المشكلة: أنا في مشكلة مع أختي ومش عارف أعمل إيه، اكتشفت أن أختي بتكلم شباب على "الفيس بوك" كلام جنسي، واكتشفت ذلك بالصدفة لما استخدمت الكمبيوتر الخاص بي، ونسيت تقفل حسابها، ولما فتحت الفيس صُدمت، وواجهتها بما قرأته من المحادثات مع الشباب، فأقسمت لي "ميت يمين" إن الإيميل مسروق، بس طبعاً هي كذابة، لأن كل تفاصيل حياتنا حكياها، وأول ما فتحت حسابها دخلت أعز صديقاتها إللي أنا أعرفهم، أختي الآن سنها الآن 36 عامًا ولم تتزوج بعد، وأنا مش قادر حتى أبص في وشها من اللي عملته، ومش قادر أعمل معاها أي حاجة علشان خايف زوجتي وزوجة أخي يعرفوا، وهي موجودة معانا خارج مصر لمدة شهر وهترجع تاني وتقعد مع والدي لوحدها، فوالدتي متوفاة منذ سنوات، وهي تقيم مع والدي في مصر ومسن ولايجيد استخدام الكمبيوتر والنت، مع العلم إنى حاولت بكل الطرق أنى أبقيها معايا وأعملها إقامة لكن الموضوع صعب.
الحل: إنه لابتلاء كبير أن يشعر الأخ بأن اخته الوحيدة تستهين بحرمات الله، وقد تكون انحرفت إلى طريق الرذيلة، وأن الأمر يخرج من يديه مع احتمالية علم المحيطين بأمرها الذى يضعكم جميعاً فى موقف سيء للغاية.. لكن دعنا نتحدث بشىء من الواقعية ومنطق الأمر الواقع، فهي الآن ليست صغيرة، حتى يمكّنك السيطرة علي تصرفاتها، وكان يتعين عليك أنت وأخوك منذ أن توفيت والدتكما أن تعملا على احتواء أختكما الصغيرة، خاصة في الظروف العمرية والتعليمية لوالدكما، أو لا تتركاها وحيدة، وأراك حريصاً على عدم معرفة زوجتك وزوجة أخيك بالأمر، وإن كان من باب أولى منذ البداية أن تقاربا المسافات بين أختك وبينهما، حتي تطمئن أختك لهما وتجد قلب الأخت الحنون الذى افتقدته مع رحيل الأم، فأختك لم تجد من ينصحها ويعلمها ويحتويها.. الأمر الآن بات صعب التحكم فيه بسهولة، ولكن يمكنك إنقاذ ما يمكن إنقاذه إن شاء الله بنوعٍ من التضحية، بأن تأخذ إجازة من عملك خارج مصر، وتعود مع أختك لتكون بجوارها هي ووالدك الذى ربما يحتاج إليك أنت وشقيقك أكثر من أى وقت مضى في أيامه هذه، وتكون لأختك الأخ والصديق معاً، ثم ابدأ معها من جديد، روضها قدر المستطاع، اشعرها بالألفة والحياة الأسرية الدافئة، أعنها على طاعة الله والتقرب إليه عز وجل، شجعها على ملازمة الصحبة الصالحة، بأن تجعلها تنخرط في الأعمال الخيرية.. وليتك تقترح عليها أن تكمل أو تزيد من دراستها في مجال هى تحبه وتهواه، حتي تساعدها على ملء أوقات فراغها، واشعرها بأن لها قيمة في الحياة، وأن هذه القيمة لابد وأن تنبع من داخلها هى أولاً باحترام كيانها كأنثي، علمها ألا تقبل بأن تكون رخيصة أو دمية يلعب بها معدومو الضمائر، حدثها كثيراّ عن عقاب الله لمن تقع فى الزنا أو مقدماته، وذكرها بجزاء وثواب الطائعات الملتزمات، كل ذلك لابد وأن يكون مقترناً ببعض الشدة غير المنفرة منك، حتى تحبك وتحترمك وتهابك كأخ وأب فى نفس الوقت، حتي وإن كنت الأخ الأصغر سناً لها.. أرجو أن تحاول معها ولا تتهاون قدر الإمكان، فأختك أمانة في رقبتك أمام الله، وإن عقدت النية على الحفاظ عليها احتساباً لله تعالى، فثق أن الله سيعينك علي هذا وسوف يفتح لك بذلك أبواباً للرزق من حيث لا تحتسب وسيبارك لك في زوجتك وأولادك.. ثم أوصيك أن تبحث لها عن زوج قدر المستطاع، يعينها على طاعة الله، زوجًا تطمئن عليها معه إن شاء الله، كما أوصيك بكثرة الدعاء لها بالهداية والستر، هي وجميع فتيات وشباب الأمة.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك