أنا فتاة متزوجة منذ سنتين وأنا وزوجي تزوجنا عن حب وكان زوجي صديق وهو من أصل عراقي وأنا من أصل سوري، وأبي منذ أن خلق على هذه الدنيا وأنا لم أرى إلا كل أذى منه لأمي ولي ولإخوتي، وهو يحب دائما بأن يحطم حياتنا ويدمر مستقبلنا ودائما يضرب أمي وأخواتي، و نحن هنا بالعراق ليس لنا أحد يدافع عنا وأبي كل شهرين يخرجنا خارج البيت لأشهر ونحن نذهب من بيت لبيت وأنا بصراحة أحببت أن استقر أنا وأمي وإخوتي، فأحببت بأن أتزوج من شخص مستقر لكي تستقر عائلتي معي ولكني اعتقدت بأن زوجي يحبني فيمكنه بأن يفعل المستحيل لأجلي ولكن للأسف الشديد فإنه ملّ من أبي وأفعاله ومل من تحمل مسؤولية عائلتي ودائما يحاول أن يفضحني بالمنطقة التي أنا اجلس فيها ويقول عني كلام بذيء ليحاول أن يوسخ سمعتي بأني كنت من سورية فتاة بلا أخلاق ولكن والله العظيم أنا لم أعرف أن أتكلم وقتها مع أي مخلوق كنت دائما اشعر بالنقص ولذلك لم احب التكلم مع احد ولكن الحمد لله بأني تزوجت من رجل صالح يخاف ربه ويحبني ويحترمني ولكنه قليل الإحساس قليلا وافضل، من البقاء عند أبي ولكنه لا يتحمل عائلتي وفضائحها لأنه يحب سمعته ولا يريد أن يلحق العار بها لأنه طبيب وأبي ظلمني كثيرا إلى حين أن تزوجت فأنا لم أرى أيام طفولة ولا أيام مراهقة ولا حتى فترة خطوبة ولا حتى شهر عسل تخيلوا بشهر عسلي أمي وأخواتي كانوا عندي وكانوا كل راس شهر عندي وأهل أبي أكلوا حقنا الميراثي ولا يعترفوا بنا وأهل أمي فقراء في سورية يحاولون جاهدين العمل بأن يدبروا المعيشة وانتم يا إخوتي تعلمون الوضع في سورية وأبي دائما يضربها حتى فقدانها الوعي، وأنا لا استطيع التخلي عن أمي وإخوتي والحمد لله حديثا أتى شخصا طالبا يد أختي الصغرى على الرغم صغر عمرها لكن نود أن نزوجها لكي تخلص من هذه الحياة التعيسة ولكن تبقى أمي وإخوتي الصغار ولا أعلم ماذا أفعل وأنا حاليا مشوشة كليا ولأني أعاني من العقم ولا يمكنني أنجاب الأطفال حتى مستقبلا بسبب ضرب أبي الدائم لي في صغري .
اصبري هذا ابتلاء وامتحان من لله لعباده المؤمنين قال تعالى "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون" – وجزاء الصابرين في الجنة التي فيها ما لاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر – ادخري كل هذي الآلام والمعاناة ليوم القيامة واحتسبي الأجر والثواب عند رب العالمين الذي يرى ويعلم بحالكم وما أنتم فيه من القهر والعذاب وقادر أن يرفع عنكم ما أنتم فيه ومهما طال الزمن وتكالبت عليكم الأمم فالله ناصر عباده المظلومين المضطهدين وحافظهم من كل سوء ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولافي السماء اكثري أنت واهلك من الدعاء لله عز وجل والتضرع اليه فهو السميع العليم المجيب لدعوة عباده المغلوبين والمستضعفين في الأرض ومسالة أبوك وما يفعله معكم أنت وامك وإخوتك فأسال الله له الهداية وأن يصلح حاله ويحنن قلبه عليكم مهما حصل يظل أبوكم ومالكم غنا عنه ولا هو يستغنى عنكم احسنوا اليه وقوموا بواجبكم تجاهه مالم يأمر بمعصية الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق عز وجل وحسابه على ربه أن كان قاسي معكم ويظلمكم وكل أنسان بهذه الدنيا محاسب يوم القيامة على عمله والله لا يضيع حقوق أحد أبدا ومسألة أختك الصغرى إذا كانت قادرة على تحمل أعباء الحياة الزوجية وراضية هي بالزواج فعلي بركة الله زوجوها ممن ترضون دينه وخلقه ويقدر يخفف عنكم من عناء المعيشة والحياة التي أنتم عايشيين فيها حتى إن شاء الله تزول الغمة.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك