المشكلة: اتطلقت من أبو ابنتي منذ 5 سنوات وكان عمر ابنتي سنتان، والآن هي في مرحلة ما قبل الإبتدائي، وقد شهدت مرحلة الطلاق مشكلات كثيرة وصراعات مع طليقي، ومن وقتها تزوج هو وأنجب ولا يدري عنها شيء ولا يراها، وهي لا تطلب رؤيته، ولا تذكره. الآن ابنتي مع دخول المدرسة، تصرخ كثيرًا وتبكي ولا تريد الذهاب إلى المدرسة، واضطر لإصطحابها بنفسي فتهدأ معي طوال الطريق وبمجرد أن نهم بدخول الفصل تبدأ مرة أخرى في البكاء والصراخ وأنا لا أدري ما السبب ولا ماذا أفعل معها، هل طلاقي وشهودها الخناقات والمشكلات مع أبيها السبب، أم ماذا؟
الحل : مرحبًا بك عزيزتي..أقدر مشاعر القلق على ابنتك، وأنت كأم محقة في ذلك، وهناك قاعدة تقول أن وقع الطلاق بالطبع سيء، ولكن الأسوأ والمؤثر فعليًا على الأطفال هو طريقة ووقع الطلاق على الأسرة والتعامل معه، ما بعد الطلاق يا عزيزتي هو المؤثر على نفسية الأطفال وهم الأهم. ما وقع قد وقع، والطلاق ليس محض شر، وإلا ما جعله الله حلًا عند انهدام العلاقة الزوجية، وصعوبتها، واستحالتها، وعندما يكون هناك أطفال من هذه الزيجة فهذه أيضًا ليست مأساة، مرة أخرى ما حدث قد حدث، والتفكير بطريقة "هنا والآن"، يبدو حلًا لطيفًا، بمعنى ألا نفكر في الماضي، ولا نعزو المشكلات إليه، وإنما نراجع طريقة تعاملنا مع الأمر، وحديثنا حوله، وتفاعلنا معه، وطريقة تعاملنا مع الطفل في هذا السياق. أنت بحاجة لتفعيل طرق يتوافر بها نسبة "جودة" عالية لإحتواء ، ابنتك، قضاء وقت مميز، حاني، فالطفل يتأقلم غالبًا مع وضع الطلاق، لكنه بعده يكون متوجس من التغيير، طريقة الحياة، والتعامل، إلخ اصبري على ابنتك، اقضي معها وقت أكبر، طمأنيها بشكل به كثافة أعلى، فابنتك بحاجة إلى تخفيف مشاعر الخوف من الانفصال، هذا هو ما تعانيه، وبالتالي لا تقومي بتعنيفها بسبب البكاء ولا لومها أو توبيخها أو مقارنات بينها وبين أقرانها في الفصل، ذلك كله سيفاقم الأمر، لذلك تحدثت معك عن الاحتواء والطمأنة. أنت بحاجة أيضًا إلى التعاون مع معلمة الفصل لديها، لموافاتك بتقرير عن سلوكها في الفصل بعد مغادرتك، حتى يمكنك التعامل وتلافي أي مشاعر سلبية أو ظهور سلوكيات تحتاج إلى طلب مساعدة نفسية من متخصص.
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©
أرسل تعليقك