نسفت دراسة جديدة، ما ظل العديد يؤمنون به طول سنوات، حول أن أخطر الأوقات التي يعيشها مرضى الجراحات، وهم على طاولة العمليات، وإنما خلال فترة تعافيهم في المستشفى وبعد عودتهم إلى المنزل، حيث فحص معدو الدراسة، أكثر من 40 ألف مريض، يبلغ أعمارهم 45 وما فوق، خضعوا جميعا لجراحة غير قلبية، في 28 مستشفى بـ14 دولة، وراقبوهم لرصد المضاعفات وحالات الوفاة خلال 30 يوما من الجراحة، وفقا لرويترز، وبشكل عام، توفي 5 أشخاص من هؤلاء المرضى على طاولة العمليات، فيما توفي 500 منهم بداخل المستشفى، بينما لم يتوفى 210 منهم إلا بعد عودتهم للمنزل بعد خضوعهم للجراحة.
وارتبط ما يقرب من نصف جميع الوفيات بثلاثة مسببات، هي نزيف كبير وتلف في القلب والتهابات مجرى الدم، حيث كان المرضى الذين عانوا من نزيف كبير بعد الجراحة، أكثر عرضة للوفاة في غضون 30 يوما، مقارنة بالأشخاص الذين لم يعانوا من هذه المضاعفات.
بينما المرضى الذين أصيبوا بإصابات في القلب، على الرغم من عدم خضوعهم لجراحات قلبية، كانوا أكثر عرضة للوفاة بأكثر من الضعف، أما المرضى الذين أصيبوا بالإنتان، وهي عدوى خطيرة في مجرى الدم، كانوا أكثر عرضة للموت في غضون 30 يوما بأكثر من خمس مرات عن الأشخاص الذين لم يصابوا بهذه العدوى.
اقرا ايضاً:
ضغط الدم يستمر سنوات بدون أعراض ويصيبك بأمراض القلب والسكتة الدماغية
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور بي. جيه. ديفيرو، كبير مؤلفي الدراسة ومديرها: "تنتظر العديد من العائلات بفارغ الصبر أن تسمع من الطبيب الجراح ما إذا كان أحبائهم نجوا من العملية، ولكن بحثنا يوضح أن عددا قليلا جدا من الوفيات تحدث في غرفة العمليات"، موضحًا: "يوضح بحثنا الآن أن هناك حاجة إلى التركيز على رعاية ما بعد الجراحة والرعاية الانتقالية في المنزل لتحسين النتائج وإنقاذ مرضى العمليات الجراحية.
كما نوه فريق الدراسة، إلى أن العمليات الجراحية في السنوات الأخيرة أصبحت أكثر أمانا، بفضل اعتمادها على مجموعة واسعة من التطورات التكنولوجية والطبية، ولكن في الوقت نفسه، يأتي المرضى إلى المستشفى وهم في حالة مرضية شديدة، ويتم إرسالهم إلى المنزل، مع احتياجات الرعاية المعقدة، التي كانوا سيحصلون عليها من إقامتهم الطويلة بداخل المستشفى.
ورجح بي. جيه. ديفيريو ـن المرضى قد لا يدركون أن هناك خطب ما في صحتهم، عندما يخضعون للتخدير أو يتناولون مسكنات آلام ما بعد الجراحة، مضيفا أن "هذا ما يجعلهم بعد الجراحة عرضة للتأخير في التعرف على المضاعفات التي تحدث لهم، وبالتالي التأخر في تلقى العلاج".
وفيما لفت ديفيرو إلى أن العمليات الجراحية، تساهم في تنشيط أنظمة الالتهاب والتوتر والتخثر لدى المرضى، فإن هذا قد يسبب لهم مضاعفات كبيرة في الوقت ذاته، وهو ما يستوجب عليهم دعم الأبحاث الخاصة بتقنيات المراقبة المحسنة ما بعد الجراحة، والتي من الممكن أن تساعد في تحديد طرق تقليل خطر الوفاة بعد العمليات الجراحية.
قد يهمك ايضاً:
GMT 11:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر
دراسة جديدة تربط بين "فيتامين د" ومرض السمنةGMT 10:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر
فيتامين سي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانGMT 09:40 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
مكملات أوميغا 3 لا تحمي من أمراض القلبGMT 15:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر
تطوير تقنية حديثة للكشف المبكر عن أمراض العيونGMT 09:55 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر
تنظيف الأسنان بالفرشاة غير كافٍ لمنع التسوس Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك