arablifestyle
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 05:20:45
لايف ستايل

الرئيسية

تركت مشاعر اليُتم في نفسه ندوبًا كان يتحدث عنها في معظم لقاءاته

"كورونا" يفرض أجواء العزلة على ذكرى رحيل "العندليب الأسمر"

لايف ستايل

لايف ستايل"كورونا" يفرض أجواء العزلة على ذكرى رحيل "العندليب الأسمر"

عبد الحليم حافظ
القاهرة - لايف ستايل

خيمت حالة العزلة التي فرضها فيروس كورونا المستجد - لعنة العالم الجديدة - على الذكرى الـ43 لرحيل أحد أرق الطيور المُغردة على الإطلاق، عبد الحليم حافظ، الذي منحه محبيه لقب "العندليب الأسمر"، الذي لا يزال صوته حارسًا لحكايا الحب وأقدارها وظلمات التيه وشمس الأوطان، وبالرغم من سنوات عمره الـ47، إلا أن رصيد إنجازاته يُجاوز هذه العمر القصير الذي قضاه في عالمنا.

وتحل ذكرى العندليب في خفوت، متأثرة بالمناخ الفني والثقافي العام الذي تسبب فيروس «كورونا» في ركوده. تمر الذكرى من دون صخب، فلا احتفالات تنظمها وزارة الثقافة المصرية ككل عام في دار الأوبرا المصرية احتفالاً بالذكرى، علاوة على عدم تمكن ورثة عبد الحليم من إحياء ذكراه التي يجتمع فيها محبوه لزيارة منزله في مثل هذا اليوم، فيما خصصت الإذاعة والتلفزيون المصري ضمن خريطتها البرامجية برامج لمواكبة ذكراه، أبرزها «العندليب لا يغيب»، و«في ذكرى وفاة المطرب عبد الحليم حافظ»، و«ذكريات الكبار»، و«أوراق الزمن الجميل».

وعبر الراحل عبد الحليم حافظ أبواب الشهرة الواسعة في الغناء والتمثيل، إلّا أن تفاصيل حياته العادية لعبت دوراً في حال القرب الوجداني التي منحته مكانة خاصة بين جمهوره، تلك الحياة التي اتخذت طابعاً درامياً منذ ولادته في قرية «الحلوات» بمحافظة الشرقية، يوم 21 يونيو (حزيران) عام 1930، بعد أن اختبر مشاعر اليُتم وقسوتها، إذ وُلد يتيم الأم التي توفيت في أثناء ولادته، ولحق بها والده عقب أسبوعين على رحيلها، فتولت خالته تربيته ورعايته.

وتركت مشاعر اليُتم في نفسه ندوباً، كان يتحدث عنها في معظم لقاءاته الصحافية والتلفزيونية بكثير من المرارة، وتبع اليتم الكثير من الفصول القاسية لعل أشهرها قصة الحب التي جمعته بفتاة وانتهت بموتها المفجع، لتظل جرحاً لم تبدده الشهرة ولا الأضواء، مروراً بمسلسل المرض الذي تقاطع مع مسيرة حياته القصيرة، حتى تمكن منه على الرغم من لجوئه في السنوات الأخيرة إلى أكبر المستشفيات العالمية، فمات بتليف الكبد الذي تسبب فيه داء البلهارسيا الذي أُصيب به وهو صغير، كعديد من المصريين في ذلك الوقت، وهو الخبر الذي نزل على جمهوره آنذاك كالصاعقة، حتى إن بعض الفتيات أقدمن على الانتحار من الشرفات، وشهدت مصر وقتها جنازة مهيبة شارك فيها أكثر من مليوني شخص، ضجّت بالنحيب والعويل لرحيل «العندليب الأسمر».

لم ينسَ عبد الحليم كيف لم يُرحب به الجمهور في بدايات مشواره، فلم يتحمسوا لأولى أغنياته «صافيني مرة» ولم يستسيغوا لونها وأداءه الغنائي الجديد في تلك الفترة، كما لم ينسَ كيف استقبلته واحدة من أشهر المُنتجات في تلك الفترة وهي ماري كويني، التي رفضت إسناد دور له باعتبار أن وجهه غير سينمائي، غير أن تلك الإحباطات المُبكرة كانت مقدمةً لعشرات الأغنيات العاطفية والوطنية والأفلام السينمائية التي قاد عبد الحليم قاطرتها في فترة الخمسينات والستينات في مصر.

الصوت المُرهف والمميز لعبد الحليم ليس وحده السبب وراء رسوخ ظاهرته، وفق الناقد الفني المصري محمود قاسم، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان شديد الذكاء، لديه اختيارات غنائية متميزة، لعل ذلك ما ظهر مع أولى القصائد التي غناها وكانت قصيدة من كلمات الراحل صلاح عبد الصبور وهي (لقاء)».

كما كان عبد الحليم من أبرز من واكب الحال السياسية التي مرّت بها مصر بداية من عام 1954 عبر سلسلة من الأغنيات الوطنية مثل (الله يا بلادنا)، و(احنا الشعب)، و(يا جمال يا حبيب الملايين)، وكان مع كل حفل لعيد الثورة يطرح أغنيات جديدة، وقدّم مع النكسة في يونيو 1967 أغنيته المريرة (عدى النهار)، وفق قاسم.

فيما كانت محطة السينما مهمة جداً في مشروع عبد الحليم الغنائي، لا سيما أنّه كان ممثلاً جيداً، له طلة وروح خفيفة، حسب قاسم، وكانت من أبرز محطاته السينمائية فيلم (البنات والصيف)، و(معبودة الجماهير) و(الخطايا)، و(أبي فوق الشجرة)، وفيلم (دليلة) الذي خاض فيه تجربة الإنتاج رغم أنّه كان من أوائل أفلامه، ما يدل على أنّه كان قادراً في عمره الفني المبكر على المغامرة وإنتاج أفلامه، وهو دليل آخر على تعامله مع مشروعه الفني بذكاء كبير.

غناء «العندليب الأسمر» للقصائد كان من أبرز ما قدمه خلال مشوره الفني، وكان يرى وفق تصريحات تلفزيونية له أنّه يغنّي أكثر من أغنية داخل الأغنية الواحدة على غرار «مداح القمر»، ومن بين القصائد التي صدح بها قصيدة «ليالي الغرام» للشاعر محمود حسن إسماعيل، و«لست قلبي» للشاعر كامل الشناوي، و«رسالة من تحت الماء» للشاعر نزار قباني، فيما تعدّ قصيدة «قارئة الفنجان» من أبرز ما قدّمه خلال سنوات عمره، وفق قاسم الذي يرى «أنه كان سيخسر كثيراً لو لم يقدم هذه الأغنية الرائعة، فتلك القصيدة المُبكية عندما غناها، صارت كأنّها هي نفسها مُحاكاة لحياة عبد الحليم وحاله الإنسانية في مواجهة القدر، قبل أن يرحل عن عالمنا في 30 مارس عام 1977».عبد الحليم حافظ

قد يهمك أيضاً :

لبنى عبدالعزيز تؤكد أن عبد الحليم حافظ كان يغني لها دائما

 

لبنى عبد العزيز تؤكد أن عبد الحليم حافظ تحدى الجميع لتشارك في "الوسادة الخالية"

 

 

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يفرض أجواء العزلة على ذكرى رحيل العندليب الأسمر كورونا يفرض أجواء العزلة على ذكرى رحيل العندليب الأسمر



GMT 10:41 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 06:00 2023 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أصالة نصري بإطلالات دراماتيكية أحدثها فستان أحمر ضخم

GMT 17:22 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل "البفتيك" 3 طرق مختلفة

GMT 22:56 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نبات الكينوا لفقدان الوزن وتحسين الصحة

GMT 23:55 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

خيانة الزوج تجعل المرأة أقوى في علاقاتها المستقبلية

GMT 07:40 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنى عبد العزيز تكشف رسالة عبد الحليم قبل سفرها لأميركا

GMT 23:41 2020 السبت ,09 أيار / مايو

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:14 2020 الأحد ,05 إبريل / نيسان

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير أرز بسمتي

GMT 23:03 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

8 نصائح للحد من اضطرابات النوم والأرق بعد الولادة

GMT 07:26 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

تناول التفاح والطماطم يُصلح الضرر الناجم عن التدخين

GMT 20:37 2017 الثلاثاء ,12 أيلول / سبتمبر

هؤلاء النجوم وصول إلى دور البطولة بعد سنوات طويلة

GMT 01:17 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

طريقة اعداد البروكلى مع البطاطس و البشاميل

GMT 10:40 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

تحذيرات من أن استهلاك زيت "الكانولا" يضر بالدماغ

GMT 02:31 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

كيف تستخدمين جوارب النايلون للحصول على شعرٍ حريريّ
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle