arablifestyle
آخر تحديث GMT 16:39:05
لايف ستايل
لايف ستايل
آخر تحديث GMT 16:39:05
لايف ستايل

الرئيسية

السياح الصينيون سلاح بكين الجديد في الحرب الإقتصادية

لايف ستايل

لايف ستايلالسياح الصينيون سلاح بكين الجديد في الحرب الإقتصادية

السياح الصينيون
الفاهرة - لايف ستايل

كان منع استيراد البضائع مثل المانغو والفحم وسمك السلمون الاسلوب التقليدي للصين منذ وقت طويل في معاقبة البلدان التي ترفض التقرب من خطها السياسي.

لكن بكين وجدت في سياحها الذين يقصدون عادة تايوان او كوريا الجنوبية، وهم منتج مربح، وسيلة لالحاق الاذى بالآخرين.

ويعتبر محللون ان مقاطعة الصين الاخيرة لكوريا الجنوبية بسبب تركيب منظومة أميركية مضادة للصواريخ على أراضيها يشير الى عدائية متنامية في الطريقة التي تعرض فيها بكين عضلاتها الاقتصادية.

فقد منعت بكين الرحلات السياحية الصينية من التوجه الى كوريا الجنوبية، مستهدفة اسواقها السياحية ومحلات السوق الحرة التابعة لمجموعة "لوتي" التجارية العملاقة مالكة الارض التي نشرت فيها المنظومة الصاروخية المثيرة للجدل.

واغلقت العشرات من متاجر "لوتي" في الصين وسارت تظاهرات في انحاء البلاد في وقت عززت فيه بكين الضغوط على سيول للتخلي عن منظومة "ثاد" الصاروخية التي تعتبرها بكين تهديدا لقدراتها العسكرية.

كما عانت مجموعة "لوتي" من نكسات أخرى بصدور قرار صيني بوقف مشروعها لاقامة مدينة ترفيهية في الصين بقيمة 2,6 مليار دولار، اضافة الى قرصنة المواقع الالكترونية للشركة.

وقال شون رين مؤسس مجموعة دراسات اسواق الصين في شنغهاي "اذا لم تنفذ ما يطلبه القادة السياسيون في بكين، فانهم سيعاقبونك اقتصاديا".

واضاف "انهم يضعون السياسيين حول العالم بين فكي كماشة اقتصادية، ويتبعون هذا الاسلوب منذ سنوات، انه يعطي نتيجة".

وأعلنت شركة السياحة الكورية الصينية الدولية ومقرها سيول عن تراجع عدد سياحها بنسبة 85%، وأرجع مؤسسها ذلك الى غضب الصين ازاء منظومة "ثاد".

وتستقبل الشركة عادة 4000 سائح في الشهر معظمهم من الصينيين، لكن الرقم انخفض الى نحو 500 شخص بعد ان حذرت الصين سياحها من مخاطر السفر الى كوريا الجنوبية وأمرت شركات السياحة الصينية بوقف ارسال المجموعات السياحية الى هناك.

- "العصا والجزرة"

وبامكان الصين كثاني اقتصاد في العالم والبلد التجاري الاكبر الحاق الأذى بالدول الأخرى عبر منع استيراد منتجاتها.

وتعلمت النروج درسا بالطريقة الصعبة، فبعد ان منحت لجنة نوبل في أوسلو جائزة السلام عام 2010 للناشط الصيني المسجون لو شياوباو، أوقفت الصين استيراد سمك السلمون النروجي.

وعادت الأمور الى طبيعتها في نيسان/أبريل الماضي فقط بعد ان تعهدت النروج التزامها سياسة الصين الواحدة واحترام وحدة اراضيها.

وأغضبت منغوليا بكين ايضا في تشرين الثاني/نوفمبر عندما استقبلت الدالاي لاما الذي تعتبره الصين انفصاليا.

وبعد زيارة الزعيم الروحي للبوذيين في المنفى أتخذت الصين اجراءات انتقامية ضد منغوليا، تضمنت منع الشاحنات المنغولية المحملة بالفحم من عبور الحدود الصينية، وهي خطوة ذات ارتدادات ثقيلة على قطاع المناجم في هذا البلد الفقير.

كما انخفضت اعداد السياح الصينيين الى تايوان بشكل كبير بعد ان ساءت العلاقات على جانبي المضيق.

وأعلنت مؤسسة تايبيه للفنادق عن تراجع نسبته 50% في عدد الزوار الصينيين في الاشهر الاخيرة، وحذرت من ان "الوضع قد يزداد سوءا".

وقال احد الصينيين واسمه لو في احد متاجر السوق الحرة في تايبيه "أبلغني اصدقاء بعدم زيارة تايوان لأن الوضع متوتر، لكنني مجرد مواطن عادي، لذا، لست اشعر بالقلق حيال هذا الامر".

في المقابل، فان البلدان التي تذعن لطلبات الصين يمكن ان تكافىء.

فقد تم رفع الحظر عن 27 شركة فيليبينية لتصدير الفاكهة الاستوائية بعد ان أعلن الرئيس رودريغو دوتيرتي "انفصاله" عن الولايات المتحدة خلال زيارة الى بكين في تشرين الاول/اكتوبر، مؤكدا تقربه من الصين.

وكانت العقوبات ضد مانيلا قد اتخذت ردا على موقفها من قضية بحر الصين الجنوبي الذي تطالب الصين بالسيادة على معظمه.

وتأمل كوريا الجنوبية في مكافآت مماثلة بعد ان قام الرئيس الجديد مون جاي-ان بارسال موفد الى الصين مباشرة بعد فوزه في الانتخابات الاسبوع الماضي في محاولة واضحة لترميم العلاقات بين البلدين.

وقال جان-بيير كابيستان استاذ العلوم السياسية في جامعة هونغ مونغ المعمدانية "انه نوع من سياسة العصا والجزرة. الصينيون يقومون بذلك لاظهار ان الأمور تميل لصالحهم أكثر الآن ولارسال اشارات".

واضاف "المثير للسخرية ان الصين انتقدت هذه الطريقة في التعامل، لكنها الآن اقل ترددا في فعل الشيء نفسه لانها أقوى وتشعر ان باستطاعتها ذلك".
ويتوقع المحللون ان تصبح الصين أكثر حزما في سعيها لملء الفراغ الناتج عن انكفاء الولايات المتحدة باتجاه سياسة "أميركا أولا" التي يدعو اليها الرئيس دونالد ترامب.

وقال رين "الدول الصغيرة (في آسيا) لا تشعر بان ترامب سيدعمها".

لكن في حالة كوريا الجنوبية التي تعتبر الاقتصاد الاسيوي الرابع من حيث الحجم، فان بكين تتوخى الحذر كونها تستهدف قطاعات معينة خشية ان يرتد ذلك على الصين نفسها.

وقال أندرو غيلهولم خبير الشؤون الصينية لدى "اجيا كونترول ريسك" ان هذا الامر "اصبح اداة متطورة من اجل ممارسة ضغوط دبلوماسية".

arablifestyle
arablifestyle

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياح الصينيون سلاح بكين الجديد في الحرب الإقتصادية السياح الصينيون سلاح بكين الجديد في الحرب الإقتصادية



GMT 18:14 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

معلومات مساعدة للمسافر عند التخطيط لإجازته الإسبانية

GMT 15:07 2023 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

معلومات يجب معرفتها قبل زيارة البندقية

GMT 18:09 2023 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الوقت المفضل لحجز الرحلات السياحية بأسعار رخيصة

GMT 10:17 2023 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد المسافرين عبر مطار رفيق الحريري الدولي

GMT 15:49 2023 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مثاليّة لعشاق القهوة في يومها العالمي

GMT 15:32 2023 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

أسعد بلد في العالم واستمتعي بأجمل بحيراتها

GMT 09:45 2020 السبت ,13 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:53 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء ياسمين خطاب ترشح كأفضل مصممة محجبات

GMT 06:47 2020 السبت ,11 إبريل / نيسان

شاهيناز تنتهي من تسجيل ألبومها الجديد

GMT 09:35 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أغلى الغرف والأجنحة الموجودة في أفخم فنادق العالم

GMT 18:49 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يشارك في بطولة مسلسل "ممالك النار"

GMT 14:13 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد وتحضير شوربة مشروم وكاليماري

GMT 12:44 2018 الإثنين ,07 أيار / مايو

Sì Passione يُضيف بُعدًا جديدًا إلى هويّة عطر Sì

GMT 02:05 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

ياسمين رئيس تحدّد سبب مشاركتها في "أسبوع ويومين"

GMT 10:47 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

تموز ذكرى وفاة سامي العدل الذي رحل في عام 2015
 
arablifestyle

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

arablifestyle arablifestyle arablifestyle arablifestyle