المشكلة: أنا فتاة عمري 24 سنة ومشكلتي أن والدي حملني مسؤولية والدتي المريضة منذ خمس سنوات، وأقام هو في مدينة أخرى وتزوج فيها امرأة غير والدتي. لي أخ في الجيش وهو غير مقيم معنا وأنا أقوم برعاية أمي المريضة وأخي الصغير المريض أيضًا وحدي، وأخشى أن أرسب هذا العام في الجامعة، فالأحمال علي وحدي وأنا مثقلة، وزوجة والدي تبذل جهدها لإبعاده عنا، وهو بالفعل لا يسأل ولا يساعد في شيء، والجميع يلومونني لأنني طيبة وأسمح باستغلال ذلك وكان والدي أول من استغلوا ذلك، والمشكلة الأكبر أن أخي الصغير هذا مراهق لكنه مريض نفسيًا وأحيانًا يطردني من البيت فأذهب إلى بيت جدي، وبالتالي تتدهور صحة والدتي لأنه لا يقدر على رعايتها، أنا متعبة ومشتتة وأشعر بالضياع، ما الحل؟
الحل: أقدر جدًا معاناتك وأنت محقة، وربما يفيد الكلام عن أنك بالفعل سمحت باستباحة حدودك، وطاقتك، وقدراتك، وتم بالفعل استغلالك من قبل شخصية والدك الإعتمادية، المتخلية. لا أعرف ماذا يمكن أن أقوله لمن تورطت مثل ورطتك هذا، وبلا سند حقيقي!! لابد أن تبحثي وسط الأقارب عن شخص يمكنه تقديم المساعدة يا عزيزتي، وإن لم تجدي فحاولي الاستيثاق في شخص أمين له حيثية كأن يكون شيخ كبير في السن إمام مسجد مثلًا في الحي الذي تسكنين فيه، ويمكنه التوسط لدى والدك، ربما يحرجه ذلك فيساعدكم ويؤدي دوره ولو كان مرغمًا بسبب هذا الاحراج الذي سيشعر به، وربما من الأفضل طبعًا أن يكون اللجؤ لرجل من أقاربكم. وحتى يمكنك ذلك قومي بما تستطعينه تجاه والدتك، ولا تحملي نفسك فوق طاقتها، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، وجربي أنت الذهاب إلى والدك، جربي معه باللين والاستعطاف أن يقدم ما يستطيع، وفي الوقت نفسه لا تشعري نفسك بالذنب ولا تؤنبيها، ارفقي بنفسك ولا عليك مما كنت فيه وسمح باستغلالك، أما وقد عرفت الآن فلابد من أن تتغيري لأجل نفسك وحمايتها، ولا تسمحي باستغلال طيبتك وتسامحك، واعتن بها على الرغم مما يحاصرك من متاعب حقيقية، نفسك أولًا يا عزيزتي، حتى يمكنك أيضًا مساعدة غيرك.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك