أكدت الدراسة العالمية للمواقف والسلوكيات الجنسية (GSSAB)، التي تم تمويلها من قبل شركة فايزر، أن 26 إلى 43 في المائة من النساء يعانين من رغبة جنسية منخفضة في جميع أنحاء العالم. وفتور الرغبة الجنسية هو عدم وجود رغبة عفوية للجنس، وغياب الخيالات والأفكار الجنسية أو الرغبة في أو قبول النشاط الجنسي، مما يُسبب أزمة شخصية وأزمة في العلاقات.
والرضاء الجنسي له الكثير من الفوائد - يمكن أن يكون قوة إيجابية للصحة، حيث أن إنتاج المواد الكيميائية في أجسادنا من أهم الفوائد للعلاقات، فلماذا يفتقر الكثيرون منا إلى الرغبة في ممارسة الجنس؟. والرغبة الجنسية للمرأة تأتي نتيجة شبكة معقدة من حياتها وتتأثر بتجاربها الماضية، وصحتها العامة، وعلاقاتها الحالية، وتوازنها الهرموني، وبعبارة أخرى، لا تفصل النساء الجنس عن أي جزء مهم آخر من صحتهن ورفاههن".
والرغبة الجنسية هي تعبير عن صحة جيدة، ونحن جميعا نستحق أن يكون لنا هذه الحياة التي تدعم صحتنا الجيدة، وتعرض صحيفة الديلي ميل البريطانية، تقريرا يوضح بعض العوامل التي يمكن أن تسبب المشاكل مع الرغبة الجنسية الخاصة بك وما يمكنك القيام به لحلها.
1- تأثير عائلتك على حياتك الجنسية
إن التأثيرات الأولى على حياتنا الجنسية تمثل المعايير الاجتماعية والمجتمعية التي ننشأ بها، إذا كنت قد نشأت في مكان معظم الناس فيه يرون أن الجنس هو شيئا سيئا، لأسباب دينية أو ثقافية، فقد قمع الاستكشاف الجنسي لك في وقت مبكر.
وتبقي المخاوف المبكرة من الحياة الجنسية بداخلنا حتى ونحن كبار، ويمكن أن يكون من الصعب التخلص منها، في بعض الأحيان يمكن أن يكون العلاج في وضع قواعد صارمة من قبل نفسك أو من الأصدقاء أو الحبيب الذي تثقين به.
2.انخفاض الثقة بنفسك وجسدك
إذا كنتِ قد نشأتِ وسط عائلة أو ثقافة لها تعريفات صارمة لجسد المراة المثير، فبالتأكيد قد تشعرين بعدم كفاية جسدك في المقارنة مع الأخريات، ومن المثير للغضب أن الصورة التي كثيرا ما تعبر عن الجسد المثير في وسائل الإعلام هي مستحيلة جدا مع ما تبدو عليه المرأة في الواقع. والغالبية العظمى من شركائنا المحتملين ينجذبون إلينا لأننا انجذبنا لهم، الأمر ليس له علاقة بالإثارة الجسدية، ليس لأنكِ تملكين جسما رائعا او مثاليا، فإذا سألنا المحبين سبب انجذابهم لبعضهم البعض سنجد انهم احبوا بعض باختلاف اجسامهم وبجميع الأحجام والأشكال.
وفي حال كنتِ تشعرين بالقلق من أن زيادة الوزن قد تؤثر على اثارتك الجنسية، تقول الدراسات أن النساء الاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة لديهم قدرة من الرغبة الجنسية والنشوة كغيرهن من النساء. وإذا كان من الصعب التغلب على كل تلك الأفكار في رأسك عليكِ قفي أمام مرآة ورددي عبارات في حب أجزاء من جسمك، وبعد الانتهاء من التعبير عن حبك لهذا الجزء من الجسم، ستمحي بذلك الأصوات السلبية في رأسك.
3. الصدمة الجنسية
أن حدوث الصدمة الجنسية من جنس المحارم أو الاغتصاب قبل سن 18 عاما، يمثل واحدا من أربعة أو خمسة في العالم وفي بعض البلدان، يصل إلى 50 في المائة. ويعد ذلك أمرًا مأساويا، إضافة إلى عدد النساء اللواتي مارسن الجنس في سن مبكرة، أو تحت تأثير التهديد، والجنس الذي كان مؤلما، والكثير من التجارب الجنسية والتناسلية السلبية، التي أثرت على علاقتهن المستقبلية.
وأن أعضاءنا التناسلية هي منطقتنا الأكثر خصوصية وحساسية في أجسادنا، وبالطبع، يمكن للصدمة أن تؤثر عليها، عندما تتعرض النساء للصدمة الجنسية، فإنها تؤثر سلبا على الأحساس في منطقة الأعضاء التناسلية بالاضافة إلى التأثير على مشاعرهن الجنسية بالسلب، بشكل عام. وينطبق ذلك على العنف الجنسي، ولكنه يمكن أن يكون صحيحا أيضا بالنسبة للمرأة التي تعرضت لتجربة جنسية سيئة.
وتبدأ مراحل العلاج والشفاء من الصدمة الجنسية عند تطوير الثقة في غرائزك الجنسية، من خلال ممارسة الجنس فقط عندما تريدين ذلك حقا.
4. التعرض إلى جنس مؤلم:
يبدو الأمر واضحا، ولكن يمكننا التساؤل لماذا يريد شخص ما في العالم ممارسة الجنس إذا كان مؤلما؟ السبب الأكثر شيوعا للألم أثناء الجماع هو التغيرات الهرمونية لانقطاع الطمث. ويمكن للمرأة أيضا أن تعاني من انقطاع الطمث في وقت مبكر من الإزالة الجراحية للمبيض، أو الرحم في أي سن أو من العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لعلاج السرطان، كما أن رعاية طفل يمكن أن تحفز حالة انقطاع الطمث بسبب الهرمونات، إضافة إلى انخفاض مستويات هرمون الأستروجين الذي يؤدي إلى جعل أنسجة المهبل أرق، أكثر جفافا، وأكثر عرضة للألم. وللعلاج يمكن وضع زيت مزحلق وهو يستخدم في جميع الحالات تقريبا، ويمكن أن يساعد مع هرمون الاستروجين الموضعي، فهو آمن لجميع النساء.
5. عدم كفاية هرمون التستوستيرون:
ولعل أهم تأثير فسيولوجي على الرغبة الجنسية، هو توافر هرمون الاستروجين والتستوستيرون، حيث أن الاستروجين يساهم في القبول الجنسي، ولكن كشفت الدراسات حديثا أن التستوستيرون هو المحرك الرئيسي للرغبة الجنسية لدى النساء، وزيادة الرغبة في السلوك الجنسي وزيادة الإثارة التناسلية، والإحساس. وإذا كان هناك انخفاض في كمية التستوستيرون، يؤدي ذلك إلى عدم الرغبة الجنسية وإحساس أقل من المتعة، وهو شائع بين النساء بعد انقطاع الطمث أو ممن فقدوا مبايضهم. ووافقت أوروبا على التدخل الجراحي، لزيادة مستويات التستوستيرون لعلاج الرغبة الجنسية المنخفضة لدى النساء.
6. بعض المشكلات الصحية:
يمكن لمجموعة متنوعة من المشكلات الصحية أن تؤثر سلبا على الرغبة الجنسية، بما في ذلك الأمراض المزمنة، كعطل افرازات الغدة الدرقية، والألم المزمن، والسرطان وعلاجه الكيماوي، ومجموعة كبيرة ومتنوعة من الأدوية، بما في ذلك وسائل منع الحمل عن طريق الفم، ومضادات الاكتئاب وأدوية ضغط الدم. ويجب على الطبيب ان يقوم بإجراء اختبارات لحالتك الصحية لمعرفة ما إذا كانت الرغبة الجنسية تتأثر بحالة طبية.
وتشمل الاختبارات "وظائف الغدة الدرقية، ومستويات هرمون تستوستيرون الحرة، أو التستوستيرون الكلي، النظر في اختبار هرمون آخر إذا كنتِ في سن اليأس، وانقطاع الطمث، أو توقف الحيض لأسباب غير معروفة".
7. الإجهاد والانشغال:
لأننا كائنات معقدة، يمكن أن يكون لدينا ارتفاع في مستويات هرمون التستوستيرون، وشركاء مثيرين جنسيا، ولكن لا يزال هناك مشكلة مع الرغبة الجنسية. ويرجع السبب لانشغال العديد من النساء بأمور اخرى بعيدة عن الجنس، أو الاجهاد، وهو أمر محزن جدا، إذا كنتِ تريدين أن تولي اهتماما لجسمك واستعادة رغبتك الجنسية مرة اخرى، عليكِ النظر في اهتماماتك والأمور التي تستحوذ على تفكيرك ووقتك.
وبعدها ستحصلين على النشاط الجنسي، الذي يتمتع بعدة فوائد كالمتعة الذاتية والحد من خطر الوفاة في سن مبكرة وخفض معدلات المرض، وتحسين الملف الهرموني الخاص بك، والحد بشكل كبير من خطر الاكتئاب.
ولاستعادة نشاطك الجنسي مرة أخرى، استخدمي جسمك على أساس منتظم، في نشاطات كالمشي، أو ركوب الدراجة، أو حتى في رقصة التانغو، أو لعب تنس الريشة، تناول الطعام الصحي و الراحة عند الحاجة، و احصلي على قسط كاف من النوم، قد يكون التعب القاتل رقم واحد للتأثير السلبي على الرغبة لمتوسط الإناث.
الغريزة الجنسية، مثل العديد من جوانب الجسم، لديها حلقة ردود فعل إيجابية. يمكنك جعل الوقت للمتعة الذاتية وزيادة عدد الأفكار الجنسية لديك، من خلال استخدام الخيال بطرق ممتعة، او قراءة الروايات الرومانسية، ومشاهدة الأفلام المثيرة، أو لعب الأدوار.
8 - انعدام الثقة:
إذا كنتِ لا ترغبين في ممارسة الجنس مع شريك حياتك، والأمر لا علاقة له بصحتك أو وجود ما يكفي من هرمون التستوستيرون او الاجهاد، فإن من الجيد توجيه تفكيرك نحو ثقتك بشريكك، حيث ان انعدام الثقة لا يؤدي إلى حياة جنسية أفضل. والثقة هي المكون الأساسي الضروري لحياة جنسية سعيدة وصحية، وإذا كنت لا تثقين بشريك حياتك، سواء عاطفيا أو جسديا، سيكون من الصعب جدا أن تتمتعوا بحياة جنسية مميزة.
GMT 08:10 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير
دراسة تُبيِّن أنّ ممارسة الجنس بانتظام تُخفِّض ضغط الدمGMT 11:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير
دراسة تكشف النظام الغذائي اللازم اتباعه لإنقاذ العالمGMT 07:01 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر
مارغريت ريدلمان تُبرز أسباب الصداع الجنسيGMT 11:46 2017 السبت ,28 تشرين الأول / أكتوبر
4 طرق بسيطة تحفّز الشريكين على ممارسة الجنس بشغفGMT 08:05 2017 السبت ,01 تموز / يوليو
دراسة تبيِّن ارتفاع معدلات البرود الجنسي عند زيادة الوزن Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك