كشف أستاذ النساء والتوليد والعقم، الدكتور أحمد خيري مقلد، عن أسباب حدوث الولادة المبكرة وطرق الوقاية منها، وقال: هناك العديد من التساؤلات التي تأتيني من الأمهات الحوامل عن ما الذي يتكون في الطفل بعد الشهر الخامس أو السادس، لكن لابد من التوضيح أن الطفل يتكون بالكامل منذ أول يوم بجميع أعضائه ولكن بعد الشهر السادس يكون لدينا طفل كامل ولكن فقط يتبقى بعد اللمسات التي تجعله قابلًا للحياة خارج الرحم، وتتكون في الثلاثة أشهر الأخيرة وأن تكون جميع أعضائه لديها قابليله للعمل بكفاءة طبيعية، وآخر عضوين يتم إكتمالهما في الطفل هما الرئة والكبد.
وأوضح لـ"لايف ستايل"، أن الولادة المبكرة تعني ولادة طفل متكامل ولكن أعضاؤه الداخلية تكون غير قادرة على العمل بكفاءة وبشكل جيد فنحتاج مزيدًا من المساعدة له حتى يستطيع الحياة خارج الرحم، ولكن متى نقول إن هذه السيدة معرضه للولادة المبكرة فمن المفترض حساب مدة الحمل منذ أول يوم في آخر دورة شهرية ولابد أن تكون الدورة منتظمة وأن تكون هذه السيدة متأكدة من هذا التاريخ ولابد ألا تستعمل أي نوع من أنواع الهرمونات، أو وسائل منع الحمل الهرمونية، في فترة لا تقل عن ثلاثة أشهر قبل الحمل.
وتعد الولادة المبكرة هي ولادة طفل قبل التاريخ المحدد للولادة بثلاثة أسابيع أو أكثر وهي الفترة مابين 28 أسبوع و37 أسبوع. وعن أسباب الولادة المبكرة يقول الدكتور أحمد خيري : من الصعب تحديد ما هي السيدة المعرضة للولادة المبكرة وما هي السيدة التي نستبعد عنها الولادة المبكرة ؟ ولكن التاريخ المرضي للسيدة الحامل يعد مؤشرا جيدا لتوقع حدوث الولادة المبكرة، مع العلم إنه من الممكن أن تكون تلك السيدة ليست لديها تاريخ مرضي وتتعرض للولادة المبكرة أيضا، وهناك من الأطباء من يأخذ العديد من الإحتياطات لتفادي الولادة المبكرة وانا مع ذلك ولكني دائما أنصح السيدات اللاتي لديهن مشاكل مع الحمل إن تلك المرحلة مرحلة خطرة ويجب الحذر حتى تمر بسلام.
وأشار إلى أنه من السيدات الأكثر عرضه لولادة مبكرة هن السيدات اللاتي سبقت لهن الولادة المبكرة من قبل، وإذا سبق لها ولادة مبكرة لابد أن تأخذ أولا أدوية للسيوله فعند أخذها تقل أعراض الطلق لديها، ولابد أن تجري عملية ربط رحم، أيضا لابد من منع الإلتهابات المهبلية من قبل حدوثها لأن من أسباب الولادة المبكرة وجود الإلتهابات المهبلية، والراحة التامة، وأخذ حقن الرئة منذ الأسبوع 28 وتكرارها في الأسبوع 34 وهي الحقن التي تساعد على إكتمال نمو الرئة، وحين الولادة لابد من الولادة في مكان مؤهل لإستقبال الأجنة المبكرة.
وأكد أن من السيدات الأكثر عرضة للولادة المبكرة أيضًا هن السيدات اللاتي أجرين جراحة في عنق الرحم أو لديهن عيوب خلقية أو اللاتي لديهن اتساع وضعف في عنق الرحم أو السيدات اللاتي لديهن رحم " ذو القرنين "، ويليهم السيدات اللاتي وزنهن زائد عن اللزوم قبل الحمل، والسيدات اللاتي لديهن نحافة زائدة قبل الحمل، ويأتي بعدهم السيدات المدخنات فالتدخين يؤثر سلبيا على نمو الطفل بشكل طبيعي ويؤدي إلي الولادة المبكرة، ويأتي بعد السيدات المدخنات السيدات اللاتي يولدن تؤام دائما. وهناك بعض الاعتقادات الخاطئة منها إن الطفل المولود في الشهر السابع يعيش وفي الشهر الثامن يموت فهذا أعتقاد شائع وخاطئ فكيف الطفل يموت في الشهر الثامن وهو أصبح أكثر إكتمالا من الشهر السابع. وهناك اعتقاد أيضا بإن الطفل إذا كان رأسه لأسفل فالسيدة تكون عرضه للولاده وهذا أيضا خطأ فعندما يكون الطفل رأسه في الأسفل هذا لا يعني بالضرورة إن السيدة معرضة للولادة المبكرة.
ويتابع "خيري": "أما عن حقن الرئة فهي من الأساليب الاحتياطية التي يجب أن نعطيها للحامل الأكثر عرضه للولادة المبكرة ولها جرعات متعددة وهي حقن بها نسبة كورتيزون بسيطة للغاية ويجب توضيح هذا الأمر للسيدة الحامل وأشرح لها وظيفة هذه الحقن حتى تأخذها بدون أن تشعر بالخوف وحتى لا تستمع إلي أقاويل أخرى تجعلها تتجنب أخذها مما يترتب هذا على النتائج، فجرعة الكورتيزون الموجودة في حقن الرئة هي جرعة بسيطة لا تؤذي الأم أوالجنين في شيء فهذه خطوة وقائية.
ويشرح دكتور أحمد الخطوات التي يجب أن نأخذها عندما نكون عرضه للولادة المبكرة فيؤكد أنه يجب أولًا إجراء عملية ربط الرحم وثانيًا البعد تمامًا عن التوتر والشد العصبي، ثالثًا تجنب المجهود الزائد، رابعًا ممنوع العلاقة الزوجية تمامًا، خامسًا نأخذ الأدوية المثبطة للطلق، سادسًا أخذ حقن الرئة، سابعًا اختيار مكان الولادة المناسب المؤهل لاستقبال طفل مولود بولادة مبكرة حتى نصل إلى بر الأمان.
GMT 02:36 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير
حبيبة بورماد ترغب في إنشاء مدرسة خاصّة بالطبخGMT 08:15 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر
رانيا حسني تكشف عن خطوات مواجهة آلام الرضاعة الطبيعية Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك