أحد الأسباب الرئيسية، لفقد الحماس هو فشل الناس في إقناع عقلهم الباطن بأهدافهم، ربما تكون تعرف أن التدخين مضر، وأنه يذهب بمالك و لكن طالما لم يدخل ذلك المعتقد عقلك الباطن، فانك ستكون فاقد للحماس، بل يمكن أيضًا أن يكون العقل الباطن سعيد بعملية التدخين بالرغم من رفض العقل الواعي لها.
هل تعلم لماذا لا تستطيع الاستيقاظ مبكرًا بسهولة؟ لأن عقلك الباطن غير مقتنع بفائدة الاستيقاظ مبكرًا، الشيء المثير للضحك هو أن شخص ما ربما يحاول أن يستيقظ في السابعة صباحًا لمدة أسبوع و يفشل في ذلك كل يوم ثم تجده يستيقظ في السادسة اليوم الذي يليه أن كان عنده امتحان ذلك اليوم!!! و ذلك يحدث لأن العقل الباطن أقتنع بأهمية الاستيقاظ مبكرًا، وهي اللحاق بالامتحان أما في الأسبوع السابق فلم تكن هناك أهمية كبيرة لفعل هذا.
إذا السؤال هو كيف أقنع عقلي الباطن بهدفي الجديد؟ بمنتهى البساطة أظهر له الجدية، إذا كان هدفك هو الاستيقاظ مبكرا فأضغط على نفسك لعده ايام و أستيقظ مبكرا , بعد فتره سيقتنع عقلك الباطن بما تفعل و ستبدأ فى الاستيقاظ مبكرا من تلقاء نفسك. نفس الشىء يسرى لجميع العادات السيئه , أذا أقلعت عن تلك العاده لفتره أكثر من واحد وعشرين يوما فأن ذلك يعد رساله قويه لعقلك الباطن أنك جاد فى التغلب على تلك العادة.
يمكنك ايضا تغير طريقه تصرفك فى المواقف المختلفه باستخدام نفس الاسلوب، فمثلا اذا كنت تتصرف بعدم ثقه فاجبر نفسك على التصرف بثقه حتى و ان كان ذلك يخالف ما تشعر به, مع الوقت سيقتنع عقلك الباطن فعلا أنك واثق من نفسك و ستجد أنك تتصرف بثقه تلقائيا.
بعض الناس يعتدمد على بعض العوامل الخارجيه كي يشعر بالسعاده أو كي ينسى مشاكله و أحزانه. هذه الاشياء قد تكون عاده معينة، مخدر معين، عاده التدخين أو حتى الافراط في الاكل، المشكله تكمن فى أن الشخص غالبا ما لا يكون على درايه انه يعتدمد على ذلك الشىء لنسيان مشاكله و لكنه يعتقد فعلا أنه محب لتلك العادة.
كثير من الناس لايتمكن من التغلب على عاده معينه بسبب أنه لم ينتبه الى الحقيقة، و هي أن تلك العاده قد تكون وسيلته للهروب من المشاكل، و لذلك فهو يلجأ اليها كلما شعر بالحزن أو داهمه القلق.المشكله الكبرى في الاعتماد على العوامل الخارجية، لنسيان الهموم هى أن الشخص يترك المشكلة الاصلية بدون حل و يلجأ إلى شىء أخر لا يؤدي إلا إلى تأخير حل المشكلة.
بعض الناس يدمن عاده معينه لانها وسيلته للهروب و لكن الغريب أن البعض يدمن الحب نفسه أو العلاقات الرومانسيه, فما أن تواجهه مشاكل يبدأ على الفور فى البحث عن شريك حياه ينسيه تلك المشاكل.المشكله الكبرى هنا تكمن فى أن الشخص فى هذه الحاله دائما ما يقوم بأختيار خاطىء لانه لا يبحث عن شخص بعينه بل يبحث عن من يمكنه أنه ينسيه تلك المشاكل. يجب أن تسأل نفسك سؤال مهم, هل انت فعلا مدمن لعاده معينه أم انه مجرد أعتماد خاجى لتنسى مشاكلك. و أذا كان أعتماد خارجى فعليك أن تبدا على الفور فى مواجهه تلك المشاكل الحقيقيه التى أدت بك الى أدمان تلك العاده. و تذكر أن الاعتماد الخارجى لا يحل المشكله بل يؤخرها بالاضافه الى أكسابك عاده غير مرغوب فيها.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك