مرض العظم الزجاجي أو ما يُعرف بتكوّن العظم الناقص Osteogenesis imperfecta هو اضطراب وراثي يمنع الجسم من بناء عظام قوية.
وهناك أنواع مختلفة من مرض العظم الزجاجي، وتختلف المشاكل التي تسببها، ولكن يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة، مثل كسر العظام بشكل أسهل قليلاً من المعتاد، فيما يمكن أن يواجه الآخرون مشاكل خطيرة.
أسباب مرض العظم الزجاجي
يحدث تكوين العظم الناقص بسبب طفرة (تغيير) في الجين الذي يصنِّع بروتين الكولاجين الهامّ في بناء العظام، وقد يرث الأطفال الطفرة من أحد الوالدين، ولكن في بعض الأحيان، لا يكون المرض وراثياً ولا يعاني أي من الوالدين من مرض العظم الزجاجي، ولكن يحدث التغيير في وقت مبكر من الحمل أثناء تكون الجنين.
والأشخاص الذين يعانون من مرض العظم الزجاجي يولدون به، إما لأنهم لا يملكون ما يكفي من الكولاجين في عظامهم أو أن الكولاجين لا يعمل كما ينبغي، مما يجعل عظامهم أضعف وأكثر هشاشة مقارنة بالعظام الطبيعية. كما يمكن أن يؤدي مرض العظم الزجاجي إلى عظام ذات شكل غير طبيعي.
علامات وأعراض مرض العظم الزجاجي
تختلف أعراض هذا المرض من شخص لآخر، فحتى الأشخاص من نفس العائلة، أو الذين لديهم نفس النوع من المرض، يمكن أن يعانوا من أعراض مختلفة.
ويعد الجنف، أو انحناء العمود الفقري، مشكلة للعديد من الأطفال الذين يعانون من تكوّن العظم الناقص.
والأنواع الأكثر شيوعاً لتكوين العظم الناقص وأعراضه المعتادة، هي:
-النوع الأول
هذا هو النوع الأخف والأكثر شيوعاً من أمراض العظم الزجاجي، حيث يكون الكولاجين طبيعياً، لكن ليس هناك ما يكفي منه.
والأشخاص المصابون بالنوع الأول من مرض العظم الزجاجي لديهم عظام تنكسر بسهولة أكبر، لكن عظامهم عادةً ما تتشكل بشكل طبيعي.
وعادة ما يحدث مرض العظم الزجاجي عندما يبدأ الطفل في المشي، بينما تحدث الكسور بشكل أقل بعد البلوغ، كما يمكن أن يحصل تحول بياض العين إلى أزرق، وقد يعاني أيضاً من فقدان السمع بعد البلوغ.
-النوع الثاني
وهذا هو النوع الأشد خطورة من مرض العظم الزجاجي، إذ لا يتكوّن الكولاجين بشكل طبيعي، وقد تنكسر العظام حتى أثناء وجود الجنين في الرحم، وعادةً ما يولد الأطفال المصابون بهذا النوع، بكسور عديدة، ويكون حجمهم صغيراً جداً. كما يعانون من مشاكل حادّة في التنفس، ونتيجة لذلك فإن معظمهم لا يبقى على قيد الحياة.
-النوع الثالث
في هذا النوع لا يتشكل الكولاجين بشكل طبيعي، وغالباً ما يتعرّض الأطفال لكسور في العظام عند الولادة، ومع تقدمهم في العمر، يمكن أن تنكسر عظامهم بسهولة، وعادةً ما يكونون أقصر من الأطفال الآخرين في نفس العمر.
قد يكون لدى الأطفال الذين يعانون من مرض العظم الزجاجي شكل عظام غير طبيعي (مثل العمود الفقري المنحني، أو القفص الصدري الذي يشير إلى الخارج، أو الوجه المثلث، أو الأرجل المنحنية إلى الخارج)، كما يواجهون مشاكل في التنفس يمكن أن تهدد حياتهم، إضافة إلى فقدان السمع عند البالغين، ومعاناتهم من أسنان هشة. كما يمكن أن يكون بياض العين لديهم أزرق اللون.
-النوع الرابع
لا يتشكل الكولاجين بشكل طبيعي في النوع الرابع من مرض العظم الزجاجي، فعادة ما يعاني الأطفال من كسور عظام متكررة ولكنها قد تحدث بمعدل أقل بعد البلوغ، وعظام ذات شكل غير طبيعي على غرار النوع الثالث، كما أنهم أقصر من الأطفال الآخرين في نفس أعمارهم. وقد يعانون من فقدان السمع عند البلوغ، لكن بياض العين لديهم يكون طبيعياً، وقد تكون أسنانهم هشة ويعانون من تشوهات عظام خفيفة إلى متوسطة.
علاج مرض العظم الزجاجي
لا يوجد علاج لتكوين العظم الناقص، ولكن يمكن لمتخصصي الرعاية الطبية مساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل تتعلق بهذه الحالة. وإذا كان طفلكِ يعاني من مرض هشاشة العظام، فيمكن أن يشمل فريق الرعاية ما يلي:
-مقدم الرعاية الأولية (للرعاية الصحية الروتينية)؛
-جراح العظام (لمشاكل العظام)؛
-طبيب الرئة (للمساعدة في أي مشاكل في التنفس)؛
- معالج فيزيائي (للمساعدة في القوة والحركة)؛
-معالج مهني (للمساعدة في القيام بالأنشطة اليومية).
ويمكن أن يشمل العلاج ما يلي:
-أدوية لتقوية العظام وتقليل فرص تعرضها للكسور؛
-منع كسور العظام عن طريق تجنّب الأنشطة التي قد تؤدي إلى السقوط (مثل التزلج) أو تلك التي تضع الكثير من الضغط على العظام (مثل القفز على الترامبولين)؛
-الحصول على العلاج من جراح العظام على الفور عند كسر العظام؛
-ممارسة التمارين ذات التأثير المنخفض (مثل السباحة) للمساعدة في بناء قوة العضلات وزيادة قوة العظام؛
-إجراء العلاج الطبيعي (PT) لبناء قوة العضلات، وبناء اللياقة البدنية العامة، وتحسين التنفس؛
-العلاج المهني (OT) لمساعدة الأطفال على تعلم استخدام الأجهزة المساعدة، إذا لزم الأمر؛
-إجراء عملية جراحية لإصلاح العظام المكسورة أو ذات الشكل غير الطبيعي، وقد يقوم الجراحون أيضاً بإدخال قضيب معدني في عظم الفخذ أو عظم الذراع لمنع كسر العظام؛
-عملية جراحية لمشاكل السمع؛
-علاج مشاكل الأسنان.
قد يهمك أيضا:
GMT 11:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر
دراسة جديدة تربط بين "فيتامين د" ومرض السمنةGMT 10:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر
فيتامين سي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطانGMT 09:40 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر
مكملات أوميغا 3 لا تحمي من أمراض القلبGMT 15:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر
تطوير تقنية حديثة للكشف المبكر عن أمراض العيونGMT 09:55 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر
تنظيف الأسنان بالفرشاة غير كافٍ لمنع التسوس Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك