أو خاصة "نظرة ما..." التي تكان تصبح منبرًا لسينما العالم الثالث... من دون أن ننسى "كلاسيكيات كان" وعشرات العروض والمناسبات الأخرى ما سنعود اليه في رسائل مقبلة ولا سيما بقية ما تبقى من عروض المسابقة الرسمية وهوامشها.

قد يهمك أيضاً :

دّرة تخطف الأنظار بإطلالتين جذابتين في مهرجان كان السينمائي 

 

المشاهير يحرصون على حضور عروض لتصوير في مهرجان كان

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنين وعودة ومحطات انتظار في الدورة الجديدة لـ مهرجان كان السينمائي حنين وعودة ومحطات انتظار في الدورة الجديدة لـ مهرجان كان السينمائي



GMT 10:19 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو سعد يكشف عن تأثير المشاهير على مسيرته الفنية

GMT 09:49 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نهال عنبر تروي كواليس نجاتها من الموت بعد حريق منزلها

GMT 09:44 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل مؤسسة مجدي يعقوب أمام المتحف المصري الكبير

GMT 09:40 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 10:25 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 14:54 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

تعيش شهرا غنيا وحافلا بالتقدم والنجاح

GMT 21:10 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

خيانة الزوج تجعل المرأة أقوى في علاقاتها المستقبلية

GMT 10:29 2017 السبت ,02 أيلول / سبتمبر

عمرو سعد يُحضِّر لفيلم جديد مع خالد يوسف

GMT 17:39 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

طرق استخدام الذكاء العاطفي للنجاح مهنياً

GMT 23:41 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

يمنحك الفلك فرصًا جيّدة لحلّ المشاكل

GMT 18:58 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

منى زكي بإطلاله جذابة في ختام مهرجان "الجونة"

GMT 06:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

إنجي المقدم تكشف سر نجاح "حكايات بنات" وتبحث عن التجديد

GMT 05:59 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

السرطان قد يودي بحياة 5.5 مليون امرأة سنوياً

GMT 06:14 2017 الجمعة ,03 شباط / فبراير

غسان الرحباني يؤكد أنه لم ينفصل عن "منا وجر"

GMT 08:27 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

القانون اللبناني يشجّع الرجل على إستخدام العنف ضد المرأة

GMT 21:14 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف الأسري خلف الجدران والمشاكل الاسرية

GMT 00:06 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

النساء قادرات على معرفة الرجل الخائن بمجرد النظر

GMT 21:44 2017 الأربعاء ,23 آب / أغسطس

المهلبية بالشوفان والتوت والمانجو للفطور

GMT 11:01 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

فوائد خل التفاح لمكافحة الأرق و إلتهاب المفاصل

GMT 18:46 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سلمى حايك تكشف تفاصيل فضيحة جنسية جديدة لـ"ترامب"

GMT 15:15 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

أجمل إطلالات أمينة خليل في مسلسل "ليه لأ"
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle