انشأت المهندسة المعمارية الهندية كريثيكا صبراهمانيان، فندقها الخاص، وثلاثة مطاعم كبيرة، في ولاية تاميل نايدو، في جنوب الهند، والتي تعدّ خارج حسابات السياح، بالرغم من جمالها، وما تحتويه من المعالم الثقافية، وأشهرها معابد تشولا التي يصفها اليونسكو بثالث أعظم المعالم حتى يومنا الحالي، وقصر ثانجافور الملكي، ومجموعة تشولا البرونزية، إضافة إلى كهف شيتانافازاي الذي يشتهر بالجداريات، والمدن القريبة من ثيروفيارو وكومباكونام، مع معابدهم المطلية بألوان زاهية.
وجاءت فكرة إنشاء الفندق من قبّل الراقصة ومدربة باراتاناتيام صبراهمانيان، بسبب افتقار الولاية لوجود الفنادق، أو أي أماكن تصلح للإقامة السياحية. وبدأ تنفيذ المبنى الرئيسي منذ قرن ونصف تقريبًا كمنزل بأعمدة على الطراز الاستعماري لتاجر بريطاني. وظل فارغّا على مدى السنوات الـ 75 الماضية. وكان مهجورًا عندما وجدته صبراهمانيان مع وزوجها المهندس المعماري سومانث، ولكن تم ترميمه بدقة، إضافة إلى احتوائه على التحف. وأصبح الآن فندقًا بسبعة أجنحة تراثية، مع 27 غرفة إضافية، بنمط أكثر معاصرة، ويمكن العثور عليها في الجناح الجديد المجاور.
وصمّم ترومب لويل، حمام سباحة والذي يحيط بصنبور مياهه حجرًا منحوتًا، الذي يعطي لمحة رائعة للمكان الأثري. ويقع البار تحت الشرفة التقليدية التي تم إنقاذها من منزل عمره 220 عامًا في منطقة مجاورة.
وسعت صبراهمانيان إلى خلق فندق يجمع بين مكان للإقامة، وأخر أثري، ولتنفيذ ذلك دشنت سلسلة من المعارض لتحتفل بمختلف جوانب الفن والثقافة التأميلية، مثل منازل المسافة الواحدة البرونزية تشولا، وآخر على شكل فينا، وهي آلة وترية مع 24 وترًا، واحدة لكل فقرة من العمود الفقري البشري؛ ويقال أن اللعب أو الاستماع إليها يعيد الجسم والعقل معًا. وبالتالي هناك برنامج للحفلات لكل من الموسيقى الكلاسيكية الهندية والرقص، إضافة إلى دروس الرسم على غرار ثانجافور، ومطبخ تاميل نايدو النباتي.
وبدأ يساورها القلق بشأن ضغوط الحياة العصرية ، التي تتسبب في زوال هذه التقاليد بين الشباب، لا سيما أولئك ذوي الخلفيات الفقيرة والمجتمعات الريفية. ويدعم "سياتما" جمعية خيرية محلية، مؤسسة مارابو، والتي تهدف إلى تشجيع التقدير والتدريب على تقاليد تاميل نايدو البالغة من العمر 4000 عام من الموسيقى والرقص والرسم والأدب. وتبعد "سياتما" خمس ساعات بالسيارة من مطار تشيناي الدولي، وتتكلف الإقامة لليلة واحدة 16000 روبية أي 170 جنيه استرليني.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك