كشفت أبحاث علمية حديثة أن اتّباع النظام الغذائي الكيتوني يساعد على إبطاء الشيخوخة، ووفقا للباحثين فإنّ اتّباع حمية عالية الكربوهيدرات قد يحول بين الظروف المرتبطة بالشيخوخة، مثل أمراض القلب وألزهايمر حتى السرطان.
ووجدت الدراسة أنه خلال الجوع وتناول كربوهيدرات فإن الجسم يطلق مادة كيميائية، والمعروفة باسم β- هيدروكسي بوتيرات (βOHB)، التي تحمي الخلايا من "التوتر الداخلي"، ووفقا للبحث, يرتبط هذا الإجهاد بالأضرار الوراثية في الخلايا، والتي يمكن أن تسبب الشيخوخة.
وقالت كاترينا أكاسوجلو من معهد غلادستون لعلم الفيروسات والمناعة في سان فرانسيسكو: "يمكن أن تكون النتائج ذات صلة بمجموعة واسعة من الحالات العصبية، مثل مرض ألزهايمر، وباركنسون والتوحد وإصابات في الدماغ"، وأضافت: "هذه الأمراض تصيب الملايين مع وجود خيارات علاج قليلة".
الغذائي "كيتو"، الذي يفضله أمثال هالي بيري وكورتني كارداشيان، يجبر الجسم على حرق الدهون بدلا من الكربوهيدرات، للحصول على الطاقة، والذي يحرم بشكل فعال من الكربوهيدرات ولكن ليس من السعرات الحرارية.
ووجد فريق البحث من خلال تجاربهم على الفئران أن اتّباع حمية كيتو تسببت في ارتفاع مستويات βOHB، في حين عرقلة آثار إنزيم هيستون ديستيلاسيس يؤدي إلى تفعيل جينات Foxo3a وMt2، والتي تحمي الخلايا من الإجهاد الداخلي.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور إريك فيردين: "على مر السنين، وجدت الدراسات أن تقييد السعرات الحرارية يبطئ الشيخوخة ويزيد طول العمر، ومع ذلك، ظلت آلية هذا التأثير بعيد المنال.. هنا، نجد أن βOHB، المصدر الرئيسي للطاقة بالجسم أثناء ممارسة الرياضة أو الصيام، ووجود فئة من الإنزيمات التي من شأنها أن تحمي الخلايا من الشيخوخة".
ويخطط الباحثون لتحليل تأثير النظام الغذائي الكيتون على الدماغ والقلب، وعلى الرغم من النتائج التي توصلت إليها الأبحاث مؤخرا ونشرت في مجلة "ساينس" العلمية مؤخرا فإن حميات كيتو تعرضت للنقد بسبب كونها تقييدية للغاية.
وقالت آبي شارب، وهي أخصائية تغذية لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "في حين أن تقييد النظام قد يؤدي إلى فقدان الوزن السريع، فإن أي شيء مقيد لديه ميل إلى نتائج عكسية على المدى الطويل ويؤدي إلى انتعاش زيادة الوزن.. بالنسبة إلى غالبية الناس، اتباع نظام غذائي مقيد غير مستدام، في نهاية المطاف سيتوقف عن تناول الوجبات الغذائية الخاصة بالنظام، وخلق نمط أكل غير صحي".
وأضافت شارب: "النظام الغذائي الكيتوني منخفض في الألياف، والتي لا يمكن إلا أن تخلق الإمساك، ولكن أيضا لا ننكر الفوائد الصحية للألياف في الوقاية من الأمراض المزمنة".
كما تم ربط الحميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات، مثل كيتو، بالعيوب الخلقية، بما في ذلك تشقق العمود الفقري، عندما تعتمدها الأمهات الحوامل، ووجد باحثون من جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل الشهر الماضي أن النساء اللواتي يلتزمن بالنظام الغذائي المقيد بالكربوهيدرات أثناء الحمل يتعرضن لخطر أعلى بنسبة 30 في المئة من إصابة الأطفال بالعيوب الخلقية في الأنبوب العصبي.
ويعتقد بأن هذا يرجع إلى أن هؤلاء النساء يعانين من عدم وجود كمية كافية من حمض الفوليك المعروف أيضا باسم فيتامين B9، وهو المغذيات الأساسية التي تقلل من خطر عيوب الأنبوب العصبي.
وتوصي وزارة الصحة البريطانية بأن تأخذ المرأة مكملا يوميا قدره 400 ميكروغرام من حمض الفوليك أثناء الحمل وينبغي أن تستمر في تناول هذه الجرعة خلال الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل، عندما يتطور العمود الفقري للطفل.
GMT 09:55 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر
تنظيف الأسنان بالفرشاة غير كافٍ لمنع التسوسGMT 16:41 2024 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو
قائمة تضم 14 فاكهة توفر أعلى وأقل كمية من السكرGMT 13:01 2023 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر
دور اختصاصي التغذية في التخفيف من التوترGMT 15:44 2023 السبت ,09 أيلول / سبتمبر
أطعمة تحتوي على الكالسيوم أكثر من الحليبGMT 17:05 2023 السبت ,26 آب / أغسطس
الإكثار من تناول الخضراوات يُعزّز المناعة في الخريف Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك