المشكلة : أنا متزوجة من 4 سنوات، وعندي بنت، وزواجي كان عن قصة حب، زوجي الحمدلله طيب وحنون، وما كان مقصرًا معي بأي شيء، لكن أنا بالمقابل ما كان عندي فهم صحيح وأرضية صحيحة للعلاقة الزوجية وحنكة النساء وكيفية التعامل معه. أضمر في نفسه شعورًا بأن أشياء كثيرة تنقصه، إلى أن دخلت في حياته إنسانة كانت زميلته بالشغل، وبدأت تتطور العلاقة تدريجيًا حتى هجرني؛ بحجة أنه يريد الزواج منها. بقيت في بيتي المدللة، ما أستغني عنه، ووعدته بأن أتغير، لكن هو مصرّ على أنه لا يجمعنا أي شيء، سواء كان معنويًا أو جسديًا. أهله يعرفون، ونصحوني بأن أثبت على موقفي، وأحاول معه بكل الطرق؛ حتى يلين من طرفي، ولعل وعسى ربنا يفرجها وتحدث المرأة الثانية ظروف تجبرها أن تبتعد عنه، والأمل في ربنا. الحمدلله عندي قناعة قوية بأنها هي في الخارج، وأنا داخل البيت، ومرجعه إليَّ، وأتقرب من ربنا وأدعوه بأن يرده إليَّ ردًا جميلاً فما الحل ؟
الحل : براءتك التي وصلت إلى حد السذاجة ساهمت في هذا الوضع، فأصبحت لينة إلى درجة أن زوجك عصر مشاعرك كلها، ولم يكتفِ؛ فراح يبحث عن عصير آخر يُرضي أنانيته , دافعي عن نفسك وبيتك وابنتك، ليس بالرضوخ الكامل، بل بالتصرفات الذكية. قاطعيه وازعلي وطالبي. ليس دهاء أو تمثيلاً، بل احترامٌ لكرامتك وأمومتك. وفي الوقت نفسه اشغلي نفسك بعيدًا عنه، وتعلّمي هواية جديدة، وعززي صداقاتك بأمهات لهن أطفال في عمر ابنتك، واشغلي وقت الفراغ في مشاريع معهن. دعيه يشعر أنه سيخسرك إذا لم يتقرب ويطلب ودّك , لا تنتظري أن يفسح لك المجال، فهو لن يفعل لأنه لا يراك. هو يلحق بمن يشكّل له تحديًا ويُشعره بالانتصار، فقوي نفسك في جميع المجالات، وافتعلي التباعد لتكسبيه، ولا تخافي؛ فالله يحاسبنا على النوايا، والله يحب المؤمن القوي، سواء كان رجلاً أو امرأة .
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك