arablifestyle
آخر تحديث GMT 09:50:39
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 09:50:39
لايف ستايل

الرئيسية

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم

لايف ستايل

لايف ستايلبلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم

بلدة نائية في بالي
القاهرة - لايف ستايل

ترقص نساء بلباس ذهبي على أنغام موسيقى تقليدية أمام رجال يجلسون على الأرض حولهن ويحركون أيديهم في مشهد يبدو مألوفاً في جزيرة بالي المعروفة بحفاظها على التقاليد القديمة لكن المشاركين جميعهم في عرض بنغكالا هم من الصم.
رقصة الصم باتت تستقطب الزوار الأجانب إلى هذه بلدة بنغكالا النائية
وقد تمرنوا على هذا العرض لأشهر عدة في هذه البلدة الواقعة في شمال الجزيرة الأكثر استقطابا للسياح في إندونيسيا والتي تضم منذ أجيال أعداداً كبيرة جدا من الصم وضعفاء السمع بسبب انتشار جينة متنحية.
فئة مهمشة
ويعاني من الطرش نحو 40 شخصاً من سكان المنطقة المقدر عددهم بحوالي 3 آلاف، لكن خلافاً للحال السائدة في مناطق أخرى من البلاد حيث قد تعاني هذه الفئة من السكان تهميشاً كبيراً، ينخرط الصم بشكل جيد في نشاطات بلدة بنغكالا المؤسسة قبل ثمانية قرون.
فبالإضافة إلى رقصة الصم القائمة على إيقاعات قوية جداً لسماع الموسيقى، طور السكان لغة إشارات خاصة بهم تعرف بـ "كاتا كولوك" هي محور أبحاث عند علماء من أنحاء العالم أجمع.
دورات خاصة
ويخضع الصم وضعفاء السمع في هذه البلدة لدورات خاصة يتدربون خلالها على صنع قطع حرفية تباع في المواقع السياحية في الجزيرة أو على العمل في حقول الأرز. ويتساءل كيتوت كانتها الذي يدير مجموعة من القرويين تمد يد العون "لم نبذ الصم؟ لا أريد ذلك في بلدتي".
وتعد المقاربة المعتمدة في بنغكالا إزاء هذه الظاهرة فريدة من نوعها بعض الشيء في بلد غالباً ما يتعرض فيه ذوو الاحتياجات الخاصة للتمييز ويقيد فيه أصحاب الأمراض العقلية بالسلاسل في مراكز رعاية نفسية بطريقة غير شرعية، وفق التقرير الصادر هذه السنة عن منظمة "هيومان رايتس ووتش".
جينة متنحية
بعيداً عن المجمعات الفندقية في جنوب الجزيرة، تشبه الحياة اليومية في بنغكالا النمط السائد في عدة بلدات إندونيسية مع سكان يعيشون على الكفاف من زراعة الأرز ومستوى تعليم منخفض نسبياً.
وفي الماضي، كان يظن أن العدد المرتفع للصم وضعفاء السمع في البلدة نتيجة لعنة، لكن تلك الخرافات والأحكام المسبقة اندثرت عندما خلص علماء إلى أن هذه الإعاقة ناجمة عن انتشار جينة متنحية في المجتمع المحلي.
قدم المساواة
ولم تبدأ جهود إدماج هذه الفئة من السكان إلا في الستينيات، ويعامل الجميع اليوم على قدم المساواة، على حد قول زعيم البلدة آي مايد أربانا.
ويقول هذا الأخير: "لا نميز بين السكان الصم وهؤلاء غير الصم"، مشيرا إلى أن البلدة لا تقبل أن يشعر سكانها المصابون بهذه الإعاقة بأنهم "أدنى مستوى".
وشكل اعتماد لغة إشارات فريدة من نوعها عنصرًا أساسيًا لضمان هذا التعايش الفرح، وتستخدم هذه اللغة من قبل 80% من السكان تقريبًا، وهي تختلف عن تلك المعتمدة على الصعيد الدولي أو حتى في إندونيسيا، إذ إن إشاراتها تعكس مفهوم السكان المحليين للعالم.
الأمل في مستقبل أفضل
تضم مدرسة ابتدائية 77 تلميذًا من الصم وغير الصم يتعلمون هذه اللغة المحلية ويتدربون أيضاً على لغة الإشارات العالمية وتلك الإندونيسية.
لكن ما من مدارس ثانوية توفر هذا النهج التعليمي، ما يدفع الكثيرين إلى التخلي عن الدراسة.
كما أنه ليس دوماً من السهل تعليم الصم الذين يستاؤون بسرعة، على حد قول المدرس آي مايد ويسنو، لكن عزم زعيم القرية ثابت كالصخر لا يضعف في وجه هذه التحديات جميعها وهو لا يوفر جهداً للحفاظ على هذه البيئة الفريدة من نوعها للصم في العالم، باعتبار أن التخلي عنها أشبه بـ"الخطيئة".
ولعل رقصة الصم هي خير دليل على ذلك وقد باتت تستقطب الزوار الأجانب إلى هذه البلدة النائية، زارعة في النفوس الأمل في مستقبل أفضل.

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم بلدة نائية في بالي توفر بيئة حاضنة للصم



GMT 08:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلات العين تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:34 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أربع خطوات بسيطة لتجنب الإصابة بالنوبة القلبية

GMT 10:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجهاد قد يؤدى إلى الإصابة بمرض السكري

GMT 09:49 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفرق بين دهون البطن والانتفاخات وطرق العلاج

GMT 09:45 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أسوأ الأطعمة والمشروبات لصحة الدماغ

GMT 09:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بروتين نباتي يُساعد في تقليل دهون البطن

GMT 09:24 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الفم

GMT 09:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني
لايف ستايلرانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 07:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الوضع مناسب تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 12:17 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 09:03 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتشف اليوم خيوط مؤامرة تحاك ضدك في العمل

GMT 21:56 2019 الجمعة ,02 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:05 2017 السبت ,29 إبريل / نيسان

"نور" فيلم لبناني يناقش قضية زواج القاصرات

GMT 10:32 2020 الخميس ,07 أيار / مايو

فساتين خطوبة من وحي النجمات العالميات

GMT 17:57 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرفي على طريقة إعداد وتحضير ترافيل الليمون

GMT 08:07 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الكامل لارتداء جميع أشكال ربطات العنق

GMT 18:51 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

مسؤوليات مضاعفة تدفعك للعمل
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle