تعتبر الصداقة من أهم وأجمل العلاقات الاجتماعية، التي تجمع بين فردين أو أكثر، وتقوم هذه العلاقة على مجموعة من الأسس والأخلاقيات النبيلة، من بينها الصدق والتعاون والاحترام المتبادل، والمثل الشائع الذي يقول "الصديق وقت الضيق" ليس مخطئًا. إلا أنه من الطبيعي أن نقابل في حياتنا هذا الصديق الذي يسبب أضرارًا أكبر من المنافع، أو الذي يستنزف طاقتك ويترك بلا عون، أو الذي يبدي اهتمامًا كبيرًا بالمحن التي تتعرض لها، ولا يشاركك أوقات الفرح، وهو ما يؤجج لديك مشاعر سلبية تجاهه.
ووفقًا لخبيرة العلاقات الإنسانية، إنديا كانع، فإن هناك خمس إشارات حاسمة تساعدك على كشف صديق السوء، ولتحديد ما إذا كان صديقك يترك في حياتك تأثيرًا سلبيًا أم لا، وإذا وجدت تلك الإشارات، فلربما حان الوقت للابتعاد عن هذا الصديق تمامًا وإخراجه من حياتك للأبد.
الاستغلال
تقول كانغ إن هذا الأخذ والعطاء هي أحد الأشياء الجوهرية في أي علاقة بشرية، حيث تتحول علاقة الصداقة إلى علاقة سامة حينما يبدأ أحد طرفي العلاقة في استغلال الآخر بشكل متزايد. لذا فإن وجدت نفسك تبذل مجهودًا كبيرًا في إرضاء صديقك دون توقع شيئًا في المقابل، فينبغي عليك أن تتوقف عن هذا الأمر ورؤية العاقبة، وسترى من الصديق الذي يستحق أن يكون في حياتك، ومن الذي لا يستحق.
التأثير بالسلب على حالتك النفسية
كيف تشعر أثناء تواجدك مع صديقك؟ وكيف تشعر عندما لا يكون موجودًا معك؟ سؤالان مهمان للتفرقة بين الصديق الحقيقي وصديق السوء. فإذا كنت تشعر دائمًا باستنزاف طاقتك أو الغضب أو حتى الاستياء، ينبغي عليك إنهاء هذه العلاقة فورًا، والعكس صحيح.
التأثير بالسلب على حياتك الشخصية
هل تشعر بالرهبة عند لقائه؟ إذا لم تشعر بالرضا والسرور عن هذه الصداقة، فقد حان الوقت لإنهائها، حيث إن الصداقات عمومًا لا تؤثر بالسلب على حياتنا ولا يجب أن نشعر بأننا نمشي على قشر البيض في علاقتنا مع أصدقائنا، فالصداقة الحقيقة تعزز جهازنا المناعي، في حين أن الصداقة السيئة تشعرنا بخلل كبير في التوازن.
عدم الدعم والانتقاد المستمر
هل دائمًا ما يقوم صديقك بانتقادك والاستهزاء بأحلامك وطموحك؟ هل لا يتوانى عن جعلك تشعر بالذنب عندما تحكى عن أهدافك في الحياة؟ هل تستطيع الاعتماد عليهم في أوقات الضراء؟ هل يقدمون لك الدعمة؟ كلها أسئلة محورية يجب الإجابة عليها لمعرفة الأصدقاء الحقيقين. فصديق السوء دومًا ما سيشعر نحوك بالغيرة والحقد وربما سيحاول قتل الطموح بداخلك.
الانشغال الدائم
إذا كان صديقك دائم الانشغال عنك، ويقدم دائمًا الحجج كي لا يقابلك، أو يقوم بإلغاء مواعيد مقابلتكم فينبغي عليك أن تعرف، أن تلك العلاقة هي علاقة سامة. إذ أن الصديق الحقيقي هو الذي يقدر وقتك ويرفع من روحك المعنوية، ويتهافت على قضاء الوقت معك.
GMT 17:04 2018 الخميس ,03 أيار / مايو
5 استراتيجيات لدعم الأطفال الأكثر عُرْضة للشعور بالانعزال والتعرّض للبلطجةGMT 12:30 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر
طريقة ذكية للتحلي بالعقل للتعامل مع الأعداء والانتصار عليهمGMT 21:30 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس
النجاح الاجتماعي يرتبط بالقدرة على التعامل الجيد مع المحيطين Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك